حرب السلفية على حرية المسلمين الشخصية «٢ ٢»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

بات ضروريا الآن أن نتتبع بذرة السلفية فى العقل الإسلامى الحالى، ورصد كيف تجذرت مع أنها كان يجب أن تظل فرعا مثل أى فرع من فروع الإسلام، كيف تمكنت من كل كتاب، أين ذهبت المطابع التى كانت تطبع من منتصف الثمانينيات وحتى نهاية التسعينيات -أكثر من خمسة عشر عاما- كتب التفسير السلفية المملوءة بالإسرائيليات وروايات الآحاد والأشخاص العاديين، وكيف كان فكر التفسير كله ثقيلا يعتمد فى الأساس على تتبع الاشتقاقات اللغوية، ولا يركن إلى العقل فى أغلب تصوراته تجاه حياة المسلمين، حين كنت طالبا فى الأزهر وعمرى 13 عاما، درست كتابا فى فقه المالكية اسمه "شرح متن العشماوية"، كنت أحفظ متن العشماوية هذا وكان دائما ما يستحوذ على تفكيرى الصغير، كيف أن شرح المتن العشماوى يمتلئ: "بالمستحيلات الفقهية"، حيث يقول المتن فى باب الوضوء الذى يتبع فقه العبادات: "إذا خرج من الدبر ما يخرج من القبل -كأن يخرج البول من الدبر- فإن ذلك لا يُبطل الوضوء". متن العشماوية كان كتيبا صغير الحجم وطالته مثل هذه المناقشات فما بالك وإن كان مصنفا ضخما من مجلدات الفقه العملاقة. لقد ملأت دار الريان للتراث -كلنا يعرف من هى شركة الريان- مكتبات البيوت المصرية بكتب السلفية وأسانيدها الضخمة، كل المسلمين المصريين يملكون طبعة مجلدة من دار الشروق لكتاب فى ظلال القرآن لسيد قطب، كيف استخدمت كل استراتيجيات نشر الكتب السريعة التى تقدم أفكار الدعاة التليفزيونيين على أنهم تنوير الإسلام الجديد وهم فى الأساس أبناء مخلصون للسلفية وامتداد صريح لها، كيف أن هناك مشايخ عاشوا يروجون للسلفية وبعد ما ماتوا تذاع لهم الأدعية فى التلفاز بعد كل أذان على سبيل التبرك والإحياء؟ هكذا تبقيهم الشاشات وتلح بأصواتهم على المسموع والمرئى حتى يحظوا بالقداسة التى تمرنت السلفية على منحها للعلماء، لتساوى أقوالهم بعد ذلك بقداسة القرآن والسنة المصححة.

دائما ما تجدد السلفية دماءها فى جسد الإسلام بطريقة التقديس تلك لفقهائها بعد أن يموتوا، لقد التهمت أبناءها قبل أعدائها فى مراحل من الدولة العباسية، وهو وقت كان من المفترض أن تسير فيه الأمور عكس اتجاه الأمويين الذين دونوا السلفية لتخدم بقاءهم، انسجام السلفية مع هاتين الدولتين المتناقضتين، يعنى تمرغ السلطة فى السلفية، والاستمتاع بتناقضاتها واستثمار دمويتها، فى الانتقام ممن يختلف دون استتابة. لقد ردمت مساحة العفو والمغفرة التى منحها الله للعقل الإسلامى منذ أن ولد، سمحت السلفية لنفسها بالتدخل فى الحياة الإنسانية والشخصية للمسلمين، موجهة كل اجتهاد نحو تحجيم تلك الحرية -لدرجة فقه المستحيلات- كى تسد على العقل أى محاولة للتنوع. تميل السلفية إلى الجبرية فى كل معاركها، ومنهاجها كله ومحتواها لم ينتصر يوما للحرية الشخصية أو الإنسانية، بل إن السلفية تعتبر الحرية خروجا عن القواعد والأقوال المقدسة، وكأنها تساوت بالوحى أو تمردت عليه، ومن يطلع على كتاب الله سيعى بما لا يدع مجالا للشك أن الحرية حق أصيل مُنح للأمة وثابت بالوحى والقرآن، ولا يصح نفيه أو تقنينه بالروايات والتفسيرات الصادرة من أشخاص عاديين كانوا رواة أو فقهاء أو مفسرين، نحن نربأ بقرآننا أن تكون كل هذه الأساطير والإسرائيليات تبيانا وتفسيرا له.

جدير هنا أن نتوقف لنستعرض كيف واجه العقل الإسلامى عبر تاريخه الممتد لأربعة عشر قرنا التيار السلفى، محاولا فى كل مواجهة إعادة تلك الحرية فى مكانها الصحيح داخل حياة المسلمين وعباداتهم، كانت تلك التيارات تعى دور الابتكار فى تطوير الإسلام وتقديمه عالميا كما تركه الأوائل الذين كانوا بصحبة النبى.

