بدء فعاليات الأسبوع الاجتماعي لولايات مسقط

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط –بدأت صباح أمس الأحد فعاليات الأسبوع الاجتماعي لصيف 2018 «صيفنا عطاء» على مستوى ولايات محافظة مسقط، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ويستمر حتى 12 من شهر يوليو الجاري، حيث أقيمت صباح أمس جلسة حوارية حول قضايا الأحداث برعاية عضو مجلس الدولة المكرمة صباح بنت محمد البهلانية، وذلك بمسرح مكتب والي بوشر، وهدفت الجلسة الحوارية إلى التعريف بقانون مسائلة الأحداث، وبرامج وجهود الوزارة في مجال الأحداث، ومناقشة بعض القضايا المتعلقة بالأحداث (الابتزاز الإلكتروني- جرائم تقنية المعلومات- آفة المخدرات).بدأ برنامج الجلسة الحوارية بكلمة قدمها محمد بن سيف المعمري مدير دائرة التنمية الاجتماعية بمسقط، ذكر خلالها أن الوزارة تنظم الأسبوع الاجتماعي للسنة الخامسة على التوالي وذلك ضمن إطار مسؤوليتها الاجتماعية في تنشيط العمل الاجتماعي بما هو مفيد من برامج وفعاليات، خاصة في فصل الصيف والذي يشهد وقت فراغ لكثير من أبنائنا الطلبة الملتحقين بالمدارس والكليات، ما يسهم في شغل وقت فراغهم بما هو مفيد، إلى جانب تفعيل التعاون والشراكة بين الوزارة والمؤسسات الحكومية الأخرى والجمعيات والفرق التطوعية في مختلف الولايات.بعد ذلك قدم عيسى بن فهد الهاشمي مراقب اجتماعي بدائرة شؤون الأحداث ورقة عمل حول «قانون مسائلة الأحداث»، وعرف من خلالها الحدث والحدث الجانح والحدث المعرض للجنوح، وكذلك عرف الحضور بقانون مسائلة الأحداث، وبالمراقب والأخصائي الاجتماعي واختصاصاتهما، والمهام الفنية لدائرة شؤون الأحداث وفق القانون، والحقوق التي حددها وكفلها القانون للأحداث، إلى جانب تعريفه للتدابير والعقوبات التي حددها القانون عند التعامل مع الحدث، وتعريف الرعاية اللاحقة للحدث وأهم إجراءاتها، والإفراج الشرطي وشروطه، والصعوبات والتحديات التي تواجه المراقب الاجتماعي.بعدها تحدث خليفة بن علي المقرشي المدير المساعد بدائرة شؤون الأحداث عن جهود الوزارة في مجال الأحداث، ذاكرا أنه بصدور قانون مسائلة الأحداث تم نقل مهمة الإيواء والرعاية والتوجيه للأحداث إلى وزارة التنمية الاجتماعية لتكون ضمن اختصاصات الوزارة بعد أن كانت ضمن اختصاصات شرطة عمان السلطانية، وتحدث المقرشي عن التحديات المختلفة التي واجهت دائرة شؤون الأحداث والعاملين فيها في بداية توليهم لمهام العمل خاصة التحديات المتعلقة بعدم تسهيل مهام عمل الباحثين الاجتماعيين في شؤون الأحداث، والتعاون معهم من قبل أولياء أمور الأحداث، وكذلك تحدث عن الإجراءات المتبعة من قبل الوزارة في التعامل مع الأحداث، والبرامج المقدمة لهم خلال فترة وجودهم بدار الإصلاح أو دار التوجيه، وعرف ببرنامج الرعاية اللاحقة للحدث والهدف من إقامته، كما ناقش الحضور حول بعض القضايا المتعلقة بالأحداث وطرق التعامل معها من قبل دائرة شؤون الأحداث، وطرق حماية الحدث.واختتمت الجلسة الحوارية بورقة عمل قدمها حسين بن علي السناني رئيس ادعاء عام، ناقش خلالها قضيتان متعلقتان بالأحداث هما الابتزاز الإلكتروني، وآفة تعاطي الأحداث للمخدرات، تطرق من خلالها للتعريف بتاريخ وبداية معرفة المخدرات، والتعريف بالمخدرات وأنواعها، وتعريف الإدمان على المخدرات، كما ناقش الحضور حول العلامات الدالة على تعاطي الحدث للمخدرات، وكيفية التعرف عليها لمساعدته في العلاج من الإدمان، كما ذكر أسباب تعاطي المخدرات والمتمثلة في عدم الاستقرار النفسي، ووقت الفراغ، والمشكلات الأسرية، ومرحلة المراهقة، بالإضافة إلى ضعف التكوين العقدي والقيمي.بعد ذلك تحدث عن «الابتزاز الإلكتروني « وانتشاره بين مختلف فئات المجتمع ومن ضمنهم الأحداث، معرجا إلى التعريف بجريمة الابتزاز الإلكتروني، وبجهود الادعاء العام في التعريف بالابتزاز الإلكتروني في مختلف مناطق السلطنة وبين مختلف شرائح المجتمع، بعد ذلك ناقش السناني الحضور حول استخدام الأحداث لبرامج التواصل الاجتماعي والذي يقودهم إلى أن يقعوا ضحية للابتزاز الإلكتروني، كما عرف بحملة (بلغ وسرك في بير) والتي أطلقت للتعامل مع حالات الابتزاز الإلكتروني من خلال الرقم 24166828.