الكأس الروسية تودّع العالم بمواجهة أوروبية

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

 الفيفا يكشف عن الفائزين بجوائزه المونديالية
 بغداد/ حيدر مدلول
 
تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة بالساعة السادسة من مساء اليوم الأحد بتوقيت بغداد، الى ملعب لوزنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، حيث يحتضن المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 التي ستجمع منتخب فرنسا ونظيره منتخب كرواتيا في مواجهة أوروبية خالصة من العيار الثقيل التي سيتم خلالها حسم المنتخب الذي سيتوّج باللقب بعد رحلة ماراثونية أنطلقت يوم الرابع عشر من شهر حزيران الماضي، بمشاركة 32 منتخباً من جميع القارات.
 
وتأهل منتخب فرنسا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه الى نهائي مونديال روسيا بعد فوزه الثمين على منتخب بلجيكا بهدف نظيف حمل توقيع صامويل أومتيتي بالدقيقة 51 في المباراة التي جرت بينهما على ملعب كريستوفسكي بمدينة سانت بيطرسبيرغ الروسية، ضمن منافسات دور نصف النهائي من البطولة، فيما تمكن منتخب كرواتيا لكرة القدم للمرة الأولى من بلوغ الدور ذاته بعد تغلبه على نظيره منتخب انكلترا بنتيجة (2-1) في الوقت الإضافي من المباراة التي ضيّفها ملعب لوزنيكي بالعاصمة الروسية موسكو في ختام الدور نصف النهائي.
وأكد مدرب منتخب كرواتيا لكرة القدم زلاتكو داليتش، صعوبة مواجهة نظيره منتخب فرنسا الذي يعتبر حالياً من أقوى المنتخبات المشاركة في النسخة 21 من بطولة كأس العالم بدليل وصوله الى المباراة النهائية بعد تجاوزه عقبة المنتخب البلجيكي في الوقت الأصلي، حيث يضم في صفوفه لاعبين من الطراز العالمي الذين يشكّلون خطورة دائمة في الهجمات المرتدة والتحول السريع من الدفاع الى الهجوم الخاطف بفضل تواجد غريزمان ومبابي في خط هجومه ولن يكون من السهل الدفاع أمامهم، ولكن تضامننا وصلابتنا وضغطنا الجيد ونشاطنا خلال خسارتنا للكرة ستكون الوسائل الجيدة لمواجهته.
وأضاف: إن الفرنسي ديدييه ديشامب مدرب لديه انتظام ونتائج رائعة وصل الى نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 2016 التي خسرها لمصلحة منتخب البرتغال ومن ثم بلوغ نهائي كأس العالم بعد تغلبه على منتخبات الارجنتين واورغواي وبلجيكا، ولديه مسيرة رائعة كلاعب حيث أنه شرف عظيم بالنسبة لي أن أواجه شخصاً يمتلك هذه السيرة سواء كلاعب أو مدرب وسبق له الفوز بكأس العالم عام 1998 بينما لا أملك أي لقب في خزانتي وربما يكون ذلك حافزاً كبيراً في أن أهدي بلاده أول كأس عالمية من بوابة روسيا.
وتابع أنه ليس خائفاً من الأنباء التي وردتنا من داخل المعسكر الفرنسي بأن لاعب خط الوسط بنغولو كانتي تم تكليفه بفرض رقابة مشدّدة على القائد لوكا مودريتش من أجل الحد من خطورته لأن هناك عدة لاعبين آخرين سيكونون في الملعب بمنتهى الخطورة داخل منطقة العمليات الفرنسية بحكم أسلوب اللعب الهجومي الذي ينتهجوه سعياً لتسجيل الأهداف كما وضحتها المباريات الست التي لعبناها مع منتخبات ألمانيا والسويد والمكسيك والدنمارك وروسيا وانكلترا، رغم ان كاتي يوفر الأمان لزملائه اللاعبين الذين يلعبون امامه بحكم انه صمّام أمان الخط الدفاعي للديوك .
وأوضح زلاتكو، أن لاعبيه سيكونون في لياقة بدنية جيدة في المباراة النهائية رغم الإرهاق البدني الذي ظهروا به في مباريات دور ثمن وربع ونصف النهائي التي احتجنا فيها الى التمديد بعد انتهاء الوقت الاصلي التي كانت بمثابة مباراة كاملة، ونحن سعداء جداً في بلوغ النهائي الذي يُعد إنجازاً بكوننا أصغر دولة تتأهل الى المباراة النهائية لكأس العالم، وأنا متأكد أننا سنجد القوة والدافع من احراز اللقب للمرة الأولى والدخول الى صفحات كتب التاريخ الكروية في هذا المحفل العالمي.
ومن جهته قال صانع ألعاب منتخب فرنسا لكرة القدم بول بوغبا، إنه لا يعتبر منتخبه هو الطرف الأقوى في النهائي أمام كرواتيا في ملعب لوزنيكي، لكي لا تتكرر مأساة بطولة كأس الأمم الأوروبية التي اقيمت قبل عامين بالعاصمة الفرنسية باريس التي دفعنا فيها الثمن غالياً .
