جهاز التنظيم السيسي لن يقبل بضرر أي موظف بالدولة

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

قال رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة صالح الشيخ، خلال كلمته ، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "مصر للتميز الحكومي 2018"، إن هناك مجموعة مبادئ يلتزم بها الجهاز الإداري للدولة المصرية وهو يخطو في طريق الإصلاح أبرزها عدم المساس بالموظفين، مضيفا: "الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يرضى أن يضار أي موظف بالدولة، فهناك دول تقلل العمالة حاليا، لكن في مصر لا مساس بالموظفين، ونرى كذلك أن عملية الإصلاح تحتاج إلى جهد ومثابرة وصبر ووقت، لأن التسرع من أخطر الأمور في طريق الإصلاح الإداري".

وأشار الشيخ إلى أن سر نجاح أي فرد أو مؤسسة أو دولة يكمن في تميز الإدارة، وأن السيسي يقدم نموذجا في ذلك، متابعا: "مصر قادمة، ولديها قدرة على النجاح بما تملكه من مقومات ودعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين نشكرهم على دعمهم وحرصهم على تبادل الخبرات في مجال التميز والابتكار وتطوير العمل الحكومي".

وأوضح أنه في إطار خطة الدولة المصرية للإصلاح الإداري كانت البداية برفع التحديات المتمثلة في الهيكل التنظيمي، وإنتاجية العمالة، والتشريعات، والأصول المملوكة للدولة، والخدمات العامة، والحوكمة، والإطار الثقافي، مشيرا إلى أن أهداف التنمية المستدامة في رؤية مصر 2030 هي البوصلة بالنسبة لنا، وتقوم على جهاز إداري كفء يحقق التكليفات المطلوبة في الوقت المحدد وبتكلفة معقولة، ويقوم بدوره في تقدم الدولة المصرية ويقدم خدمات ذات جودة عالية، ونحن قادرون على إنجاز كل هذه التحديات.

اقرأ أيضا| كاتبة كويتية: السيسي هدية الله للمصريين

وأضاف أن مصر حاليا لديها لجنة للإصلاح الإداري برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة مصطفى مدبولي، وتضم خبراء من الدولة ومن القطاع الخاص، وهناك لجان فرعية تعمل لوضع رؤية التحول، مؤكدا أن هناك خمسة محاور للإصلاح الإداري، هي التطوير المؤسسي، بناء وتنمية القدرات، والإصلاح التشريعي، وتحسين الخدمات، ومنظومة البيانات.

وذكر أن الهدف زيادة كفاءة الجهاز الإداري للدولة، إذ أن التطوير المؤسسي يقوم على رفع كفاءة التنظيم الإداري، ورفع كفاءة الحكومة، واستحداث وتطوير بعض التقاسيم التنظيمية، وإجراءات إصلاحية داعمة، وهناك خطة لهيكلة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وهيكلة الإدارة المحلية، وتحويل إدارات الأفراد إلى إدارات للموارد البشرية، ونحن نؤمن بالكفاءة المصرية وبأن الجهاز الإداري للدولة زاخر بالأكفاء، مشددا على أهمية إعادة النظر في منظومة تدريب القيادات والموظفين وفقا للمسار الوظيفي وتدريب القيادات التنفيذية في مصر، وأنه سيجرى تنظيم تدريبات سنوية، ولأول مرة ستطرح الحكومة المصرية تدريبا للموظفين المحالين للمعاش للإسهام في الارتقاء بالاقتصاد الوطني، وهي رسالة بأن العطاء لا يتوقف بالإحالة للمعاش، لكنه مستمر ويسهم في الاقتصاد.

واستعرض تجارب مصرية في مجال التميز، قائلا: "أنشأت مصر الأكاديمية الوطنية للتدريب بهدف تنمية قدارت الموظفين الحكوميين، وووقعنا بروتوكولات تعاون مع البنوك المصرية ضمن مشروع 2030 لإرسال العقول المصرية إلى بريطانيا، ولدينا البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب، وبرنامج تدريب القيادات الوسطى ويهدف لحصول 110 شباب على ماجستير إدارة الأعمال وهو مستمر لتخريج 1500 كادر شبابي"، موضحا الإجراءات التى اتخذتها الدولة تجاه منظومة البيانات، ضمن خطة لإنشاء قواعد بيانات واستكمال قواعد البيانات غير المكتملة، منها الناخبون، والأصول غير المستغلة، والمواليد والوفيات، والمستحضرات الطبية، وبيانات المواطنين وغيرها من البيانات.

اقرأ أيضا| الإمارات: مصر أنشأت أول عاصمة إدارية في العالم 2925 قبل الميلاد

ووصف الشيخ، "ممكنات التميز" بأنها تقوم على قيادة داعمة ورؤية ونماذج ناجحة، ومؤسسات راسخة والانفتاح على الخبرات، وشراكة ودعم، مضيفا "نحن محظوظون لأن لدينا دعما من دولة الإمارات العربية المتحدة"، موضحا أن مصر تتمتع بثروة سكانية هائلة، وثروة شبابية بالدرجة الأولى عكس العديد من الدول، وهذه ميزة وتحد، حيث إن مصر لديها 52% من الشباب "أقل من 25 سنة"، و61% "أقل من 30 سنة"، و68.79% "أقل من 35 سنة"، و75.63% "أقل من 40 سنة".

شارك الخبر على