أحمد السقا اعتذر عن فيلمه الجديد لكثرة أزماته.. ٣ نجوم تخلوا عن أعمالهم

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

قد يقتنع فنان بتقديم عمل معين، ويكون متحمسًا للغاية من أجل أن يشارك فيه، بل ويشارك جمهوره تفاصيل الدور الذي سيلعبه، وكواليس التصوير، لكن فجأة تجد خبرا تخليه عن العمل، وهذا يعود إلى أسباب كثيرة، بعضها بسبب مشكلات في الإنتاج، أو خلافات مع المخرج، وأخرى خارجة عن إرادة الفنان مثل المرض أو ظروف شخصية أخرى، لكن بالتأكيد فإن اختياره الانسحاب يكن له عواقب وخيمة، فالعاملون بالوسط الفني يقدسون العقود، ولا يحبون من يترك عملًا في منتصفه.

أحمد السقا
كان من المفترض أن يخوض الفنان أحمد السقا موسم عيد الأضحى السينمائي المُقبل بفيلم "3 شهور"، الذي كان سيجمعه بالنجمة منى زكى، لكن حتى اليوم، تم تصوير أربعة أيام فقط من الفيلم. الفيلم يتضمن مشاهد كانت ستصور فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالفعل سافر المخرج محمد سامى إلى هناك الشهر الماضي هو والسقا وأبطال العمل.

لكن الرياح أتت بما لا يشتهي به صناع العمل، فقد حدثت مشكلات تسببت في عدم تصوير أي من المشاهد، التي كانت من المقرر أن تستغرق 20 يومًا، وأرجع سامي، في تصريحات صحفية، هذا الإخفاق إلى عدم وصول الميزانية المتفق عليها مسبقًا إلى الشركة المختصة بأمور التصوير هناك، واختفاء المنتج وعدم الرد على الاتصالات الهاتفية، ورفضه إنقاذ الموقف، ما دفعهم للعودة إلى القاهرة وإعلانهم توقف التصوير.

لكن شركة «الريماس» المنتجة للفيلم أصدرت بيانا صحفيًا، عقبت فيه على تلك الأزمة، نافية ما تردد عن انسحابها من تصوير العمل، وجاء فيه: «اتفقنا مع مخرج العمل ومؤلفه محمد سامي على التصوير في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمت مراسلة عدد من شركات تنفيذ الإنتاج هناك، والاتفاق مع إحداها على تصوير العمل مقابل مليون دولار أي نحو 18 مليون جنيه مصري، وبالفعل أرسلنا عربونًا من المبلغ المتفق عليه، وهو 350 ألف دولار، وسافر سامي للتحضير والتأكيد على متطلباته من أماكن تصوير ومعدات».

واتهم البيان الشركة الأمريكية بالتعنت والمماطلة في توفير احتياجات التصوير، إذ طلبت من «الريماس» مضاعفة المبلغ المتفق عليه، حتى تبدأ العمل، وهو ما اعتبرته الأخيرة إضرارًا بالميزانية، ورفضته جملة وتفصيلًا.

الأزمات المتلاحقة جعلت الفيلم يواجه اليوم مصيرًا مجهولاً، كما أن تقارير صحفية أشارت إلى أن الفنان أحمد السقا بدأ التحرك للبحث عن سيناريو سينمائى جديد، وقرر التخلي عن «3 شهور»، لكنه حتى الآن لم يحسم أمره بشكل نهائي.

طارق لطفي

أما الفنان طارق لطفي الذي لمع اسمه خلال السنوات الماضية في الدراما الرمضانية، قبل أن يغيب آخر موسمين، كان من المقرر أن يخوض المنافسة العام الماضي بمسلسل «بين عالمين»، إلا أنه وقبل انطلاق الموسم الرمضاني، خرج من العرض.

الأمر الذي تكرر مع لطفي هذا العام أيضًا، حينما قرر خوض رمضان 2018 بمسلسل «الثمن»، لكن التأخر في التصوير أطاح بالمسلسل من قائمة المسلسلات المنافسة خلال الشهر الكريم، وأكد لطفي أنه سيعرض خارج الموسم، لكن الأزمات لاحقته، حيث تعطل تصوير المسلسل.

وأخيرًا، وخلال الأيام الماضية، قرر لطفي أن يتخلى عن «الثمن»، ويتعاقد مع جهة إنتاجية أخرى بخلاف شركة سينرجي، التي كان من المقرر أن تُنتج له المسلسل، وذلك لخوض تجربة درامية جديدة خلال السباق الرمضاني 2019، آملًا في أن «تكمل المرة ديه».

وعلى صعيد آخر ينتظر «لطفي» عرض فيلمه الجديد «122»، وهو التجربة السينمائية الجديدة على السينما المصرية، حيث سيعرض الفيلم بتقنية الـ4G، كما تعاقد خلال الفترة الماضية على المشاركة في فيلم إماراتي، لكنه لم يبدأ التصوير بعد.

أحمد حلمي

الفنان أحمد حلمي أيضًا يحاول أن يلحق بسباق عيد الأضحى السينمائي بأي طريقة، فكان من المقرر أن ينافس بفيلم يحمل اسم «الجان اتهان»، وأن يتعاون خلاله مع ورشة كتابة والمخرج خالد مرعى، لكن فجأة خرجت أنباء أكدت أن حلمي ألغى هذا الفيلم، ليدخل في مشروع جديد، مع مرعي أيضًا، لكن تم استبدال الورشة، بالكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، وسينتج العمل المنتج وليد صبرى.

ليس هُناك أسباب مُعلنة لاعتذار حلمي عن فيلم «الجان اتهان»، لكن من الواضح أن سيناريو عبد الرحيم كمال كان جاذبًا له أكثر من السيناريو السابق.

يشار إلى أن آخر أعمال حلمي كان فيلم «لف ودوران»، الذى قدمه العام قبل الماضى، وشاركه بطولته كل من الفنانين، دنيا سمير غانم، وصابرين، وبيومى فؤاد، وإنعام سالوسة، وميمى جمال، وجميلة عوض، ومن تأليف منة فوزى، وإخراج خالد مرعى.

كل هؤلاء كان لديهم أسبابهم الخاصة لترك أعمالهم وخوض تجارب جديدة، لكن جميعهم حاولوا بقوة أن يتواجدوا على الساحة، سواء الموسم السينمائي أو الموسم الرمضاني، فالفنان يعلم أن قلة الأعمال تجعل نجمه يخبو، والجماهير تنسى سريعًا.

شارك الخبر على