وقفة مع..عزيزخيّون المسرح أعاد صناعتي وجعل مني انساناً

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

فنان مسرحي، وأكاديمي، قدم أعمالاً عديدة بين المسرح والتلفزيون، ولم يُغادر كلاهما،احترف محليّا وعربياً، فآخر ما قدمه في مجال التلفزيون المسلسل المشترك عربياً"غرابيب سود"وآخر ما قدمه في المسرح بعد مشاركته في المهرجان الدولي للمسرح العربي في تونس مسرحية"العربانة"ولايزال عطاؤه مستمراً حتى اليوم، فها هو وكما خبّر المدى يستعد لأعمال جديدة بعد أن قدم آخرها قُبيل أسابيع في العمل المسرحي"أساطير من بلادي... على خط النار"الفنان عزيز خيون، عمل في مجال التمثيل والإخراج المسرحي اليوم ومن خلال"المدى"سيتحدث لنا عن جديده:
 
* بماذا أنت مشغول هذه الأيام؟
-أستعد لإخراج عمل جديد، بعد تعطل أكثر من 10 سنوات عن تقديم أعمال لدائرة السينما والمسرح بعد تقاعدي عنها، عنوانه"ورطة مكادي"كتابة د.عواطف نعيم، سنقوم بتقديمه بعد انتهاء فترة شهر تموز، ولدي عرض بعنوان"ليلة تجلي زينب"للكاتبة د.عواطف نعيم أيضا.
 *  ما هو آخر أعمالك، وماذا تهيّئ للمستقبل؟
-انتهيت من تجربة"أساطير من بلادي بروفة على خط النار"إخراج ماجد درندش، بمشاركة نخبة من الفنانين العراقيين.العمل يتحدث عن تضحيات شخصيات لإفشال مشروع داعش، وهنالك فكرة لإعادة مسرحية مكاشفات لغانم حميد وتأليف الراحل قاسم محمد ونشارك فيها في مسرح سلطنة عمان.
* هل أنت راضٍ عمّا قدمته خلال مسيرتك؟ ولماذا؟
-لا لست راضياً لأني لم أنجز ما قدمت في هذه المسيرة بهدوء وإنما بإعاقات مستمرة وحتى اليوم.
 * لو عاد بك الزمن من جديد، أي مسار عمل ستختار؟
-سأختار المسرح بكل تأكيد لأنه صاحب فضل علي فتح لي نافذة الحياة والإرادة والعيش الكريم والثقافة والجمال والارتباط بعلاقات إنسانية في الداخل والخارج.المسرح أعاد صناعتي من جديد وجعل مني إنسانا.
* ما هو التغيير الذي تأمل أن يحصل في العراق؟
-على الصعيد السياسي لأن نظام الحكم من 2003 حتى اليوم مكانك راوح مع زيادة المشكلات.
* شخصية في الماضي تتمنى لو تلتقي بها اليوم ولماذا؟
-شخصيات كثيرة إنسانية كان لها دور كبير في جعل هذا الوجود ممكن التحمل من أمة وفلاسفة وعلماء ومثقفين وكتاب وفنانين ليس هنالك من شخصية واحدة.
* كتاب تعود إليه دوما.، أو صديق تتذكره دائما، أو أغنية ترددها دائما؟
-صديق أتذكره دائما، عوني كرومي،وهاني هاني لم يكونوا أصدقاء بل إخوة ورفقة طيبة وهم عراقيون أصلاء وعوني كرومي ربط المسرح عالميا إضافة الى أنه إنسان بالدرجة الاولى، أما الكتب فهي كثيرة أعود لقراءتها،لأن القارئ النهم ليس متلقياً بسيطاً بل هو أيضاً فاهم في ما يُكتب فنحن نجده بوعي مختلف وتلقّ مختلف وقراءة أخرى، رفقتي في الحياة أصبحت للكتب، أنا مغرم بالأغاني والموسيقى وليست أغنية ما بل هي التي يحددها المزاج والظرف واللحظة الوجدانية.
* ماذا تشاهد الآن؟ وهل تقترح على القراء برنامجاً أو مسلسلاً  يمكن مشاهدته؟
-ما مطروح نادر وقليل على مستوى الإنتاج إذ ما تطرقنا للمحلي فهو شيء محبط كثيراً أنا أدعو للقراءة ومشاهدة الافلام الكلاسيكية والقائمة طويلة وأنا أدعو للاطلاع على ما ينتج في العالم للتميز بين ما نعيشه ومافي المستقبل.
* ماذا تقرأ الآن، ولو تريد اقتراح كتاب على القرّاء أي كتاب ستختار؟
-أقرأ دينامية النص للكاتب محمد مفتاح تنظير وإنجاز،وهو كاتب تونسي، وقرأت فروخ فرغ زاد شاعرة إيرانية مهمة، وأنا أقرأ أكثر من كتاب في وقت واحد إضافة الى بحثي المستمر لموضوعة برشت الذي أحاول أن أجاريه وحين تقرأين له تشعرين انه في العراق حي ويكتب عن الواقع الإنساني.
* هل هناك أمنية في حياتك لم تحققها، ولماذا؟

-الأماني كثيرة وطالما أنا في العراق فالمنجز قليل جداً كانت واحدة من أمنياتي أن وطني العراق يمنحني بيتاً لجعله داراً للثقافة والفنون نقدم به أعمالاً ثقافية يستحقها المشاهد العراقي.

شارك الخبر على