من الأشهر اليوم؟

بيروت - 16 - 7 (كونا) -- اكد المبعوث الخاص للرئيس الإيراني مساعد وزير الخارجية حسين انصاري اليوم الاثنين "وجود مستشارين ايرانيين يعملون في الجنوب السوري بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية لمؤازرتها في مواجهة الإرهاب".وقال انصاري في تصريح للصحفيين بعد لقائه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية جبران باسيل ان استمرار وجود المستشارين وتحديد الحضور الايراني في سوريا "سيحدد طبقا لحاجات الدولة السورية وفي اطار التنسيق بين سوريا وايران اللتين هما على تقارب وانسجام".وتحدث عن مساعي بلاده لمعالجة الازمة السورية و"العمل على الحل السياسي من خلال مفاوضات استانا والتعاون مع المبعوث الاممي ستيفان دو ميستورا" معربا عن امله "بقرب ولادة اللجنة الدستورية والتي من شأنها المساعدة الى حد كبير في اشاعة الاجواء الايجابية والمناخات المفيدة لحل الأزمة السورية بالتوازي مع الانجازات الميدانية".واضاف ان المرحلة العاشرة من مفاوضات استانا التي سوف تعقد في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة الدول الضامنة الثلاث والامم المتحدة والوفود التي تمثل الدولة والمعارضة السورية سوف تركز على انشاء اللجنة الدستورية وملف النازحين السوريين.واكد ان "مسالة النازحين وضمان عودتهم السالمة الى سوريا تحظى بأولوية مطلقة بالنسبة الينا في هذه المرحلة ولا يمكن الحديث عن حل نهائي للازمة في سوريا من دون عودتهم الى وطنهم ومدنهم وقراهم".وحول الملف النووي الإيراني قال انصاري ان "مفاوضات سياسية مكثفة جرت بين بلاده والدول الاخرى "لمواجهة السياسة الاحادية الامريكية" لافتا الى ان "شركاء إيران أكدوا المحافظة على الاتفاق النووي وهناك ارادة حقيقية للتقيد به".وأضاف ان "ثمة مفاوضات فنية لم تصل الى خواتيمها بعد لترجمة هذه الارادة ووضعها قيد التنفيذ" معتبرا ان "نجاح التطبيق يرتبط بضمان حقوق ايران في هذا الاتفاق ونتمنى ان نلمس ترجمة فعلية بالشكل الذي يصب في خانة المحافظة على المكتسبات السياسية والاقتصادية."
وقال إن "رسالة الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الإطار واضحة وشفافة وأكيدة ان بقاء وديمومة الاتفاق النووي رهن بتقديم المصالح السياسية والاقتصادية التي ترمي اليها ايران من خلال هذا الاتفاق الذي تمت المصادقة عليه في مجلس الامن الدولي".وحول العلاقات مع لبنان اكد انصاري "العلاقات الاخوية المميزة بين الشعبين والحكومتين" معربا عن امله في ان تتمكن القوى السياسية من التوافق فيما بينها لتشكيل حكومة جديدة.وكان انصاري التقى في وقت سابق الرئيس اللبناني ميشال عون ونقل اليه رسالة شفهية من الرئيس الايراني حسن روحاني حول التطورات الاخيرة المتصلة بالاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه والاتصالات التي تجريها بلاده لمعالجة تداعيات القرار الأمريكي كما اطلعه على مساعي بلاده لحل الازمة السورية. (النهاية)

و س م