وقف أعمال الحفر بموقع «تابوت الإسكندرية».. والاستئناف غدًا

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

كتب: محمد مجلى وأحمد الزغبى:

بعد نحو 12 ساعة من العمل المتواصل، توقفت أعمال الحفر حول تابوت الإسكندرية الأثرى الذي تم العثور عليه بمنطقة سيدي جابر، بشرق المحافظة، لتسهيل عملية استخراجه تمهيدًا إلى نقله إلى مخازن الآثار بشارع المعسكر الرومانى منطقة مصطفى كامل، على أن تستكمل غدا.

كانت القوات المسلحة رفعت تابوت الإسكندرية الأثرى بواسطة معداتها، بمنطقة سيدي جابر الذي يزن 6 أطنان ونصف الطن حيث بدأت عملية نقله بالغطاء.

وأوضح مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن التابوت يحوى هياكل عظمية لـ 3 موميات، وأن الدراسة المبدئية لصاحب التابوت أثبت أنه ليس للإسكندر الأكبر أو أى شخصية تاريخية وإنما لشخص ثرى قتل بسهم فى رأسه في رأسه خلال مشاركته بأحد الحروب وأن الهياكل العظمية تحللت بسبب مياه الصرف الصحى.

ورجح أمين المجلس الأعلى للآثار، أن يكون موقع العثور على الموميات هو موقع عسكري قديم.

وتم فتح التابوت وانبعثت منه رائحة كريهة ومياه حمراء وتبين أنه مياه صرف على ارتفاع 5 سم تقريبًا، وتقرر إخلاء الموقع، وتم الاستعانة بمعدات المنطقة الشمالية العسكرية، من مواتير شفط وخراطيم وأواني وذلك لتفريغ التابوت من المياه الحمراء التي عثرت بداخل التابوت.

وتابع: "قمنا بفتح التابوت بالاستعانة بعدد من العاملين بالآثار بمحافظتى الأقصر وأسوان.. ومفيش حاجة اسمها لعنة ولا الدنيا ضلمت ولا حاجة ديه خرافات"، مشيرًا إلى أن المياه التي عثر عليها داخل التابوت ليست زئبق أحمر، مشددًا على أنه "مفيش حاجة اسمها زئبق أحمر.. وتغير لونها ناتج عن تفاعلها مع المومياوات".

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم العثور على 3 جماجم وأطراف آدمية وهياكل عظمية. وأوضح أن عدم وجود نقوش على التابوت يؤكد أنه لا ينتمي إلى أحد الملوك أو شخصيات تاريخية، بالإضافة إلى فقر موقع الدفن والذي وجد بداخله بقايا الهياكل العظمية ليست لملك أو شخصية تاريخية.

وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أشار خلال تفقده المقبرة صباح اليوم، موضحا أنها ترجع للعصر البطلمي والتابوت الأثري المصنوع من الجرانيت الأسود ويمثل أضخم تابوت تم العثور عليه بالإسكندرية، والذي اكتشفته البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار في أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين بشارع الكرميلي بمنطقة سيدي جابر بشرق المدينة خلال الأسبوعين الماضيين.

شارك الخبر على