صور.. عمو فرحان ..يرسم الضحكة على الوجوه الحزينة

ما يقرب من ٩ سنوات فى أخبار اليوم

يُطلى وجهه بألوان الفرحة ويرتدي ملابس مبهجة ويضع فوق رأسه «باروكة» ذات خيوط ملتوية وعندما تراه دائما يبتسم وتنسى كل هموم الدنيا وتغوص في عالمه الوردي.

شعره الأحمر إشارة منه إلى حبه للجميع ووجهه المطلي بالأصفر يجعلك تشعر وكأنه قرص الشمس في شدة وهجها أما الأبيض الموجود في جزء من ملابسه ووجهه وشعره فهو يشير إلى أن قلبه أبيض ويحمل الخير والحب للجميع.

 «عمو فرحان»، هو «بلياتشو» اعتاد أن يتجول بين المدن والمحافظات ويقطع المسافات بصحبة ابنه الوحيد «كركور» بهدف إضحاك الناس واستعادة الابتسامة التي غابت عن وشوشهم.

بتسافر فين يا عمو فرحان ؟
«بسافر مدن كتير عشان أفرّح الأطفال اللي الأحداث السياسية كبرتهم قبل الأوان بأوان»، «عمو فرحان» لا يظهر بوجهه الحقيقي أمام محبيه فهم يفضلون وجهه المطلي بألوان متعددة فهذا الوجه يستمدون منه الابتسامة والفرحة والبهجة والأمل: «الناس بتحب تشوف عمو فرحان ».
متى احرفت مهنة «البلياتشو» ؟
مهنة «البلياتشو» منذ قرابة عشرين عاماً ولم أفكر يوما في مهنة أخرى: «بحب البلياتشو زي ولادي هو فى أحسن من إنك تفرح اللي حواليك» لم تكن المسافات الطويلة عبئا على كاهل الرجل الخمسينى فهو يعتبرها بمثابة فرصة لابتكار الأشياء الجديدة لتقديمها: «أنا وكركور بنُبدع فى السفريات الطويلة بنعتبرها فرصة لاختراع حاجات جديدة».

هل فرحان له فلسفة خاصة في إسعاد الناس ؟

طبعا  «فرحان» له فلسفة خاصة في الحياة تجعله يقابل كل حزن أو أزمة بابتسامة: «عشان تفرح لازم تكون عينيك على مصدر الفرح وهو ربنا سبحانه وتعالى والإنسان اللي بيضحك دايما ربنا بيمد في عمره».

لماذا تلقب ببائع الفرحة ؟
«بائع الفرحة» يقدم خدمة كبيرة للمجتمع في الوقت الراهن «فالمصريون فقدوا الابتسامة اللي أتعرفوا بيها الناس عاوزة اللي يساعدها ترجع زى زمان وتضحك من قلبها» الرجل الذي يُدخل الابتسامة على قلوب من حوله قد يكون حزينا ومع ذلك يضحك حتى لا يؤلم الآخرين: «الحزن والفرح مالهمش معاد بنتي كانت بين الحياة والموت وقررت أنزل ما هو اللي يفرح الناس ربنا هيفرحه».
لماذا قررت أن تقضى معظم أوقاتك داخل مستشفى 57؟

لأن الأهالي بتعاني من ألم أبناءهم وعذابهم بالمرض والحزن شديد فقررت أن ارسم الفرحة على وجههم وبدأت بالذهاب للأهالي الغلابة اللي من قوسنا والمنوفية والأرياف لأن قعدتهم وانتظارهم دايما في الجناين المستشفى وأثناء تفقدي كل الأسر وإعطاء بهجة وابتسامه ولعبه وزغزغه لأطفال مع تشكيل البلون مع الضحكة الحلوة علشان يشربوا العصير أو يأكله أكلهم أو يستجيبوا للعلاج المعطى لهم.

إيه اكتر موقف أثر في حياتك داخل مستشفى 57؟
أكتر موقف اثر في حياتي هو أم وابنتها في شدة الكآبة والحزن فقال لي قلبي إنهم ينتظرون أحدا ولكن عيني لا تصدق، فقال قلبي بداخلي قد تكون هي مريضه ومتألمة وهى من ضمن المنتظرات جلسه أو علاج أو قرار طبيب وقررت أنى أذهب إليها، ويكاد أقدامى تذهب وبلهفه ولكنى كيف اكسر الحاجز الذي بيني وبينها ففكرت أنى اهتم بغيرها أمامها فتعرف هدفي أنى عايز افرح قلبها وعملت.

كما فكرت، واقتربت منها بسؤال لو سمحت ممكن أعملك بلونه فقالت مفيش مانع، قولتلها بس بشرط ردت عاليا وقالت أيوه إيه هو الشرط قولتلها انك تختاري اللون قالت عايزة موف قولتلها أتفضلي يا بنتي بس عايز أقولك حاجه ممكن قالت أتفضل وبدئت امسك طرف الخيط للكلام مع بنتي وأشجعها وقولتلها ألوان الموف ده.

مختلط بين لونين الأزرق والأحمر
الأزرق يعنى الصفاء والنقاء السماء وهدوء البحر فلقتها ضحكت في وسط الحزن قولتلها ليه بتضحكي قالت لان اسمي صفاء وأنا ضحكت بابتسامه جميله خالص وقولتلها الأحمر هو الحب والاحتواء والرحمة وهو ما أعظم هذا الحب إنه يبذل أحد نفسه لأجل أحبائه فأنتي يا بنتي ربنا معاكى مليكي بالرحمة والحب والصفاء والعطاء يا صفاء وكمان ربنا بيهتم بيكى قوى قوى وهيتمم الشفاء هو عارف قلبك وبيحبك قوى يا بنتي اطمنى متخفيش ربنا هيعوض كل أوقات فيها تعب نفسي وجسدا ليكى اطمنى يا بنتي.

ولقيت دموع كتير نزلت فقولتلها انتى قلبك حلو وتخفي بسرعة بشافعة العذراء مريم، مامتها قالت بعد ما سمعت الكلام ده قالت أنت رجل مبروك وأنا توكلت على ربنا أوى بس لما شفتك وسمعتك أنا فرحت وأنت ريحت قلبي يا حبيبي انت تعرف انى بروح دير الأنبا بولا والأنبا انطونيس وكما واخده اشرب من على رأس ابونا فانوس وهو حبيبنا وبيدنا فاكه وبركه والعذراء مريم حبيبتي وكل جيراني المسيحيين حبايبي قولتلهاا ربنا يدوم المحبه وعلشان قلب صفاء حلو وضحكتها حلوه وأنا اعملها قلب مليان بالصفاء والحب القلب الموف ده وياله نتصور مع بعض وتصورنا فعلا وعزمتهم وقالتلهم ايه رأيكم تيجوا معايا المسرح تشوفوا العرض بتاعي وفعلا لبست وجهزت واتمكيجت وكان مفيد معايا على المسرح وكنت بتكلم فى فايده التغزيه بشكل ايجابي وبتكلم عن الأمل فى حياتنا وكنت عمال أبص على صفاء ومامتها انى القيهم مش لقيهم بس الحقيقيه هما كانوا قدم عيني من الزحمة مشفتهمش .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على