أهالي المحمودية يعيشون «الرعب» الصحة والحواة فشلوا في قتل الثعابين (صور)

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

«لو ملحقتوناش هنموت وذنبنا في رقبة المسؤولين».. هكذا بدأ أهالي قرى مركز المحمودية حديثهم عن انتشار الثعابين وعدم تدخل أحد لإنقاذهم، وفشل طريقة المحافظة في القضاء على الثعابين بـ«البيض المسمم».

عندما تدخل قريتي "منية السعيد وفزارة"، ترى هدوءا في الشوارع، وكل أبواب ونوافذ المنازل مغلقة، خوفا من الثعابين، التي هاجمتهم في كل مكان "المنازل، والسيارات، والطرقات"، وفشلت كل الطرق في القضاء عليها.

ويقول محمد الشورى، أحد الأهالي، إن 4 حواة وصلوا القرى للمساعدة في استخراج الثعابين من جحورها والقضاء عليها، لكنهم فشلوا بسبب كثرة الثعابين واختلاف أنواعها، مؤكدًا أنهم قتلوا العديد منها، ولكن عدد الثعابين كبير جدًا، ويحتاج جهود أكبر من ذلك.

وأشار الشورى، إلى أن الأهالي يواجهون يوميًا الثعابين، ويقومون بقتلها، وكان آخرهم داخل سيارة لأحد الأهالي، وأخرى في حمام منزل، بالإضافة إلى العديد في الأراضي الزراعية، مؤكدًا أن عدد الضحايا وصل إلى 5 متوفين و20 مصابًا حتى الآن.

وفي السياق ذاتة كلفت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، بضرورة الاستفادة من الأبحاث العلمية المتخصصة في مواجهة ظاهرة انتشار الزواحف والثعابين، والوقوف على أحدث الوسائل العلمية في مكافحتها ومنع انتشارها سواء كانت بالطرق الكيماوية أو البيولوجية.

وقالت محافظ البحيرة، إن انتشار ظاهرة الثعابين السامة في قرية منية السعيد، التابعة لمركز المحمودية، تعود إلى كثرة انتشار الجنائن والحدائق بالقرية، مشددة على أعضاء اللجنة المتخصصة التي تم تشكيلها من مسؤولي الزراعة والطب البيطري والبيئة والصحة والطب الوقائي وكلية الزراعة بجامعة دمنهور، على تضافر كل الجهود لتقديم طرق الوقاية وتحديد أماكن التواجد والانتشار وعمل الإسعافات الأولية وتوفير الأمصال والترياقات اللازمة للمصابين مع عمل التوعية اللازمة بوسائل الإعلام المختلفة لتوعية المواطنين لتجنب مخاطرها وطرق الوقاية منها.

وأكدت محافظ البحيرة، ضرورة اتخاذ عدد من التدابير السريعة والفورية، ومن أهمها تطهير الترع والمصارف وإزالة مخلفات الزراعة من أكوام الحشائش والبوص والهيش، وغيرها من البؤر التي تساعد على الانتشار، وتكثيف حملات التوعية بين المواطنين وتفعيل مقاومة القوارض وتفعيل دور الإرشاد والبيئة، وتدريب أطقم الأطباء والتمريض على الطرق العلمية للتعامل السليم مع الإصابات.

وأشارت محافظ البحيرة، إلى وجود مراكز للسموم داخل الوحدات الصحية وتزويدها بالأمصال والترياق الكافي، وعمل المصايد المزودة بالطعم في أماكن الانتشار داخل المباني المهجورة والعشش العشوائية بالإضافة إلى استخدام الجير الحي للحد من تكاثر الثعابين.

كما تقدم أهالي منية السعيد التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، ببلاغ للمستشار محمد أبو ثريا المحامي العام لنيابات شمال دمنهور، ضد الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، والمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، و5 آخرين، لاتهامهم بالتقاعس عن أداء مهام عملهم في مواجهة انتشار الثعابين والأفاعي بالقرية، والتى تسببت فى مصرع 5 أشخاص وإصابة العشرات.

ومن جانبه قرر المستشار محمد أبو ثريا المحامي العام لنيابات شمال دمنهور، إحالة البلاغ للمستشار أحمد سالم مدير نيابة المحمودية، للتحقيق مع المشكو في حقهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.

كما كلف الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، وفد بزيارة القرى لبحث ودراسة الموقف.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على