لقد ظلت رؤية المعتزلة فى مجملها وعلى الدوام، رؤية مغايرة لرؤية التيار السلفى فيما يخص السياسة، كأن المعتزلة يحاولون تبرئة الإسلام من أفكار الخليفة والخلافة: "وإذا كان المعتزلة تعاطفوا سياسيا مع بعض القوى الشيعية لا سيما الزيدية، فلم يكن ذلك يعنى أن المعتزلة يتشيعون بقدر ما كان يعنى أن الشيعة يعتزلون"، لقد ألصقت السلفية تهمة التشيع بالمعتزلة "كى تحصرهم فى دوائر الخروج من الملة"، كان تعاطف المعتزلة والشيعة والتحالف بينهما يجمعه العداء المشترك للسلطة الأموية، لم يثبت فى أى كتاب إسلامى أن المعتزلة اعترفوا بالشرعية الأموية قط، اللهم إلا لبرهتين تاريخيتين قصيرتى الأجل، الأولى: خلافة عمر بن عبد العزيز (99 :102)هـ، الذى منحه المعتزلة شرعية استثنائية بسبب العدالة والزهد، والثانية: هى الخلافة القصيرة (خمسة أشهر من سنة 126هـ ليزيد بن الوليد، الذى كان واحدا من المعتزلة أنفسهم)، إذن فالمسافة الفاصلة بين التيار السلفى ممثلا فى أهل الحديث، وبين الموقف الاعتزالى، هى نفس المسافة الفاصلة بين هذا الأخير وبين السلطة الأموية اللا شرعية بصفتها نشأت بعد "الانفجار السياسى" الأول الناجم عن "الفتنة الكبرى"، ومن حول هذه السلطة تحلق أهل الحديث فى مجملهم كمتحدثين رسميين باسم الدولة، حيث بدأت عملية الجدل الفكرى فيما بينهم وبين القوى المعارضة من خوارج وشيعة، بالتوازى مع الجدل العسكرى الذى تولته الدولة بالسيف والدماء.

هنا تبدو أهمية الحقبة الأموية المبكرة من حيث أنها هى التى فرضت -بأفعالها وردود أفعالها- البذرة الأولى لنظرية السلطة كما سيكتبها الفقه السلفى بعد ذلك على مراحل متعاقبة، وهى بذرة نمت فى ظروف شبه جبرية، خصوصا فيما يخص مسائل الخلافة والتوريث وكلها مسائل معلقة وماثلة حتى الآن.

هناك أيضا القدرية الأوائل وشيخهم غيلان بن مسلم الدمشقى المقتول فى القدر، كما يقول عنه الذهبى فى ميزان الاعتدال: "ضال مسكين"، قتل مصلوبا عند باب كيسان بدمشق، على يد هشام بن عبد الملك. وبمباركة كل أهل الحديث، فكما تقول المصادر قتل لأنه قال بالقدر وبحرية الإرادة الانسانية، وهو قول يهدم معاول الدولة الأموية ويهدم عقيدتها الجبرية التى تصمم شرعية وجودها، كان القول بقدرة الإنسان على الفعل ومسؤوليته عنه فى الدنيا والآخرة يعنى بشكل مباشر مسؤولية بنى أمية عن أعمالهم فى الدنيا، لذلك أطلق غيلان الدمشقى لسانه فى نقد الحكومة وشنع عليها فى سياساتها المالية والاجتماعية. حتى وقف يقول حين ولاه عمر بن عبد العزيز بيع الخزائن ورد المظالم: "تعالوا إلى متاع الخونة، تعالوا إلى متاع الظلمة، تعالوا إلى متاع من خلف رسول الله فى أمته بغير سنته وسيرته، فمر به هشام بن عبد الملك فقال: هذا يعيبنى ويعيب آبائى. والله إن ظفرت بها لأقطعن يديه ورجليه".

بعد صلب الدمشقى نُبذ القدريون أو"القدرية" فى التراث الإسلامى، وطوردت أفكارهم وأفرادهم، وتحكى الروايات أن المسلمين المعتزلة ظلوا عشرات السنوات يتبادلون أفكار الحرية الإنسانية بسرية وفى الجدال فقط دون أن يدونوها، وهو ما يعنى أن الاعتزال نشأ منذ اللحظة الأولى لمولده، تيارا "معارضا" للرؤية السياسية السائدة والقائمة على شرعية الأمر الواقع -وحرمان الأمة من حريتها التى وهبها النص وأكد عليها النبى- لقد ظل الأمر الواقع مرجعية تأسيسية بوجه عام على كل مصنفات التشريع والحكم والخلافة وجرى صياغة الإسلام كله فى هذه الأجواء، منذ هذا الزمن وحتى الآن ما زالت السلفية حليف السلطة المدعومة بمال لا ينفد، أما المعتزلة فمنذ ظهورها لم تبرح مواقع المعارضة إلا قليلا، وحين سقطت دولة بنى أمية سنة 132هـ كان المعتزلة واحدة من أهم القوى التى أسهمت فى سقوطها بالفكر والحركة على السواء. وحين قامت الدولة العباسية، لم يكف المعتزلة عن المعارضة بسبب انتهاج العباسيين نفس السياسة الأموية فى توريث السلطة وترك الشورى. باستثناء فترة المأمون والمعتصم والواثق.

