تهديدات بالقتل للاعبي كولومبيا.. هل يخسر لاعبو النمور حياتهم بسبب المونديال؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

أشعل الخروج الدرامي لمنتخب كولومبيا من دور الـ16 لكأس العالم 2018، المقام حاليًا في روسيا، وحتى يوم 15 يوليو، بضربات الجزاء الترجيحية أمام منتخب إنجلترا، غضب المشجعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ندد الكثير منهم بمستوى الفريق «المتدني» كما وصفوه، ومنهم من ذهب إلى أبعد من ذلك، وقام بتهديد اللاعبين الذين أضاعوا فرص ركلات الترجيح، بالقتل، وذلك وفقًا لما ذكرته تقارير صحفية بريطانية اليوم الأربعاء.

ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فأن تلقى لاعبًا منتخب كولومبيا ماتيوس أوريبي وكارلوس باكا تهديدات بالقتل بعد إخفاقهما في تسديد ركلة جزاء لكل منهما، وأرسل المشجعون الغاضبون رسائل للاعبين مفادها: «أقتلوا أنفسكم ولا تعودا إلى كولومبيا من جديد».

وكشفت صحيفة «ميرور» البريطانية أن جاءت بعض الرسائل عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لتهديد ماتيوس أوريبي وكارلوس باكا كالتالي: كتب ديفيد كاستانيدا «مُت يا كارلوس باكا.. لا أحد يريدك.. لا تعود إلى هذا البلد»، بينما كتب يهون دوكويزمو: «شكرًا لجميع اللاعبين، باستثناء عديم الفائدة والميت، كارلوس باكا»، وآخر يدعي هومور كوسكي وكتب: «أنا أكره كارلوس باكا وكل ما يرتبط به من عائلة أو اسم شهرة.. كارلوس باكا.. فلتُصاب بالاكتئاب وتقتل نفسك، حتى لا تستمر في العيش بهذا الألم».

وتتولى الشرطة الكولومبية التحقق من جدية التهديدات، حيث أشارت محطة «بلو» الإذاعية الكولومبية إلى أنه تم استدعاء مجموعة من المتخصصين في جرائم الإنترنت، للمساعدة في تحديد هوية الأشخاص الذين يوجهون التهديد، وذكرت المحطة أن التهديد جاءت عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

وأثارت التهديدات قلق الكولومبيين، حيث أعادت إلى الأذهان ما حدث للمدافع الكولومبي الراحل أندرياس إسكوبار، الذي اغتيل في بلاده رميا بالرصاص بعد خمسة أيام على تسجيله هدفا بالخطأ في مرمى المنتخب اللاتيني خلال خسارته 1 - 2 أمام منتخب الولايات المتحدة، في نسخة مونديال 1994 في الولايات المتحدة.

وتقدم منتخب إنجلترا أمس على كولومبيا بهدف حمل توقيع نجم توتنهام هاري كين من ضربة جزاء في الدقيقة 57 ليعزز موقعه في صدارة قائمة هدافي المونديال برصيد ستة أهداف، ولكن ياري مينا مدافع برشلونة خطف هدف التعادل القاتل لكولومبيا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي ليتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين، لكنه لم يشهد أي جديد ليتم الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي حسمها المنتخب الإنجليزي لصالحه بنتيجة 4 - 3 وبذلك يكون المنتخب البريطاني قد حقق الفوز بضربات الترجيح لأول مرة في منافسات عالمية، برابع محاولاته.

وسيطر منتخب إنجلترا على مجريات اللعب في أغلب أوقات المباراة، ولاحت له الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بزيادة حصيلته من الأهداف، وفي المقابل اعتمد منتخب كولومبيا على الهجمات المرتدة التي لم تشكل تهديدا صريحا على مرمى الحارس جوردان بيكفورد.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على