في الذكرى الـ٢٠.. نجوم الديوك يروون الحلم الفرنسي

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

لا شك أن أي مواطن فرنسي، في سن سمحت له بمشاهدة مباراة لكرة القدم في عام 1998، يعرف جيدًا أين كان يوم 12 يوليو من ذلك العام، سواء في ملعب فرنسا أو في عطلة أو في المنزل.. ويتذكّر الجميع تلك اللحظة عندما ارتقى زين الدين زيدان فوق المدافعين البرازيليين ليسجل بالرأس هدفين من الثلاثية لمنتخب بلاده في نهائي كأس العالم فرنسا 1998.

- ولم ينس أحد تعليقات تييري رولاند بعد هدف إيمانويل بوتي، حيث شعر كل عشاق المنتخب الفرنسي بفرحة عارمة عندما أطلق الحكم صافرة النهاية، وردد الجميع بدون توقف عبارة "نحن أبطال العالم" و"واحد، اثنان، ثلاثة - صفر" ليجتاحوا شوارع البلاد للاحتفال بتلك اللحظة التاريخية. 

- وبعد مرور عشرين عامًا، لا تزال ذكرى تلك الليلة المجنونة في يوليو حاضرة بقوة في أذهان الجميع، وفي هذا السياق ألقى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نظرة إلى الوراء واستعرض هذا الحدث الاستثنائي.

3 - كان فارق الأهداف في المباراة النهائية، وهو أمر لم يحدث إلا في ثلاث مناسبات في تاريخ المسابقة، الأولى في عام 1958، عندما فازت البرازيل بنتيجة 5-2 على السويد، والثانية في عام 1970 عندما تغلبت البرازيل أيضًا بنتيجة 4-1 على إيطاليا، وفي عام 1998، فازت فرنسا 3-0 على البرازيل.

6 - في عام 1998، فازت فرنسا باللقب أمام جماهيرها، ليُصبح المنتخب السادس الذي يحقق هذا الإنجاز، قبل ذلك، فعلتها أوروجواي في 1930، وإيطاليا في 1934، وإنجلترا في 1966، وألمانيا الغربية في 1974 والأرجنتين في عام 1978.

75.8 - في ليلة 12 يوليو 1998، كانت 75.8٪ من أجهزة التلفاز الفرنسية تبث نهائي كأس العالم، وكانت الذروة في اللحظات الأخيرة من المباراة بما يقرب من 23 مليون مشاهد.

وشارك أبطال تلك الملحمة في يونيو 2018 في مباراة للذكرى في يو أرينا بمدينة نانتير، وأرادوا تقاسم تلك الذكريات مع جمهورهم.. وتحدّث موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع بعض هؤلاء الأساطير.

إيمانويل بوتي

"من المثير للإعجاب أن نُدرك، بعد مرور عشرين عامًا، أنه أمر يتجاوز الجانب الرياضي، إنه انتصارنا الأجمل، وأدركنا ما مدى تأثير إنجازنا بعد رؤية العدد الهائل من الناس الذين خرجوا إلى الشوارع، إنه تسونامي بشري، ولكن لم نتوقع أي وقت من الأوقات كل ما حدث.. عشنا ذلك كصدمة، على الرغم من أنها كانت مشاعر إيجابية للغاية، وقوية إلى درجة أنها كل ما يطلبه المرء في نهاية المطاف، إن الأمر أكثر تعقيدًا عندما تكون لاعب كرة قدم.. وهو الوصول إلى قلوب الناس".

بيسينتي ليزارازو

"بعد عشرين عامًا، نُدرك اليوم بشكل أعمق ما مدى أهمية ذلك الإنجاز، ما حدث عام 1998 لا يزال حاضرًا بقوة، ومرّت عشرون سنة، لكننا لم نتوقف عن تلقي الحب من الناس، هناك رابطة قوية تربطنا، في ذلك الوقت لم نُدرك ذلك وكان شيئا يتجاوزنا، ولا يمكنك معرفة ما يفكر فيه الملايين من الناس، لعبنا مباراة وكأس العالم، وحاولنا الفوز بتلك المباريات، لأجلنا ولشعبنا، ولكن بعد ذلك ما يفكر فيه الناس ويشعرون به لا يعتمد علينا".

فابيان بارتيز

"نجحنا في إسعاد أنفسنا و99٪ أو 100٪ من شعب بلد بكامله، عشنا جميعًا معًا تلك المشاعر الجياشة.. أتذكرها كل يوم".

تييري هنري

"أعتقد أننا نشرنا السعادة، وهذا أمر جيد في حدّ ذاته، وعندما يُطلق الحكم صافرة النهاية ويفكر المرء في أنه بطل العالم، قد يبدو بديهيا، بل وحتى غبيا، ولكن هذا ما فكرت فيه: "إننا أبطال العالم" كنت أنظر إلى الساعة، وأرى أننا على بُعد دقيقة واحدة من النهاية، ومع ذلك أقول لنفسي "قد يعود البرازيليون في النتيجة، وعندما سمعت صافرة النهاية كانت اللحظة التي استوعبت فيها ما حدث".

من 1998 إلى 2018

مرت 20 سنة، وهناك منتخب فرنسي آخر في طريقه لتكرار إنجاز عام 1998، ومن الواضح أن لاعبي الفريق الحالي لديهم الكثير من أوجه التشابه مع ذلك الجيل، وكان فريق إيمي جاكيه يرتكز، على سبيل المثال، على شباب مثل دافيد تريزيجيه ​​أو تييري هنري، واليوم كيليان مبابي يترك بصمته في كأس العالم 2018، في سنّ الـ19 فقط، وكان الجميع يُشيد بالصلابة الدفاعية للمنتخب الفرنسي عام 1998، وهذا ما يتميّز به اليوم أيضا الجيل الحالي. 

وشهدت نسخة فرنسا 1998 تألق ظهيرين: ليليان تورام وبيسينتي ليزارازو، وماذا يُمكن القول اليوم عن بنجامين بافار ولوكاس هيرنانديز؟ وفي الختام، هناك ستيفان جيفارش وأوليفييه جيرو، حيث يتميّز المهاجمان الفرنسيان في نسختي 1998 و2018 تواليا بتضحياتهما في المهام الدفاعية، ويتقاسمان نفس المفارقة، عدم هزّ الشباك في كأس العالم.

دون أن ننسى ديدييه ديشامب، إذا فاز فريقه على كرواتيا، فإن كابتن منتخب 1998 ومدرب منتخب 2018، سيُصبح الرجل الثالث، بعد البرازيلي ماريو زاجالو والألماني فرانز بيكنباور، الذي يفوز بكأس العالم أولا كلاعب ثم كمدرب.. وبعد يوم 12 يوليو 1998، قد يكون 15 يوليو 2018 تاريخا لا يُنسى كذلك.

شارك الخبر على