٣ أفلام مرشحة لإنهاء أزمة مهرجان القاهرة السينمائي مع «صنع في مصر»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

نعاني دائمًا من غياب الفيلم المصري عن المسابقة الرسمية لـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ربما يكون الغريب هنا أن الدولة المنظمة للمهرجان نفسها لا تجد فيلمًا يرتقى لكي يمثلها فى المسابقة، والسؤال: هل حقًا لا يوجد عمل فني يستحق التواجد فى هذا الحدث الثقافي الأضخم فى الوطن العربى، الذى تلتفت إليه الأنظار كل عام باعتباره المهرجان العربي الوحيد المعترف به دوليًا، وأحد أهم 11 مهرجانا على مستوى العالم، ويحظى بمشاركات عالمية وعربية، وعندما تسأل المسؤولين عن سبب هذا الغياب «المعيب»، تكون الإجابة أن كل الأفلام المصرية تجارية.

غياب الفيلم المصري عن مهرجان الدولة يعكس أزمة السينما المصرية، لكن ربما هناك أمل فى أن يكون هناك أكثر من فيلم مصري متواجد خلال الدورة العشرين من «القاهرة السينمائى» والتى تنطلق فعالياتها خلال شهر نوفمبر القادم، بعد أن كشفت إدارة المهرجان عن مشاركة فيلم «ليل خارجي» للمخرج أحمد عبد الله السيد، وكانت هناك إشارة من المهرجان عن قابلية زيادة الأفلام المصرية هذا العام.

يبدو أن هناك فرصة لبعض الأفلام التي يجرى تحضيرها حاليًا فى أن تشارك بالمهرجان وتمثل مصر فى المسابقة الرسمية، بعد سنوات من غياب، خاصة أن أغلب تلك الأعمال بعيدة عن الهدف التجاري، والذي يتضح من خلال أبطال الفيلم الذين سبق وشاركوا فى الكثير من المهرجانات العربية.

«تراب الماس» بعد تأجيله

تأتي على قائمة تلك الأفلام التي ربما يحالفها الحظ وتعرض دوليًا لأول مرة قبل طرحه بدور العرض السينمائية للجمهور، هو فيلم «تراب الماس» المأخوذ عن رواية أحمد مراد، التي تحمل نفس الاسم، وحققت مبيعات ضخمة، لذلك لدي صناع العمل فرصة جيدة، خاصة بعد قرار الشركة المنتجة «نيو سنشري» تأجيل عرضه إلى أكتوبر المقبل، بدلًا من المشاركة فى موسم أفلام عيد الأضحى.

«تراب الماس» هو التعاون الثالث بين الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد، وذلك بعد تجربتي ناجحة «الأصليين» و«الفيل الأزرق» الذى كسر حاجز 30 مليون جنيه، ويقوم ببطولة هذا الفيلم نخبة الفنانين وهم: آسر ياسين، عزت العلايلي، منة شلبي، ماجد الكدواني، محمد ممدوح وإياد نصار.

وتدور قصته حول (طه) يعمل بإحدى شركات الأدوية، ويتمكن بلباقته ومظهره الجيد أن يستميل أكبر الأطباء للأدوية التي يروج لها، وتسير حياته بصورة طبيعية حتى تقع جريمة قتل غامضة، يبدأ هو فى اكتشاف الكثير من أسرارها، التى تدخل به إلى عالم جديد قوامه الجريمة والفساد.

«3 شهور» بعد عرقلة تصويره

ربما تكون الأزمات التي تعرض لها فيلم «3 شهور» بطولة الثنائي أحمد السقا ومنى زكى، وأدت إلى توقف تصويره وخروجه من سباق عيد الأضحى؛ سببًا فى أن تتاح له فرصة الحضور فى مهرجان القاهرة. الفيلم يدور فى إطار رومانسي أكشن حول مواطن مصري يتزوج من امرأة أمريكية، وينجب منها طفلا، قبل أن ينفصلا ويحاول هو استرجاع طفله من أمريكا، هو من إخراج محمد سامي، ويشارك فى بطولته شيرين رضا، ظافر العابدين، محمود حميدة وخالد الصاوي.

إلا أن الفيلم عانى من مشكلات كثيرة منها عودة أبطاله من أمريكا بعد سفرهم لتصوير المشاهد الخارجية، دون أن يصوروا مشهدًا واحدًا، ووفقًا لما وضحته شركة الريماس، فإن الشركة الأمريكية المسئولة عن ترتيب أعمال التصوير هناك لم تلتزم ببنود التعاقد، وحدث تغيير تام في الميزانية التى كان متفقا عليها بين الطرفين، حيث طلبوا زيادتها بنسبة 100%، ما دعا الشركة إلى البحث عن شركة أمريكية أخرى للتعاقد معها، على أن يبدأ التصوير قريبًا.

يعد هذا الفيلم هو اللقاء الـ12 بين أحمد السقا ومنى زكي، بعد تعاونهما فى: فيلم «30 سنة»، «تيمور وشفيقة»، «عن العشق والهوى»، مسرحية «كده أوكيه»، فيلم «مافيا»، «أفريكانو»، «أيام السادات»، مسرحية «عفروتو»، فيلم «صعيدي فى الجامعة الأمريكية» ومسلسل «نصف ربيع الآخر».

«نادي الرجال السري»

كما ينضم إلى الفيلمين السابقين، فيلم «نادي الرجال السري» بطولة الفنان كريم عبد العزيز، الذي يعود به بعد غياب أربعة أعوام عن السينما منذ النجاح الكبير الذى حققه فيلمه «الفيل الأزرق»، حيث خرج الفيلم أيضًا من سباق أفلام عيد الأضحى، بسبب تأخر وقت التصوير، خاصة أنه لم يبق سوى شهر واحد على العيد.

فيلم نادي الرجال السري تأليف أيمن وتار وإخراج خالد الحلفاوي، ويشاركه فى البطولة غادة عادل، منة شلبي، خالد الصاوي وماجد الكدواني، وتدور أحداثه فى إطار أكشن كوميدي.

فى النهاية، كل ما ذكرناه مجرد أمنيات بأن تتواجد الأفلام المصرية فى المهرجان الدولي الأهم والأبرز فى الشرق الأوسط، فبدل من أن يتواجد عمل واحد يتواجد أكثر من عمل، بدلًا من أن تكون المسابقة الرسمية قاصرة على الأفلام الأجنبية والعربية تكون هناك منافسة مصرية، ولم لا فقد نرى الفائز بجائزة المهرجان من "أصحاب الأرض".

شارك الخبر على