الامم المتحدة تحذر من خطورة الوضع في ليبيا إذا لم يتم إحراز تقدم سياسي

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

نيويورك - 16 - 7 (كونا) -- حذر الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة من خطورة تدهور الوضع الراهن في ليبيا والذي قد يقود الى انهيار اقتصادي مصحوبا بانهيار الخدمات العامة وتفشي العنف بشكل متكرر ومكثف إذا لم يتم إحراز تقدم سياسي ملموس الآن.وقال سلامة في احاطة امام مجلس الامن اليوم الثلاثاء عبر دائرة تلفزيونية حول الوضع في ليبيا إن التقدم السياسي الذي شهدته البلاد مرتبط بغياب النشاط العسكري على الأرض داعيا الى الحفاظ على هذا التقدم وسط التطورات العنيفة التي رصدت على مدى الشهرين الماضيين.واكد ان الليبيين يتوقون الى التخلص من مؤسساتهم الحالية واستبدالها بقيادات واضحة وفعالة ممثلة في هيئات شرعية منتخبة وذلك كما جاء في مناقشات المؤتمر الوطني محذرا من انه ومن دون شروط صحيحة فمن غير الحكمة الشروع في العملية الانتخابية.واوضح سلامة ان "هناك حفنة من الناس تتحدى الرغبة الشعبية وهي قلة مستفيدة من الوضع الراهن وستحاول بكل السبل عرقلة الانتخابات اذا تركت الامور دون مراقبة ولسوء الحظ يمكنهم فعل الكثير لا سيما انهم يشغلون مناصب رسمية حاسمة ومربحة في كثير من الاحيان".ودعا الممثل الاممي المجتمع الدولي إلى إظهار الوحدة تجاه ليبيا مشددا على أنه بمجرد الوصول إلى توافق معقول بين الليبيين يجب على المجتمع الدولي دعم ومساندة هذه الرؤية.ورحب سلامة باستئناف مجلس النواب مداولاته نهاية الشهر الماضي ولكنه انتقد غياب الحماسة لدى العديد من أعضاء المجلس الذين أتموا عامهم الرابع في المنصب للحضور أو تمرير تشريع انتخابي قابل للتطبيق.واشار الى انه "يجب ان ينتبه اعضاء مجلس النواب فالليبيون يطالبون بالانتخابات وضاقوا ذرعا بأولئك الذين يجدون طرقا وسبلا متعددة لتأجيلها".وتطرق إلى حالة الاحباط بين الليبيين المتعلقة بتوزيع الثروة وعمليات نهب الموارد وقال "إذا لم يتم التعامل مع هذه الأمور على وجه السرعة أخشى أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها لاستئناف إنتاج النفط لن تتم ما سيؤثر بالتالي على العملية السياسية".كما سلط سلامة الضوء على الأزمة في الهلال النفطي والتي تنذر حسب وصفه بقدوم ما هو أسوأ إذا لم يتحقق تقدم ملموس عاجلا وقال "لا يمكن الحفاظ على الوضع الراهن في ليبيا فالبلد في حالة تراجع واذا لم يتم احراز تقدم ملموس على وجه السرعة فهناك انهيار اقتصادي وخدماتي وشيك يفضي الى تفشي العنف بشكل متكرر في بلد يتربص به الارهابيون وهو معبر لمرور المهاجرين وتكثر فيه المرتزقة الاجانب وتتعثر فيه صناعة النفط ما يشكل مصدر قلق للجميع".وأكد سلامة أن البعثة في ليبيا ستضاعف جهودها من أجل إجراء إصلاحات اقتصادية في بلد تقف وحدته واستقراره على المحك.(النهاية)

ا ص ف / ر ج

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على