سلسلة غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي فجر اليوم (السبت)، سلسلة غارات على مواقع لحركة «حماس» في قطاع غزة، غداة احتجاجات الجمعة التي ارتفعت حصيلتها الى شهيدين فلسطينيين وأكثر من 200 جريح.
وأطلق مقاتلون فلسطينيون عشرات قذائف الهاون والصواريخ في اتجاه بلدات اسرائيلية محاذية للحدود بالتزامن مع الغارات.
وقال الناطق باسم الوزارة في بيان أشرف القدرة: «استشهد محمد ناصر شراب (20 عاماً) من خان يونس جنوب قطاع غزة صباح اليوم، متاثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الاسرائيلي أمس شرق خان يونس».
وبذلك، ترتفع الحصيلة إلى شهيدين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، و220 جريحاً بالرصاص والغازات المسيلة للدموع، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن «طائرات الاحتلال شنت فجراً غارات جوية عدة استهدفت فيها مواقع للمقاومة الفلسطينية، وألحقت أضرارا جسيمة»، فيما ذكرت مصادر طبية أن «ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح متوسطة في رفح نتيجة الغارات».
وكانت «وكالة الصحافة الفلسطينية» (صفا) أفادت في وقت سابق اليوم بأن «طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقع صلاح الدين في منطقة نيتساريم وسط القطاع بثلاثة صواريخ»، مضيفة أن «طائرات حربية قصفت هدفاً قرب بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية - الفلسطينية، جنوب القطاع، بعد قصفه بطائرة مسيرة».
وأعلنت حركة «حماس» أنّها نفّذت هجمات «ردا» على الغارات الإسرائيلية.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إنه «استهدف نفقين لحركة حماس ومواقع مخصصة لاعداد بالونات حارقة اطلقت باتجاه إسرائيل في الاسابيع الاخيرة»، مضيفة أن «الغارات جاءت ردا على أعمال إرهابية خلال أعمال شغب عنيفة وقعت على طول الحاجز الامني أمس، تُضاف الى الهجمات اليومية ضد الاراضي الاسرائيلية عبر إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة».
وأوضح أنّ نظام القبة الحديد اعترض ست قذائف صاروخية أطلقت من غزة، بينما بلغ عدد القذائف التي استهدفت الاراضي الاسرائيلية 31.
وأكّد شهود أنّ مسلحين فلسطينيين أطلقوا حوالى 30 قذيفة هاون، وعددا من الصواريخ في اتجاه بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع. ولم يُفد عن وقوع إصابات في الجانب الاسرائيلي.
من جهته، قال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم في بيان، إنّ «التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة».
واعتبر أنّ الهجمات الفلسطينية تهدف إلى «ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد، وعدم التمادي في الاستهداف»، مضيفا أن «حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي».
وتجمّع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر أمس على طول الحدود الشرقية للقطاع، وأشعل عدد منهم إطارات قرب الحدود.
وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على «الحفاظ على الطابع الشعبي النضالي والسلمي لمسيرات العودة».
وحملت تظاهرات أمس شعار «خان الاحمر»، في إشارة الى القرية البدوية في الضفة الغربية المحتلة التي تعتزم السلطات الاسرائيلية هدمها.
وكانت المحكمة الاسرائيلية العليا أصدرت الإثنين الماضي قراراً أرجأت بموجبه مجدّداً إخلاء قرية خان الاحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة والتي تعتزم السلطات الإسرائيلية هدمها في غضون أيام.
بدوره، أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أن «آلاف الفلسطينيين شاركوا في الساعات الاخيرة في أعمال شغب عنيفة في نقاط عدة على طول الحاجز الأمني» الفاصل.
وأوضح الجيش أنّ جنوده ردوا «باستخدام وسائل مكافحة الشغب وأطلقوا الرصاص الحي تطبيقاً لقواعد الاشتباك» ولمنع محاولة تسلل إلى إسرائيل.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على