ماذا حصل في مدينة صور مع مروان خوري؟!

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

الموسيقى هي جزءٌ من ثقافة الشعوب ، مولودة من لدن فِكرهِم، تاريخهم، جغرافيتهم، عاداتهم و تقاليدهم. وهي بالوقت عينه متغيّرة مع كل تغيير يطرأ عليهم ، مع كل تقدّمٍ ، مع كل ثورة، مع كل طالعِ شمسٍ تلامس ترابهم. مدينة صور التي لطالما إنطبعت بطابع الأغنية اللبنانية سريعة الموسيقى المتمثّلة بالدبكة و الفولوكلور، كانت في الأسبوع الماضي على موعدٍ مع فنانٍ ينتهج الرومنسيّة عُرفاً ، يطبّق العشق نوتاتٍ حالمة، يغنّي الحبّ بطبقاتٍ صوتيّة راسخة بالحنين . إنتظرت مدينة الأفق مروان خوري بكامل الصبر و دفىء المشاعر ، أنتظرته ليعتلي المسرح ، و إعتلاه ، غنى و أطرب الناس حتى أشبع ملح البحر من سُكّرِ أغانيه.
 
الناس تعرف أغانيه و كأنها تعرفهُ شخصياً ، فأغانيه هي منهُ من لُبّ كيانهِ و معتقداته. البيانو رفيق المسرح و شريك ألحانه زيّن مشهديّة الحفل بأهمّ عنصار الأبداع في حياة مروان خوري .
 
كل هذا ليس مستغرباُ و ليس بجديد، و أن يحفظ أبناء صور أغاني مروان ليس بالغريب و لا الجديد، و إنما أن تحضر مسؤولة في السفارة اليابانيّة الحفل وتتقصّد أن تتكلم مع مروان لتبرهن له أنها تعرف معظم أغانيه رغم الإختلاف الشديد باللغة فهنا الجديد و المستغرب.
 
أغاني مروان و صوته عابرين للقارات ، عابرة للثقفات ، للفكر و الإنتماء الجغرافي. أغاني مروان خوري و صوته تنتمي إلى ألانسان بمكنونهِ، بمشاعره، بحنينه إلى الماضي ، بتمسّكه بحاضره و بأحلامه بفجر الغد. مع مروان خوري ينطبق مبدأ العولمة ، بعالمية الإبداع الفنّي.
 
بيدرو غانم

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على