منتدى الاقتصاد العربي ببيروت الإصلاحات الاقتصادية مهمة لتحقيق النمو بالمنطقة

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

بيروت - 12 - 7 (كونا) -- اكد المشاركون في الدورة ال26 ل(منتدى الاقتصاد العربي) اليوم الخميس أهمية اجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية لمواكبة التغيرات العالمية وتوفير فرص النمو في المنطقة العربية.واعرب رئيس جمعية المصارف اللبنانية جوزيف طربيه في كلمة في المنتدى عن الخشية ازاء التطورات العالمية الحالية وما قد يصيب الاقتصادات العربية منها قائلا ان "اي انحياز غير مدروس سيضر بمصالحنا وشبكات علاقاتنا العالمية وثروتنا النفطية التي تتدفق بشرايين الطاقة حول العالم" مطالبا باتخاذ إجراءات عربية اقتصادية مبكرة.وحذر طربيه من الانتقال الحالي على الصعيد العالمي من العولمة الى الوطنية الضيقة التي وصفها ب"تسونامي الانغلاق" معتبرا ان ذلك ينسف مبادئ التحرر والانفتاح التي قادتها الدول الكبرى سابقا.من جهته ذكر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان "مؤسسات التصنيف العالمية حافظت على نظرة مستقبلية مستقرة إزاء لبنان وشددت على ضرورة الاستمرار بتحفيز استقبال الودائع".واكد سلامة استمرار مصرف لبنان باعتماده سياسة محافظة في ظل غياب اصلاحات تخفف العجز معتبرا ان هذه السياسة تصب في صالح اقتصاد لبنان وتخدم القدرة الشرائية للمواطن اللبناني.بدوره شدد رئيس الهيئات الإقتصادية اللبنانية محمد شقير على أهمية تحقيق النمو الإقتصادي المستدام وخلق فرص عمل للشباب العربي والتي من شأنها ان تسهم بازدهار الإقتصاد العربي.من جانبه اعتبر المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي جهاد ازعور انه مع التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط والعالم كله امست الحاجة اكثر الحاحا لاجراء اصلاحات جريئة ومستمرة تحقق النمو الاحتوائي.وأشار الى التحديات الخارجية التي تنعكس سلبا على المنطقة واقتصادها الى جانب الاثار السلبية للنزاعات الامنية على الاستقرار في المنطقة ما القى بثقله على النمو الاقتصادي.وقال ازعور انه "مع بطالة هي الأعلى في العالم بين الشباب علينا في المنطقة ايجاد اكثر من 27 مليون فرصة عمل للشباب والشابات الذي سيدخلون سوق العمل خلال السنوات الخمسة المقبلة".وأضاف ان "زيادة التوظيف في الاستثمار بمعدل نصف بالمئة إضافية سنويا يمكن ان تثمر تسارعا في نمو الإنتاج الإجمالي المحلي الى 5ر5 بالمئة".بدوره راى رئيس اتحاد الغرف العربية نائل الكباريتي ان قطار التغيير العالمي يسير بسرعة قياسية ما يوجب التعامل مع هذا الواقع بكل وعي والتطلع الى الغد عبر وضع استراتيجيات مبنية على العلم بما يحصل من تحديات اقتصادية عالمية.ودعا الى تبني خطط قومية لتنويع المصادر الاقتصادية معتبرا ان زيادة التنوع الاقتصادي هدفها التركيز على القطاعات عالية القيمة المضافة والقطاعات التصديرية والاقتصاد المعرفي وتوفير إجراءات واصلاحات لضمان الشفافية وحوكمة الشركات وغيرها.من جانبه أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف أبو زكي الى انه على الرغم من وفرة الفرص وكثرة الطاقات الشابة وغنى الموارد في الدول العربية فان هذه الطاقات تبقى دون الاستغلال الأمثل في ظل عدم الاستقرار والحروب المتنقلة.وتنظم مجموعة الاقتصاد والاعمال برعاية رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري (منتدى الاقتصاد العربي) على مدار يومين في بيروت حيث سيشهد المنتدى إطلاق تقرير صندوق النقد الدولي عن تعزيز النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة الى عقد جلسة حول مناخ وفرص الأعمال والاستثمار في البلدان العربية.ويشارك رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في المنتدى باعتباره ضيف شرف كما فيه يشارك محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل ووزير المالية الأسبق بدر الحميضي ومدير عام المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات فهد الإبراهيم. (النهاية)

ا ي ب / ع س ع

شارك الخبر على