هنغاريا تجدد رفضها ل"للحل الألماني" لأزمة اللجوء

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

برلين - 5 - 7 (كونا) -- جدد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور اوربان اليوم الخميس موقف بلاده الرافض ل"الحل الألماني" لأزمة اللجوء والقاضي بالموافقة على توقيع اتفاقية ثنائية يتم بموجبها ارجاع لاجئين عبروا الى الاراضي الألمانية وسبق لهم وان سجلوا انفسهم ربما كلاجئين في هنغاريا.وعارض اوربان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الحكومة الألمانية انجيلا ميركل استقبال لاجئين من ألمانيا وفقا لاتفاقية (دبلن) بالقول "هنغاريا لا تشعر بأنها تتحمل مسؤولية البت في طلبات اللجوء وتتمسك بموقفها الذي يقول ان هؤلاء اللاجئين جاء معظمهم الى اراضينا من اليونان" في اشارة منه الى ضرورة ارجاعهم الى اليونان وليس الى هنغاريا.من جانبها اقرت المستشارة الألمانية بوجود خلافات مع رئيس الحكومة الهنغارية قائلة إن "المشاورات التي اجرتها معه تظهر الخلاف في وجهات النظر حول ملف الهجرة واللجوء".واضافت "خلافا لموقف الحكومة الهنغارية نرى نحن في ألمانيا ان اوروبا لا تستطيع ان تتنصل من مسؤوليتها تجاه اللاجئين".واصرت المستشارة المحافظة على ضرورة التوصل لحلول اوروبية شاملة وموحدة على صعيد الازمة التي تقلق اوروبا منذ اغسطس 2015 وطفت في الاسابيع الماضية بقوة على سطح النقاشات السياسية في الاتحاد الاوروبي.واعربت ميركل عن تفاؤلها باتفاقها مع رئيس الوزراء الهنغاري على ضرورة تعزيز امن الحدود الخارجية الاوروبية ومحاربة اسباب اللجوء من جذورها.وكان رئيس الوزراء الهنغاري وصل الى العاصمة الألمانية امس الأربعاء واجرى لقاء من رئيس البرلمان الألماني فوفغانغ شويبله قبل اللقاء الذي جمعه اليوم مع المستشارة الألمانية لبحث الملف الخلافي.وكانت النقاشات الاوروبية قد تجددت في ألمانيا ودول اوروبية اخرى حول الهجرة واللجوء الامر الذي كاد يؤدي الاثنين الماضي الى انهيار الحكومة الألمانية على خلفية الخلاف الدائر بين رئيستها ووزير داخليتها هورست زيهوفر.وفيما يصر الاخير على ضرورة اغلاق الحدود الألمانية امام اللاجئين تقول ميركل ان الحل الامثل لذلك هو حل اوروبي موحد وشامل.وعقب هذا الخلاف جرى الاتفاق مساء الاثنين على تأسيس (مراكز ترانزيت) للاجئين على الحدود الألمانية النمساوية الامر الذي يعطي للسطات الألمانية 48 ساعة من اجل البت بسرعة في طلب اللجوء والذي سيؤدي اما الى ارجاع اللاجئ الى النمسا او الى قبول طلبه. (النهاية)

ع ن ج / أ م س

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على