«حدائق موليير» تساؤلات حول الأدب وفرسانه في ٣٠ حوارا ثقافيا

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

صدر مؤخراً عن "دار المُؤلف" اللبنانية، كتاب بعنوان "حدائق موليير" للروائي العراقي شاكر نورى، ويضم الكتاب بين طياته، 30 حوارا مع أديب فرانكفونى، ما بين كتاب وأدباء وشعراء التقاهم المؤلف في باريس تلك المدينة المتروبوليتانية، ورغم أن اللغة الفرنسية لم تكن لغتهم الأصلية فإنهم استطاعوا أن يبدعوا فيها؛ بل وأضافوا إليها الكثير من أمثال جورج شحادة، وأمين معلوف، والطاهر بن جلون، وألبير قصيرى وغيرهم، لذا كان اختيار المؤلف نسب اسم الكتاب إلى الكاتب المسرحي والشاعر الفرنسي الشهير "موليير".

ويطرح هذا الكتاب الحواري الكبير، تساؤلات عميقة حول الأدب وفرسانه، وترجع أهمية الكتاب إلى التنوع الجغرافي للنخبة من الكتاب والأدباء ما بين أفارقة وعرب ومغاربة وآخرين من بلدان العالم الواسع.

عن مؤلفه يقول الروائي العراقي شاكر نورى: "على مدى أكثرَ مِن رُبعِ قَرنٍ في باريس، عشتُ بين الكتّاب والأدباء والفنانين أحاورهم وأناقشُ أعمالهم، وكانت حصيلة ذلك كتب عديدة في مجال الحوارات و«حدائق موليير» أحدها، وكان سؤالى الأهم لهم: لماذا اختاروا اللغة الفرنسية كلغة أدبية للتعبير عن أنفسهم؟ 30 كاتبًا وأديبًا حاورتهم وقالوا لي أسرار توجههم إلى هذه اللغة العظيمة". 

يذكر أن المؤلف حصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من كلية التربية بجامعة بغداد في عام 1970، ودرجة الماجستير في "علوم الاتصال: الصورة والصوت" من المدرسة العليا في العلوم الاجتماعية في باريس عام 1979، وعلى ماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة السوربون عام 1978، حاز أيضًا على دبلوم من معهد لوي لوميير في مجال التصوير والإخراج عام 1980، وعلى درجة الدكتوراه في الإعلام من جامعة السوربون ــ باريس الأولى عام 1983، وعمل أستاذًا فيها لمدة عامين.

سافر إلى فرنسا وأقام فيها من عام 1977 وحتى عام 2004. عمل مذيعًا في إذاعة مونت كارلو، دخل ميدان الصحافة وعمل في عدد من الصحف والمجلات؛ فعمل كمراسل لعدد من الصحف العربية من باريس منها (القدس العربي)، و(الرياض)، و(البيان) ما بين عامي 1985 وعام 1991، عمل محررا في مجلة "كل العرب" الأسبوعية في باريس عام 1985، ومحررا في جريدة (المحرر) في باريس عام 1991، وشغل منصب سكرتير تحرير في مجلة (الرجل اليوم) في دبي (2000-2003)، ومنصب سكرتير تحرير في صحيفة (الإمارات اليوم) في دبي عام 2005، وعمل في صحيفة (البيان) محررًا ثقافيًا (2009ــ2013).

كما صدرت له تسع روايات، وحصل على جائزة ابن بطوطة لأدب اليوميات عن كتابه "بطاقة إقامة في برج بابل - يوميات باريس" عام 2013، كما حصل على جائزة كتارا للرواية العربية (فئة الروايات المنشورة) لعام 2017 عن رواية "خاتون بغداد".

شارك الخبر على