جرائم الحوثي مستمرة تحصن بالآثار وتهريب السلاح عبر «الحديدة»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

كتبت:- فاطمة واصل

ما يزال الحوثيون يعكفون على تدمير آثار اليمن، وبث الرعب في نفوس سكانه، واليوم السبت، تحصن عدد من أفراد الميليشيا الإيرانية في مواقع أثرية بمدينة زبيد غرب اليمن، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من سكان المدينة خوفا من استخدامهم كدروع بشرية، وذلك مع انتشار المتمردين الحوثيين في المدينة، خاصة في الأحياء السكنية والأبواب التاريخية، إذ نقل الحوثيون معدات عسكرية، فيما يطلقون قذائف صاروخية منها باتجاه مدينة التحيتا، والتي فروا منها إثر المعارك المستمرة هناك منذ أسابيع، فيما تحاصرهم حاليا القوات اليمنية المشتركة بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

ونصب المتمردون مدافع ونشروا قناصين في باب النخيل والباب الغربي لمدينة زبيد، وكذلك باب القرتب وباب سهام، وكلها معالم أثرية يعود تاريخها إلى مئات السنين. ولم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل عكفوا على زرع ألغام في بعض الطرق المؤدية إلى زبيد وكذلك داخل طرق المدينة، تحسبا لأي تقدم للقوات اليمنية المشتركة، وذلك حسبما ذكر موقع "سكاي نيوز" بالعربية.

اقرأ أيضا| اليمن يدفع ثمن جرائم الحوثي.. خسائر بالمليارات تهدد بالمجاعة والانهيار

احتجاز النازحين

يواجه النازحين من مدينة زبيد خطر احتجاز ميليشيا الحوثي لهم، إذ احتجزت الميليشيات عشرات النازحين العائدين إلى مدينة الحديدة بعد مغادرتهم لها خلال الأسابيع الماضية إلى ريف تعز. وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين احتجزوا 10 حافلات لنقل الركاب كانت متجهة من تعز إلى الحديدة وعلى متنها ما يزيد عن 100 راكب وعائلاتهم، كانوا عائدين من أرياف تعز، عندما تم توقيفهم في نقطة الجراحي من قبل الميليشيات التي احتجزتهم، وأبقت النساء والأطفال في الحافلات، إذ اتهموا الركاب بأنهم مقاتلين من تعز قادمين للحديدة، فيما لا يزال مصير المحتجزين مجهولا.

وسقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع ألوية العمالقة العاملة ضمن القوات اليمنية المشتركة في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة. وذكرت مصادر عسكرية أن قوات العمالقة تصدت لمحاولة تسلل للحوثيين، إذ اندلعت على إثرها مواجهات بين الطرفين في محيط مدينة التحيتا. وأشارت المصادر إلى تمكن قوات العمالقة من أسر عدد من المتمردين ممن جندهم الحوثيون بشكل إجباري في الآونة الأخيرة، بعد أن مني بهزائم كبيرة في جبهة الساحل الغربي لليمن.

اقرأ أيضا| مقتل عشرات الحوثيين.. وتدمير دبابات مخبأة في التحيتا

«الحديدة» بؤرة سلاح

في لقائه، أمس الجمعة، مع ممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بجدانوف، أعلن سفير اليمن لدى موسكو أحمد الوحيشي، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية حولت ميناء الحديدة إلى منصة لإطلاق العمليات الحربية ضد الملاحة الدولية وبؤرة لتهريب السلاح، لاستهداف اليمنيين ودول الجوار ونهب المساعدات الإنسانية وحرمان أبناء الشعب اليمني منها، مؤكدا حرص الحكومة على إنهاء معاناة المدنيين في الحديدة من الانتهاكات المستمرة ضدهم من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، وذلك حسبما نقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية.

وذكر الوحيشي أن الحكومة والتحالف العربي ملتزمون بقواعد الاشتباك والالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين في الوقت الذي تقوم فيه الميليشيا بزرع الألغام الأرضية والبحرية، مشيرا إلى حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام في اليمن من خلال ترحيبها بجهود المبعوث الأممي السابق والمبعوث الحالي مارتن جريفيت، فيما يتعلق بميناء الحديدة أو باتفاق سلام شامل ودائم.

وأضاف أن مفاتيح الحل في اليمن تستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة بالقرار الأممي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني على طريق بناء اليمن الاتحادي، لافتا إلى الوضع الإنساني المتفاقم وحاجة اليمن إلى مزيد من المساعدات الإنسانية.

وأطلقت وزارة الصحة اليمينة، في أوائل الشهر الجاري، نداء استغاثة لإنقاذ حياة أكثر من 7 آلاف مريض بالفشل الكلوي، يعانون من نقص الأدوية والمحاليل اللازمة في صنعاء.

اقرأ أيضا| صحف الإمارات تكشف حقيقة إبعاد قطريين والانشقاقات في صفوف الحوثيين

الجيش يسيطر على جبال السابح

وفي محاولة لخلخلة صفوف المليليشيات، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني، صباح اليوم، بدعم من التحالف، من السيطرة على سلسلة جبال السابح بمحافظة صعدة. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرعية حررت سلسلة جبال السابح الواقعة في جبهة علب شمال محافظة صعدة وعلى مقربة من مركز مديرية باقم التي بات يفصلها عنها أقل من 5 كيلومترات، وذلك حسبما ذكرت قناة (العربية) الإخبارية.

وكانت قوات الجيش الوطني في الجبهة ذاتها حققت تقدما ميدانيا كبيرا متجاوزة منطقة أبواب الحديد من الاتجاه الغربي لمركز مديرية باقم، وسيطرت على عدد من المواقع في إطار عملية التفاف أدت تكبد الميليشيات خسائر كبيرة.

اقرأ أيضا| بعد الأطفال والسجناء.. خسائر الحوثيين تدفع بـ«الموظفين» إلى ميدان القتال

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على