أومتيتي وترسانة الديوك

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

يملك المنتخب الفرنسي أسلحة كثيرة إلى درجة أنه في كل مباراة من مبارياته في كأس العالم روسيا 2018 FIFA يظهر بطل مختلف. ضد بلجيكا، جاء دور صامويل أومتيتي الذي أهدى الديوك برأسية قوية الفوز وتذكرة التأهل إلى المباراة النهائية.
 
عند الخروج من الملعب، كان الأدرينالين لا يزال حاضراً بقوة في جسد الهداف حيث كشف قائلاً "لن أنام كثيراً الليلة، سيكون من الصعب النوم...لكنني لست بحاجة إليه، فأنا لست متعباً، لا أكترث للأمر!" لقد نجح المدافع في هزّ الشباك في الدور نصف النهائي من كأس العالم FIFA. وهذا السيناريو يذكرنا بما فعله ليليان تورام ضد كرواتيا في عام 1998: "آمل أن تكون بشارة خير!" قال صاحب القميص رقم 5 مبتسماً قبل أن يُضيف: "في نهاية المطاف، يبقى الأمر مختلفاً لأنه لكل شيء وقته: سنرتاح الآن لنكون جاهزين الأحد."
 
قبل دقائق قليلة من تسجيل الهدف، ارتكب المدافع الذي خاض 24 مباراة دولية (3 أهداف) خطأ بعد فشله في إبعاد الكرة بشكل صحيح، ما منح فرصة حقيقية للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو. فهل تؤثر الأخطاء على أداء اللاعب؟ أجاب قائلاً: "لا، ليس بالنسبة لي على أي حال. عندما تكون لاعب كرة قدم، فإنك تعلم أنه يُمكن أن تحدث الكثير من الأشياء خلال المباراة. وبعد مرور كل حدث، سواء كان جيداً أم سيئاً، يجب التركيز على ما هو قادم."
 
وكما حدث في المباراة الأخيرة، جاءت التمريرة الحاسمة من ركلة ركنية نفذها أنطوان جريزمان، الذي شارك في 13 من أصل آخر 20 هدفاً للديوك. ولم يكن ذلك محض صدفة حسب لاعب برشلونة: "مع أنطوان نتدرب كثيراً على الكرات الثابتة: وهكذا اتجهت إلى القائم الأول للتخلص من رقابة المدافعين. لقد نفذ الركنية ببراعة، سبقت فيلايني، ووضعتها في الشباك."
 
وهذا ما أكّده أيضاً صاحب التمريرة الحاسمة: "نعم، أردنا أن نلعبها قصيرة مع بول (بوجبا) في الأمام وخلفه سام (أومتيتي). في تلك اللقطة لا أتذكر إذا كان بول قد سبقه إلى الأمام، ولكن سام كان حاضراً في المكان المناسب!"
 
لم يتجرّع الديوك مرارة الهزيمة طوال البطولة، وفي كل مرة يُفاجئون الجميع بأسلحتهم المختلفة والمتنوعة، والتي قد تضرب من جديد في المباراة النهائية والحاسمة.

شارك الخبر على