أجور الفنانين في أدوارهم الأولى.. عادل إمام بدأ ببلاش وهنيدي بـ٧٥٠ جنيها

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

صدق الزعيم عادل إمام حين نصح الفنانين الشباب الذين يقطعون أولى خطواتهم في مسيرتهم قائلًا: «اجري ورا الفن والدور الحلو في الأول عشان الناس تحبك، وبعد كدا الفلوس هتجيلك من حيث لا تدري»، ما يعني أن النجوم الذين نعرفهم حاليًا، ونتحدث عما يتقاضونه بأرقام تتجاوز الـ"ستة أصفار"، كانوا في البداية يقبلون بأقل من ذلك بكثير، فإذا نظرت إلى أجورهم في أول عمل شاركوا فيه ستجدها متدنية جدًا، حتى إن بعضهم "اشتغل ببلاش" في بعض الأعمال.

عادل إمام بدأ مشواره الفني من «الصفر» كما يقال، وشارك في أعمال مجانًا لأجل أن يثبت موهبته وكفاءته، وبمجرد أن ذاع صيته بعد تألقه في مسرحية «سري جدا» مع النجمين القديرين فؤاد المهندس وزوجته شويكار، والنجم عبد المنعم مدبولي، دعاه الراحل فريد شوقي إلى مكتبه من أجل توقيع عقد مشاركته في فيلم «أنا وهو وهي»، مقابل 50 جنيهًا، وهذا المبلغ قليل جدًا عما كان يتوقعه الزعيم، الذي ذهب إليه وفي مخيلته أن قيمة العقد ستكون 250 جنيهًا.

وقالت سوسن بدر إنها ظهرت في أول دور لها "كومبارس صامت" خلال سهرة تليفزيونية، تناقش قضية الثأر مع الفنان عبد الله غيث، وذلك في أثناء دراستها بمعهد السينما العالي، حيث حصلت وقتها على نحو 10 جنيهات نظير اشتراكها في السهرة، وقد كشفت عن تلك التفاصيل خلال لقاء مع برنامج «مساء دي إم سي» المذاع على قناة dmc.

الراحل فريد شوقي نجح في خطف موهبة كوميدية أخرى، وهذه المرة النجم محمد هنيدي، الذي وقع معه عقد أول أدواره الدرامية، وكان ذلك في مسلسل «البخيل وأنا» عام 1991 بمبلغ 750 جنيهًا، وقد تذكر "هنيدي" تلك الواقعة خلال لقائه مع برنامج «صاحبة السعادة»، المذاع على قناة cbc، في سبتمبر 2017، حيث عقب: «المبلغ ده بالنسبة ليا كان رهيب وفاتحة خير عليا».

يعد المخرج عبد الحليم نصر أول من اكتشف موهبة الفنانة يسرا، وساعدها في الحصول على أدوار صغيرة في عدد من الأعمال السينمائية والدرامية، وكان أول أجر تقاضته ألف جنيه، ما جعلها "تطير من الفرحة"، كما صرحت بعد ذلك، مشيرة إلى أن نصر نصحها وقتها ألا تتنازل، وتصمم على تقديم أدوار البطولة لأنها تستحق ذلك، وكان ذلك خلال لقائها مع برنامج «صالون أنوشكا»، المذاع على قناة dmc، في نوفمبر 2017.

أما النجمان حسن الرداد وأمير كرارة فقد كشفا عن أول أجر تقاضاه كل منهما، خلال لقائهما مع الفنانة أنوشكا في البرنامج السالف ذكره، في أكتوبر 2017، إذ تقاضى الأول 500 جنيه نظير دوره في فيلم «خيانة مشروعة»، فيما حصل كرارة على 150 جنيهًا كأول أجر له.

بينما حصل محمود حميدة على 2000 جنيه نظير دوره في فيلم «الإمبراطور»، إذ قال خلال برنامج «صالون أنوشكا» في سبتمبر 2017: «لما كانوا يسألوني أول أجر كام، كنت بقولهم أنا وأحمد زكي بناخد 102 ألف جنيه، ولما باقول الكلام ده تلاميذي مش بيصدقوني».

وفي إبريل 2017، كشف أحمد الفيشاوي أن أول أجر تقاضاه كان 240 جنيهًا نظير دوره في فيلم المرشد، الذي أنتج عام 1989، وذلك خلال لقائه مع الفنانة شيماء سيف، في برنامج «تلاتة في واحد»، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ كان كبيرًا في ذلك الوقت.

قال الفنان بيومي فؤاد، خلال حوار له مع الإعلامي عمرو الليثي، ببرنامج «بوضوح»، عبر فضائية «الحياة»، يوليو 2016، إنه ظلم نفسه كثيرًا بسبب تفضيله المسرح عن الأعمال الفنية الأخرى، موضحًا أن أول أجر تقاضاه كان 750 جنيها سنة 1997، نظير تأديته دورا في عمل مسرحي عرض لمدة 15 يومًا على مسرح الهناجر.

وفي أثناء حديث الفنانة عايدة رياض عن مسيرتها الفنية، خلال حوار لها مع الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، مقدمة برنامج «صاحبة السعادة»، عبر فضائية «سي بي سي»، في يناير 2016، كشفت عن أول أجر تقاضته من خلال عملها بفرقة «رضا» للفنون الشعبية، قائلةً: «كان 15 جنيه وكنت بادي لماما منهم 10 جنيه وأنا آخد 5»، وكان ذلك نظير مشاركتها في جولة فنية استعراضية في عدد من الدول الأوروبية تستغرق 6 أشهر، وحينها كانت تبلغ من العمر 14 عاما.

حصل الفنان طلعت زكريا على 100 جنيه كأول أجر له نظير تقديم دور ضابط بوليس في فيلم «ملائكة الشوارع» 1985، مع آثار الحكيم وممدوح عبد العليم، وقد أفصح عن هذا في حوار له مع الإعلامية راغدة شلهوب، ببرنامج «100 سؤال»، عبر فضائية «الحياة»، أبريل 2016.

أما مي عز الدين فكانت الأكثر حظا بين الفنانين، إذ تقاضت مبلغا قدره 21 ألف جنيه، نظير مشاركتها في فيلم «رحلة حب» مع الفنان محمد فؤاد، الذي صنع لها بداية كبيرة كوجه أول، وقد قالت تلك التفاصيل خلال لقائها مع برنامج «100 سؤال»، في فبراير الماضي.

الانطلاقة كانت قاسية، ولكن "المعافرة" مطلوبة، فرغم أن أغلب هؤلاء الفنانين كانت رواتبهم لا تتجاوز بضعة جنيهات، فإنهم أصروا، وتوالت الأدوار ومعها ارتفعت الرواتب، وأصبحت أجورهم تتعدى الملايين الآن، لكن أغلبهم لا ينسى نقطة البداية.

شارك الخبر على