من الأشهر اليوم؟

كتب: محمد مجلى وأحمد الزغبى:

تواصل القوات المسلحة عملها لرفع تابوت الإسكندرية الأثري،، في منطقة سيدى جابر، إذ نجحت في استخراج الهياكل العظمية والجماجم التى عثر عليها تمهيدا لنقلها إلى الآثار بشارع المعسكر الرومانى بمنطقة مصطفى كامل.

وتبذل القوات المسلحة مجهودات لرفع التابوت الذى يزن 6 أطنان ونصف الطن.

وكانت القوات المسلحة رفعت غطاء التابوت بواسطة ونش لنقله إلى مخازن الآثار، ليتم استكمال أعمال الحفر حول التابوت تمهيدًا لاستخراجه.

وأحضرت كشافات إضاءة بمحل الواقعة لاستكمال أعمال الحفر ورفع التابوت ليلاً.

وكشفت الدراسة الأولية الخاصة بالتابوت، أن صاحبه كان رجلا عسكريا وقُتل بسهم فى رأسه، ويُرجح أنها منطقة عسكرية يعود عهدها إلى نحو 2000 عام، فيما تم استخراج هياكل عظمية وجماجم لثلاثة أشخاص وأنه ليس للإسكندر الأكبر.

وأُحضرت صناديق لنقل الهياكل والموميات تمهيدا لنقل التابوت من موقعه إلى أحد المواقع القريبة لوزارة الآثار بمحافظة الإسكندرية، بواسطة القوات المسلحة.

كما فتح التابوت وانبعثت منه رائحة كريهة ومياه حمراء تبين أنها مياه صرف على ارتفاع 5 سم تقريبًا، وتقرر إخلاء الموقع، والاستعانة بمعدات المنطقة الشمالية العسكرية، من مواتير شفط وخراطيم وأواني، لتفريغ التابوت من المياه التي عثرت بداخله.

كان مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أكد قيامه بفتح التابوت بالاستعانة بعدد من العاملين بالآثار بمحافظتى الأقصر وأسوان، مشددًا على أنه ليس هناك ما يسمى "لعنة ولا الدنيا ضلمت ولا حاجة ديه خرافات".

وأضاف أن المياه التي عثر عليها داخل التابوت ليست زئبقا أحمر، متابعًا "مفيش حاجة اسمها زئبق أحمر.. وتغير اللون ناتج عن تفاعل المياه مع المومياوات".

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم العثور على 3 جماجم وأطراف آدمية وهياكل عظمية، موضحًا أن عدم وجود نقوش على التابوت يؤكد أنه لا ينتمي إلى أحد الملوك أو شخصيات تاريخية، بالإضافة إلى فقر موقع الدفن الذي وجد بداخله بقايا الهياكل العظمية.

وأشار خلال تفقده المقبرة صباح اليوم أن المقبرة ترجع للعصر البطلمي والتابوت الأثري المصنوع من الجرانيت الأسود يمثل أضخم تابوت تم العثور عليه بالإسكندرية، والذي اكتشفته البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار في أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين بشارع الكرميلي بمنطقة سيدي جابر بشرق المدينة خلال الأسبوعين الماضيين.