كأس العالم.. ٤ أسباب وراء النجاح التاريخي لمنتخب روسيا

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

كتب: علي الزيني

بدأ المنتخب الروسي بطولة كأس العالم، وهو الأقل تصنيفا بين المشاركين، لكنه فاجأ الجميع، واكتسح المنتخب السعودي بخماسية نظيفة، والفوز على منتخب الفراعنة بثلاثة أهداف لهدف وحيد، قبل أن يختتم مبارياته في دور المجموعات بالخسارة أمام منتخب أوروجواي بثلاثية نظيفة، ليتأهل لدور الـ16 وصيفا للمجموعة الأولى لمواجهة المنتخب الإسباني، وصعد لدور الثمانية علي حساب منتخب "لاروخا"، بعد الفوز عليه بركلات الترجيح، ويذهب بعيدا بعد كل الانتقادات التي وجهت له.

بعد أن تأهل لدور الثمانية الدب الروسي على حساب منتخب إسبانيا، كان هناك سؤال واحد يطرح نفسه بقوة: "كيف نجح بذلك؟"، فقبل انطلاق البطولة، كانت الشكوك التي تحيط بالمدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف كبيرة، إلا أن كتيبة سبورنايا أثبتت جدارتها منذ أن بدأت المنافسات واكتسبت تقدير الجميع حتى الآن، ولا يفصل بين أصحاب الأرض وبطاقة التأهل إلى نصف النهائي سوى مواجهة كرواتيا.

موقع FIFA.com سلط الضوء على الأسباب الكامنة وراء النجاح الذي حققته الكتيبة الروسية في كأس العالم روسيا 2018، حتى الآن.

صفّ متماسك

يتدرّب عناصر الفريق سويا منذ سنتين تحت إمرة ستانيسلاف تشيرتشيسوف، وعلى مدى هذه الفترة، تم استدعاء العديد من اللاعبين، وطرحت وسائل الإعلام أسئلة كثيرة عن التشكيلة الأفضل، وفي النهاية تم اختيار مجموعة من الصفوف المتناغمة، ويجمعهم هدف واحد وهو النجاح والوصول بعيدا في البطولة العالمية.

وشرح المدافع الرسمي إيليا كوتيبوف ذلك قائلاً: "سرّ نجاحنا هو أن كل عناصر الفريق، وليس فقط التشكيلة الرئيسية، والكادر التدريبي وفريق المساندة، يعملون لتحقيق هدف واحد، وليس مهما ما إذا كان اللاعب موجودا داخل المستطيل الأخضر أم لا، يشعر المرء بالدعم من كل الجهات في الفريق، وقد حصدنا ثمار هذه المقاربة".

دعم الجماهير

عندما مدّ إيجور أكينفيف قدمه للتصدي لركلة ترجيح إياجو أسباس، انتفض ملعب لوجنيكي عن بكرة أبيه وهدرت أصوات الجماهير من المدرجات، لم يكن الحارس الروسي وحده من تصدّى للكرة، بل الملعب بأكمله، لتعمّ الاحتفالات في كل أرجاء البلاد.

وقال عن ذلك لاعب الوسط رومان زوبنين "لولا الجماهير وأن البطولة هي كأس العالم، لكنا في مكان مختلف، ولكانت نتائجنا مختلفة، والفضل للجماهير التي ساندتنا ودفعتنا للأمام منذ المباراة الأولى، لمسنا هذا التشجيع وما كان بوسعنا أن نفرّط بذلك".

مرونة تكتيكية

ليس من السهل تحديد الفلسفة الكروية التي يتبنّاها المنتخب الروسي، ففي كل مباراة من كأس العالم حتى الآن، لم يخشَ أصحاب الأرض من تغير أسلوبهم حسب الخصم واستغلال نقاط ضعفه، ويبدو أن أسلوب تشيرتشيسوف الصارم والذي يقوم على التخطيط لكل مباراة على حدة جلب نتائج جيدة.

وتحدث اللاعب الروسي زوينين في هذا الصدد "حلّلنا أسلوب منتخب إسبانيا بشكل معمّق، وكيفية تنفيذه للهجمات ونقاط ضعفه، والمشاكل التي يُعاني منها في الدفاع ونقاط القوة، اتّبعنا خطة المباراة بحذافيرها، صمدنا وأبقيناهم بعيدين عن ملعبنا لمعرفتنا بمهاراتهم الهجومية، ولم نترك لهم مجالاً لأي فرص".

لياقة عالية

لابد من التنويه بأن جانبا أساسيا من قوة المنتخب الروسي يعود للياقته البدنية العالية، وهي مهمة يشغلها مدرب اللياقة في الفريق باولينو جرانيرو وفلاديمير بانيكوف، بالإضافة إلى الفريق الطبي الذي يتقدّمه إدوارد بيزو جلوف، يتصدّر المنتخب الروسي عدة إحصائيات على مستوى اللياقة البدنية مثل المسافة التي يقطعها اللاعبون وشدّة الضغط على الخصوم وعدد مرات استعادتهم للكرة.

وقال مدرب اللياقة الأسباني جرانيرو عن ذلك: "على مدى السنتين الماضيتين، حاولنا الحفاظ على مؤشرات إيجابية. يتمتّع فريقنا بلياقة بدنية جيدة. وقد أظهر اللاعبون انضباطا كبيرا في تنفيذ الواجبات الملقاة على عاتقهم، وهم يُدركون جيدا أن كأس العالم هي بمثابة فرصة لإظهار أفضل ما لديهم".

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على