الكلام السابق يعنى أن معركة العقل الإسلامى لم تتوقف مع السلفية ما حييت هذه الأمة، لقد ظهر النبى ليحرر العقل البشرى من سطوة أفكار الأديان السابقة، التى كانت وبحكم الامتداد الزمنى قد بدأت تتخذ الطقوس فيها أشكالا وثنية ترفع الأشخاص إلى جوار الرب، ويتحكم رجال المؤسسات الدينية فى حياة الناس، لذلك صاغ النبى الإسلام بنفسه قبل أن يموت، أشرف بنفسه على تدوين القرآن وترتيبه، وقال ما نصه: "لا تكتبوا عنى غير القرآن ومن كتب عنى غير القرآن فليمحه"، وقوله تعالى على لسان النبى فى سورة المائدة: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا". لقد أوكل النبى تبيان الوحى للصحابة من بعده كى يطبقوا ما تعلموه ويقيسوا عليه بالعقل -ذلك واضح فى الفرق بين الآيات التى نزلت فى مكة أو المدينة- فالمكية استهدفت الإيمان وتثبيت العقيدة والمدنية استهدفت التشريع وتنظيم الصفوف، كان النبى وصحابته يثقون من أن دينهم عالمى، لا قداسة فيه إلا لله سبحانه، وتدوين أى شىء غير القرآن سيحبس الفكر فى أزمان غابرة ستأكلها عجلة المستقبل، لذا يجب أن يتطور الدين ويحافظ على مرونته القرآنية، لم يكن النبى وهو يصيغ دين الله ملكا يتنعم فى رغد القصور وقاعات الحكم الأموى، بل كان واحدا من الناس قريبا من حياتهم.

هناك إسلام آخر غير الذى أوصلته لنا المنظومة السلفية وقدسته وحاصرت به كتاب الله عبر كتب تفاسير تمتلئ بالإسرائيليات والأساطير الشعبية اليهودية، بالتكديس حاصرت السلفية الإسلام، تسابق السلفيون فى تصنيف الكتب متبارين بالاشتقاقات اللغوية ومهاراتهم فى فرز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة، وتنوعت الصحاحات وكثرت الأحكام الفقهية حتى طالت المستحيلات، فتشققت الأمة وانغمست أكثر من مرة تتلوى من أذى التضييق والحرمانية، ومع كل كبوة مثل هذه كان العقل الإسلامى يستيقظ مستغيثا بالنص الإلهى وعلمائه الحقيقيين، فـ"قانون النص" ليس فى حقيقته طلسما تكتنفه الأسرار. وما ينبغى له أن يكون خفيا، لأن ذلك يناقض الغرض الوظيفى للقرآن ذاته، وهو أن يكون منهاجا إجماليا للحياة الإنسانية كما يريده الله عز وجل، الذى أنزل الكتاب "تبيانا لكل شىء"، فالمنهج إذن نقيض الأسرار، ومن ثم فهو سهل قريب ميسر "ولقد يسرنا القرآن للذكر"، فليس ينبغى إذن لقانون النص الذى هو قانون هذا التبيان إلا أن يكون سهلا قريبا وميسرا، ومع ذلك فقد آثرت السلفية عن عمد التعامل معه على أنه سر له قانون ومرجعية. لقد طغت هذه المنهجية إلى حد كبير على الطبيعة السلسة القريبة لقانون النص، من خلال الممارسات المركبة الناجمة عن تكريس وتعميم آلة القياس والسير خلف الاشتقاقات اللغوية وروايات الأفراد، وإكسابها قداسة تعلو فوق الوحى القرآنى، كما تشير مواقف وأحداث مصيرية فى تاريخ أمة الإسلام.

