أحمد «كانو» أختلف مع «سُمعة» في تقييم الجيل الذهبي

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

حاوره - هيثم خليللا بد أن أعترف شخصيا بأنه ليس شرطا كبيرا أنك تكون في دوري أدنى كلاعب محترف لكي تصل إلى قمة الجاهزية، هذه المعادلة تحققت مع قائد الأحمر العُماني في بطولة الخليج الأخيرة بالكويت النجم أحمد مبارك “كانو” الذي اختِير أفضل لاعب في البطولة، اليوم هو محترف في نادي مسيمير القطري -أحد أندية الدرجة الثانية في دولة قطر. طرحنا على ضيفنا العديد من الأسئلة فأجابنا برحابة صدر.ظروف عائليةوجودك في مسيمير القطري أحد أندية الدرجة الثانية هناك، هل يلبي طموحاتك كأفضل لاعب اختير في بطولة الخليج الأخيرة؟حقيقة قبل أن أُجيبك على هذا التساؤل يعلم المقرّبون مني أنني ألعب هنا لظرفي العائلي، وطالما أنني أجتهد وأعمل على نفسي من الناحية البدنية ولن أنقطع عن التدريبات فإننــــــي أبقى محافظا على عطائي داخل الملعب، حتى وإن كنت في درجة أدنى؛ والدليل ما قدّمـــــته رفقة زملائي اللاعبين في بطولة الخليج الأخيرة وإحرازنا للقبها.ماذا يعني تعمل على نفسك من الناحية البدنية، ماذا تقصد بذلك؟ ولماذا قلّت الرغبة في التعاقد مع اللاعب العُماني في الدوريات الخليجية عن ذي قبل؟الشطر الأول من سؤالك سأُجيب عليه بأنني أدفع من جيبي الخاص في بعض الأحيان لأعمل مع مدرّبين بدنيين يساعدوني على الاستمرار بالمحافظة على لياقتي وهذا أمر صحي أعتقده لكي أكون في أتمّ الاستعداد باستمرار، أما الشطر الثاني فإنني أعتقد بأن الأمر تغيّر بالنسبة للاعبين العُمانيين عمّا كان من ذي قبل حيث اليوم نرى الأنظار تتجه للاعبي إيران وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان من قِبل مسؤولي الأندية في قطر، كما أننا سابقا كنا نعامل كلاعبين خليجيين بالإضافة إلى النتائج التي حققها زملائي في الجيل الذهبي في ذلك الوقت حيث أبهرنا المراقبين في المنطقة، لذلك كان اللاعب العُماني هو المفضّل عن غيره من اللاعبين.الزمن الجميلأنت بين جيلين؛ لعبت إلى جوار لاعبي الجيل الذهبي واليوم أنت تقود المجموعة الحالية من اللاعبين، هل توافق زميلك الدولي السابق إسماعيل العجمي الرأي بأنه لا يُمكن المقارنة مع الجيل السابق، وأنت اليوم الوحيد الذي تلعب من الجيل السابق مع الأمين علي الحبسي؟للعلم أنا من مواليد 1985 وكنت قد ابتدأت صغيرا ولعبت مع زملائي في الجيل الذهبي حيث استفدت الشيء الكثير من مرافقتي لهم واللعب إلى جوار نجوم كبار وأنا أشاطر رأي زميلي العجمي في جانب وأختلف معه في جانب آخر. فعلا لا يمكن أن يتكرر نجوم الجيل الذهبي في تلك الفترة من الزمن الجميل لكنني أختلف معه بأن لاعبي الجيل الحالي كانوا يتعرّضون لضغوطات هائلة لتحقيق ما حققه نجوم الجيل الذهبي، كما أنهم نتاج الدوري المحلي عكس الجيل السابق حيث كنا جميعا تقريبا نحترف في الدوريات الخليجية.تفريغ اللاعبينهذا يعني أنك تختلف مع مَن يقول إن مستوى المسابقة المحلية فنيا ضعيف؟نعم، أنا لا أعد الجانب المادي هي الشماعة التي نعلّق عليها جميع الأخطاء، الأهم من ذلك هو تفريغ اللاعبين وتوفير إداريين ذي فكر كروي وإعداد اللاعبين بدنيا بصورة جيّدة؛ فالعامل البدني مهم جدا وتوفير مدرّبين جيّدين ومساندة البطولة جماهيريا وإعلاميا.لذلك فإننا تفوّقنا على لاعبي منتخبات دول الخليج التي يتمتع لاعبوها بكل شيء من الإمكانات اللوجستية، لكن للأمانة لاعبونا يتفوّقون مهاريا، لدينا المواهب لكن السؤال الذي يطرح نفسه في كل مرة هل نمتلك الفكر الكروي على المستوى الإداري؟ كما أن تسويق اللاعب العُماني في السلطنة ضعيف جدا ليس كما هو الحال مع لاعبي الدول المجاورة كاللاعبين العراقيين والسوريين الذين يسوقونهم داخل بلدانهم بصورة جيّدة.تجربة إيجابيةكيف تنظر إلى الرشيدي واليحمدي والرواحي من خلال التجارب التي سيخوضوها كمحترفين مع أندية أدنى؟أعتقد أنها تجربة إيجابية لليحمدي حيث ستكون الأنظار شاخصة إليه مع نادي الوكرة وستتم الإفادة من وجوده مع الفريق هو وزميله محمد الرواحي؛ فالوكرة فريق كبير حتى وإن كان في دوري الثانية وهو نفس الحال للرواحي وحتى فايز الرشيدي فإن المستوى الفني لدوري محمد بن سلمان جيّد.الأدواتلا يوجد إقبال على المدرّبين العمانيين للعمل داخل وخارج السلطنة، ما هي الأسباب؟حقيقة يوجد مدرّبون عمانيون جيّدون، لكن كيف بالإمكان أن ينجح المدرّب المحلي ولا تتوفر له الأدوات ومستلزمات النجاح ومنها تفريغ اللاعبين وإداريين ذوي فكر كروي جيّد، حيث إن اللاعب المتفرّغ يتدرّب في فترتين صباحية ومسائية بينما اللاعب غير المتفرّغ يتدرّب في فترة مسائية واحدة وهذا يؤثر على الجانب البدني للاعب؛ فالفرق الحالية تعتمد على اللعب الجماعي والجانب البدني والتكتيكي للاعبين.كما أن المدرّبين المواطنين لا يتقاضون مثل المدرّبين الأجانب وهذا أمر محبط للمدرّب المحلي. لدينا مدرّبون محليون حققوا العديد من البطولات في موسم واحد وهم الآن خارج الحسابات بسبب الفكر الإداري.فكر كرويكيف بالإمكان القضاء على التلاعب الذي يظهر في نهاية كل موسم كروي ويؤثر على نتائج الأندية؟كما أجبتك سابقا يجب أن يعمل الإداري بفكر محترف ولديه فكر كروي وأيضا مدير الفريق واللاعبون، هذه العوامل ستقضي على هذه الآفة “غير المحببة” في ملاعبنا المحلية.التفكير «آنياً »لبطولة واحدةوماذا عن هجرة اللاعبين وتنقلاتهم بين الأندية حيث يتجمّع النجوم في فريق واحد وبعد انقضاء الموسوم ومع التغيير الإداري يغادر اللاعبون وتجد الفريق الذي أحرز اللقب مهددا بالهبوط إلى درجة أدنى؟المسؤولية بدرجة كبيرة تقع على مسؤولي الأندية في هذا الجانب فهم السبب فيما يحصل؛ لأن التفكير “آنٍ” لبطولة واحدة وليس هناك تخطيط مستقبلي، بالعامية على “قدْ الموسم”.روح قتاليةهل توافق فيربيك مدرّب المنتخب الذي صرّح في وقت سابق بأن سقف طموحاته مع المنتخب قيادته إلى دور الثمانية في بطولة آسيا المقبلة من خلال تصريحات صحفية له؟ وماذا تتوقع للمنتخب في البطولة؟ما جعلنا نُحرز لقب بطولة الخليج الأخيرة هو اللعب بروح قتالية والإعداد البدني وأسلوب اللعب الجماعي الذي أملاه علينا المدرّب ومؤازرة الشارع الرياضي والإعلام لنا. تصريحه لعدم تحميل الضغط على اللاعبين وإبعاد المنتخب عن الضغوطات، وأنا متفائل بتحقيق نتائج جيّدة رغم قوة مجموعتنا إذا ما لعبنا بذات الأسلوب رغم اختلاف المنافسة ومستويات المنتخبات في البطولتين بكل تأكيد.أتوقع فرنسابالنهاية مَن تشجع من المنتخبات الحالية على مستوى العالم؟ ومَن تتوقع أن يُحرز لقب بطولة كأس العالم غدا ؟أشجع إيطاليا التي لم تتأهل لنهائيات كأس العالم للأسف الشديد لكنها ستعود للواجهة مستقبلا مما لا شك فيه، وأتوقع أن تُحرز فرنسا لقب بطولة كأس العالم غدا فهُم يعملون على الجانب الدفاعي والبدني والقتالية في الملعب وأعتقد أنك لاحظت في المباراة الأخيرة أمام بلجيكا كان رأس الحربة جيرو يدافع بخط الثمانية عشر.الجانب البدني مهم جدا بالنسبة لي لذلك أرى بأن كريستيانو رونالدو النجم البرتغالي هو مستمر بعطائه لغاية الآن بسبب اعتماده على العامل اللياقي والبدني ويشتغل على نفسه كثيرا.

شارك الخبر على