الجندي الخفي يكشف المبادئ الـ٥ للقلعة الدفاعية البرازيلية

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

يحتضن استاد كازان أرينا، اليوم الجمعة، في تمام الساعة الثامنة مساءً، مباراة منتخب البرازيل أمام نظيره البلجيكي، ضمن مواجهات الدور ربع نهائي بمنافسات كأس العالم 2018، والمقام في روسيا لأول مرة في تاريخها، والذي سيستمر حتى الـ15 يوليو.

ويقود المباراة تحكيميًا وفقًا لما أعلنته لجنة الحكام في المونديال، الدولي الصربي ميلوراد مازيك صاحب الـ45 عامًا، وسيعاونه كمساعد أول ميلوفان ريستيك، فيما سيكون داليبور دجورجيفيتش مساعد ثان، بينما سيكون جاير أنتونيو ماروفو حكمًا رابعًا.

مازال هناك نقاش يُرافق كرة القدم البرازيلية منذ الخسارة المؤلمة ضد إيطاليا في أسبانيا 1982، وهو هل يجب ممارسة كرة قدم جميلة أم البحث عن الفوز بأي ثمن؟ والحقيقة هي أن المبدأ الأول لا يُلغي الثاني، والعكس صحيح.

أولئك الذين لا يُتابعون فريق المدرب تيتي عن كثب، بإلقاء نظرة على نتائجه قد يبدو للوهلة الأولى أنه اختار الطريقة الثانية، لأنه طوال 25 مباراة تحت إمرة المدرب الحالي، لم تستقبل شباكه سوى ستة أهداف.

أحد هذه الأهداف جاء في مباراته الأولى في كأس العالم ضد سويسرا، في واحدة من التسديدات الخمس على المرمى التي واجهها الفريق حتى الآن؛ أجل خمس تسديدات فقط على مرمى أليسون في أربع مباريات.

لكن من الواضح أن الأمر لا يتعلق بذلك، فالسيليساو يُدافع بشكل جيد جداً على عرينه، لكن لديه أيضاً عقلية هجومية ويستحوذ على الكرة، وهذا هو التوازن الذي طال انتظاره والذي يلحّ عليه المدرب مراراً وتكراراً.

وقد صرّح ويليان لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائلاً: "يبدأ دفاعنا من خط الهجوم، نحاول المساعدة كثيراً في هذا الجانب، كرة القدم أصبحت معقدة وتنافسية بشكل متزايد، كما نرى في هذه النسخة من كأس العالم، ولهذا يجب علينا أن نقوم بدورنا على أكمل وجه.. لكننا نقدّم كرة قدم جميلة أيضًا".

ولفهم كيف وصل إلى السيليساو إلى هذا التميز الدفاعي دون التضحية باللعب الجميل، تحدّث موقع الاتحاد الدولي، مع مساعد المدرب كليبر شافيير، يد تيتي اليمنى، الذي يُرافقه منذ عام 2001 وهو أحد جنود الخفاء في البرازيل، وهو بعيد عن الأضواء، ولكنه يلعب دوراً مهماً جداً بفضل معرفته التكتيكية الواسعة وسهولته في التواصل.

وعندما يتحدّث كليبر في المؤتمرات الصحفية في روسيا، فإنه يُثير إعجاب وسائل الإعلام الدولية بفضل استعراضه كمية هائلة من المعلومات عن خصومه في ثوان معدودة، إذ يتميز بمعرفته الواسعة، ويشرح هنا المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الحرس الخلفي لمنتخب بلاده:

دفاع المنطقة

"ننطلق من فكرة دفاع المنطقة، سواء عندما تكون الكرة ملعوبة أو في الكرات الثابتة، وهذا أساس كل شيء بفضل دفاع المنطقة، فإن فريقنا هو الأكثر انضباطاً، بمعدل منخفض جداً من الأخطاء المرتكبة، وذلك بمتوسط تسعة أخطاء فقط في المباراة الواحدة".

الضغط الشامل

"يتم تنظيم الدفاع على ثلاث مراحل: الضغط العالي والمتوسط والمنخفض، ونحن نحدّد هذه الضغوط، ويعتمد تصميمها إلى حد كبير على نوعية الخصوم، مع القيام ببعض التعديلات خصوصاً في الضغط العالي، أما الضغطان المنخفض والمتوسط فهما يدخلان أكثر ضمن النظام التكتيكي".

الهجوم خير وسيلة للدفاع

"التوازن يعمل كالتالي: هناك لحظتان، واحدة لصنع اللعب وأخرى للدفاع، ولكن عندما يهجم الفريق، يقوم بذلك وهو مستعد حتى لا يتفاجأ في الدفاع، هذا ما نسميه الهجوم بالدفاع، وبهذه الطريقة لحظة الدفاع، نكون مستعدين لافتكاك الكرة على الفور".

مفهوم واضح

يعمل أعضاء النواة المركزية للجهاز الفني الذي يقوده تيتي معاً منذ فترة طويلة، مما ساعد على تنمية وتحسين خطط البرازيل التكتيكية، قائلاً: "إنها إحدى سماتنا، التي طورناها أيضاً في كورينثيانز، حيث عملنا معاً فترة أطول، لقد كانت أفضل لحظاتنا، من حيث وضوح الأفكار وتطبيقها.. لدينا هذه المنهجية، وهناك بعض الأشياء التي نستخلصها من أعمال أخرى لتكييفها مع مفهومنا، إنها مبادئ بسيطة مستقلة عن الموقف، سواء كان على مستوى النادي أو المنتخب الوطني".

قوة التواصل

"إذا لعب نيمار الأحد مع باريس سان جيرمان وانضم إلى المنتخب يوم الإثنين، فإنه منذ لحظة دخوله إلى غرفة تبديل الملابس ورؤية هاتفه المحمول سيجد رسالة مع مجموعة من الصور تختزل الفكرة العامة لما ينتظره، لدينا لاعبون على مستوى عال بحيث يستوعبون كل شيء على الفور، حتى مع ضيق الوقت".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على