وحتى لا يظن البعض أو يدعى أن الإسلام نفسه دين متطرف فقط. ترعرعت مدارس البحث عن الحرية الشخصية فى مناخ خصومى متطاول مع السلفية، بحيث أصبح الوصول إليها ضربا من الخيال واكتشاف الأسرار، ويحتاج إلى قدرة على القراءة من خلال الحجب، والأهم من ذلك الجرأة على السير عكس التيار والتعرض للقتل أو الصلب، كما يشير ابن حزم الأندلسى، الوحيد الذى قدم طرحا للإسلام ينتقد بصرامة ووضوح المنظومة السلفية المغرورة، وكانت رؤيته أنضج بكثير من رؤية المعتزلة، لكن تجربة ابن حزم كانت تمارس المعارضة عن بعد، بينما كان المعتزلة فى موقع الالتحام -حسب ما يشير القاضى عبد الجواد ياسين- وهو ما مكن الأندلسى من تقديم رؤية واضحة تتسم بقدر واضح من الحدة والحسم، وهى السمة التى درج كثير من الباحثين على تفسيرها بتسطيح وسذاجة تنظر إلى شخص ابن حزم، لكن التأمل فى التراث الإسلامى يجزم بوضوح إلى نجاة ابن حزم ومدرسته من التأثير السلفى الذى لم ينج منه أحد فى الفكر الإسلامى حتى المعتزلة أنفسهم.

لقد انطلق ابن حزم من آيات الإباحة فى القرآن: "وبارك فيها وقدر فيها أقواتها" وقوله تعالى: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، و"قل أى شىء أكبر شهادة قل الله"، وكان دائما ما يقول: "علينا طلب الأحكام من القرآن، والسنن الثابتة عن رسول الله؛ إذ ليس الدين فى سواهما أصلا: "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء"، بما يعنى أن من أدخل فى الدين حكما لم يأت به وحى صريح من عند الله تعالى، فقد شرع ما لم يأذن به الله، وقد ذم الله ذلك صراحة وأنكره بقوله تعالى: "شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله"، وهذه الآية بالذات كأنها تستهدف المنظومة السلفية بصراحة ووضوح، إذ إن "الإجماع الذى يقدسه الفقهاء ويصنعون من سطوته آلة للقياس، هو باطل، ولا فائدة منه ولا معنى لطلبه حتى ولو كان عن نص، فالإجماع إن كان موجودا يقابله الخلاف، إلا أننا لم يكلفنا الله تعالى معرفة شىء من ذلك، وإنما كلفنا اتباع القرآن وبيان الرسول".

ويشير ابن حزم الأندلسى فى كتابه "الإحكام فى أصول الأحكام" مخاطبا المسلمين جميعا ومعلقا على سلوك العقل السلفى: «اعلموا أن قولهم هذه المسألة لا نص فيها باطل فى الدين وتدليس، لأن كل ما يحرمه الله على لسان نبيه إلى أن مات فقد حلله بقوله: "خلق لكم ما فى الأرض جميعا" وقوله: "فصل لكم ما حرم عليكم"»، ويعود فيشرح مستندا هذه المرة إلى السنة: «فإن قالوا -يشير إلى السلفيين-: أرونا جميع النوازل منصوصا عليها. قلنا لو عجزنا عن ذلك لما كان عجزنا هذا حجة على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، إذ لم ندع لكم الإحاطة بجميع الفتن -يقصد الواقعات المتغيرة- لكن حسبنا أن نقطع بأن الله تعالى بيّن لنا كل ما يقع من أحكام الدين إلى يوم القيامة، فكيف ونحن نأتيكم بنص واحد فيه لكل نازلة وقعت أو تقع إلى يوم القيامة، وهو الخبر الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: "دعونى ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم. فإذا أمرتكم بشىء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شىء فاجتنبوه". فصح نصا أن ما لم يقل به النبى فليس واجبا لأنه لم يأمر به وليس حراما لأنه لم ينه عنه. فبقى ضرورة أنه مباح».

لم يكن صراع التشيع مع العقل الإسلامى يختلف عن السلفية، لقد تطرف التشيع أكثر فى محاصرة الحرية الشخصية للمسلمين، ومنح صلاحيات للفقهاء والحكام مطلقة، ولاية الفقيه فى كتب التشيع ما زالت تتجسد للآن فى عقول الشيعة.

ليس أسلم لهذه اللحظة سوى الرجوع إلى كتاب الله وإعادة ضبط كتب الفقه والحديث وزرع الحجة العقلية بدلا من الاستدلالية، والنجاة بسرعة من الرواة والأساطير والإسرائيليات، وهذا لا يعنى بأى شكل من الأشكال أن السلفية ستتمكن من الإسلام وتعيد ترتيبه على هوى الأزمان الغابرة. الإسلام لن يحفظ فى عقله إلا ما عاشه النبى وصحابته وما سوى ذلك ترهلات وجدالات فى دماغ الإسلام، ستعطل استكمال مسيرته العالمية؛ التى بدأها النبى وصحابته، وعبروا بالفكر حتى أطراف الأرض.
 

شارك الخبر على