وأضاف أن الملاك التدريبي للمنتخب بقيادة ديدييه ديشامب واللاعبين حذرين وحريصين على عدم تكرار نفس الأخطاء التي تسبّبت في الخسارة بالمباراة النهائية ليورو 2016 ونرغب في العمل الجدّي في تصحيحها وبذل أقصى جهد من اجل اعادة كأس العالم من جديد الى بلاده والاحتفال بها مع الجماهير ولاسيما أن الجميع يعرف مرارة الخسارة في المباراة النهائية ولا اتمنى عودة هذا الشعور، حيث اننا امام البرتغال أعتقدنا أننا فزنا قبل انطلاق المباراة وهذا لن يحدث مجدداً أمام كرواتيا.
وتابع بوغبا، أن منتخب كرواتيا صعب جداً نتيجة لامتلاكه نجوماً يتمتعون بالخبرة وقوة ذهنية ساهموا في قلب النتيجة لصالح منتخبهم أمام الدانمارك وروسيا بركلات الترجيح وأنكلترا بنتيجة 2-1 بعد وقت إضافي في الأدوار الستة عشر والربع النهائي ودور الأربعة وأصبح مرشحاً ساخناً للظفر باللقب لأول مرة في تاريخ المشاركات، حيث انه يريد الكأس تنفيذاً لرغبات انصاره المتواجدين حالياً في موسكو.
وأعترف ان الخطة التكتيكية التي وضعها المدرب ديدييه ديشامب لا تتعلق بتقييد حركة صانع لعب كرواتيا القائد مودريتش، حيث أنه ليس وحده الورقة الرابحة لمنتخبه، بل هناك ماندزوكيتش وراكيتيش وبريسيتش الى جانب وجود مدافعين رائعين وحارس مرمى يمتلك ثقة في الدفاع عن شباكه، حيث أن الخطة هي الفوز الذي سيكون وحده الكفيل بصناعة جيل ذهبي جديدة للكرة الفرنسية.
وسيقود الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا ومساعداه هيرنان مايدانا وخوان بابلو بيلاتي نهائي كأس العالم في روسيا 2018 الذي سيجمع بين فرنسا وكرواتيا على ملعب لوزنيكي في موسكو.
وأدار بيتانا، البروفيسور في التربية البدنية والبالغ من العمر 43 عاماً، أربع مباريات من روسيا 2018، بدايةً بالمباراة الافتتاحية التي جمعت بين روسيا والسعودية، فضلاً عن المكسيك والسويد في مرحلة المجموعات، ومواجهتي كرواتيا والدانمارك، وفرنسا وأورغواي في مرحلة خروج المغلوب.
وسيكون بيتانا، الذي يحمل الشارة الدولية من سنة 2010، الحكم الأرجنتيني الثاني الذي شارك مرتين في كأس العالم بعد مواطنه نوربيرتو كويريزا، الذي شارك من قبل في نسختي 1970 و1978. كما أنه الأرجنتيني الثاني الذي سيدير نهائي كأس العالم بعدما أدار مواطنه هوراسيو إيليزوندو نهائي 2006 بين إيطاليا وفرنسا.
ويُعتبر الحكم بيتانا من أبرز حكام أمريكا الجنوبية، حيث سبق له إدارة عدد من المباريات في كأس العالم تحت 17 سنة 2013 .
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن موعد توزيع جوائز بطولة كأس العالم التي تختتم  منافساتها، اليوم الأحد وسيقوم بتوزيع جائزة الكرة الذهبية، لأحسن لاعب في المونديال، بعد انتهاء المباراة النهائية للبطولة بين فرنسا وكرواتيا.
وعلى الرغم من عدم نشر الفيفا لأي أسماء للاعبين المرشحين، إلا أنه وفقاً للصحف الرياضية المتخصصة بشؤون كرة القدم، يعد كل من كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، نجمي منتخب فرنسا، ولوكا مودريتش، قائد كرواتيا، الأبرز لدخول دائرة المرشحين.
وشكّل الاتحاد الدولي لكرة القدم لجنة لاختيار اللاعبين المرشحين، حيث تضم خمسة أعضاء وهم الهولندي ماركو فان باستن (رئيس اللجنة)، بجانب البرازيلي كارلوس ألبيرتو بريرا، والصربي بورا ميلوتينوفيتش، والنيجيري إيمانويل أمونيكي، والإسكتلندي أندي روكسبورغ.
وسيتنافس على جائزة أفضل لاعب شاب، مواليد ما بعد كانون الثاني من عام 1997، إضافة لجائزة أفضل حارس مرمى، والتي لن يعتمد فيها فقط على الحارس الأقل تلقياً للأهداف.
كما سيتم منح جائزة الحذاء الذهبي، لأكثر لاعب إحرازاً للأهداف، والتي يتنافس عليها هاري كين مهاجم إنكلترا، صاحب الـ 6 أهداف، وروميلو لوكاكو، مهاجم بلجيكا، صاحب الـ 4 أهداف.

وفي حالة التعادل في عدد الأهداف بين أكثر من لاعب، سيتم الاحتكام إلى معيار الأكثر صناعة للأهداف.

شارك الخبر على