أجدادنا أحبابناكما أقيم صباح أمس بمقر سيتي سنتر السيب معرض «أجدادنا أحبابنا» وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي، وافتتح المعرض والي السيب سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي بحضور لفيف مسؤولي وممثلي مختلف الجهات الحكومية.وعقب التجول في المعرض الذي يستمر لمدة يومين عبر راعي الحفل عن سعادته بما تضمنه المعرض من منتجات عمانية ذات إبداع في صناعتها وتجويدها، موضحا أن المعرض سيسهم في تسويقها لمختلف أفراد المجتمع، كونه يقام في مكان حيوي ومقصد مهم.ويشتمل المعرض على عدد من الأركان التي تعرض منظومة من الخدمات والبرامج ومختلف الأنشطة الموجهة لخدمة المسنين في السلطنة، حيث يوجد في هذا المعرض ركن وزارة التنمية الاجتماعية والذي يستعرض لزوار المعرض التعريف بالبرنامج الوطني لرعاية المسنين والذي يهدف إلى رعاية هذه الفئة في محيطها الأسري بالتعاون مع وزارة الصحة والجمعيات التطوعية العاملة في ذات المجال، بالإضافة إلى الأجهزة والأدوات التعويضية التي تخدم المسنين وتعينهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، والعمل على تمكين وتدريب الأسرة على رعايتها لهذه الفئة، وتوفير الجليس أو الأسر البديلة، كما يستعرض ركن الوزارة التعريف بالمؤسسات والبرامج الأخرى الموجهة لرعية هذه الفئة كدار الرعاية الاجتماعية بالرستاق وبرنامج «تقدير» والذي يهدف إلى تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للمسن، بالإضافة إلى التعريف بجهود واختصاصات دائرة شؤون المسنين التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.كما يشتمل المعرض على ركن لفريق رعاية الوالدين والذي يعنى الاهتمام بكبار السن من حيث تنظيم زيارات ميدانية لهم في مقر سكناهم للتأكد من تهيئته على النحو الذي يجعله يمارس حياته بشكل يخلو من الصعوبات والمعيقات كتوفير السرير أو كرسي متحرك وتوفير الأجهزة والأدوات الصحية الأخرى التي تتلاءم وظروف كل مسن، وأيضا تعريف أفراد أسرته وتقديم النصائح والإرشادات بالممارسات والعادات الصحيحة في تعاملهم مع المسن، كما يعمل هذا الركن في تبصير مرتاديه بالأدوار الأخرى التي يقوم بها فريق رعاية الوالدين كالمحاضرات والبرامج التوعوية في مختلف المدارس والمؤسسات التعليمية والجامعية، وأيضا التعاقد مع مؤسسات القطاع الخاص المعنية ببيع بالأدوات الطبية لتوفير هذه الأدوات بأسعار رمزية.كما يضم المعرض أركانا أخرى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعرض مختلف المشغولات والصناعات الحرفية والتراثية ومنتجات السعفيات وأنواع الخشبيات لدواعي استخدامها أو للزينة، وأيضا وجود أدوات التجميل والمنتجات العمانية الأخرى كالحناء العماني والسدر والعسل العماني، إلى جانب المعروضات الأخرى التي تأتي نتاجا للدورات وحلقات العمل التدريبية للفتيات بهدف تمكينهن.محاضرة «قانون الأحداث»وضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي على مستوى ولايات محافظة مسقط أقيمت صباح أمس محاضرة توعوية في جامع الغبرة الشمالية حول «قانون مساءلة الأحداث»، ألقاها بسّام بن ناصر الحجري -مراقب اجتماعي بدائرة شؤون الأحداث التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية- استهدفت مختلف فئات المجتمع لاسيما أولياء الأمور والشباب، وتطرق الحجري خلال المحاضرة إلى التعريف بالحدث وهو: كل ذكر أو أنثى لم يكمل الثامنة عشرة من العمر، وهناك نوعان من الأحداث (جانح، ومعرض للجنوح)، بالإضافة إلى التعريف بدور المراقب الاجتماعي والباحث الاجتماعي، والمهام التي يقوم بها المراقب الاجتماعي والتدابير والعقوبات التي نص عليها القانون في التعامل مع الحدث، وتدابير الإصلاح والاختبار القضائي، والرعاية اللاحقة بجانب الإفراج الشرطي.وخلال المحاضرة جرى النقاش حول نوعية القضايا التي يرتكبها الأحداث ومسبباتها، واستعراض بعض الأمثلة من تلك القضايا، وأشار الحجري خلال المحاضرة إلى ضرورة اهتمام أولياء الأمور بأبنائهم من خلال التوعية واستثمار أوقات الفراغ خصوصا في الفترة الصيفية، بالإضافة إلى متابعة علاقاتهم الاجتماعية ونوعية الأصدقاء لما يشكله ذلك من منعطف إيجابي أو سلبي في حياتهم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على