من الأشهر اليوم؟

فيينا - 4 - 7 (كونا) -- يبدأ الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الأربعاء زيارة رسمية للنمسا وسط توقعات بأن يهيمن مستقبل الاتفاق النووي على المباحثات التي سيجريها مع كبار المسؤولين بالدولة الى جانب سبل تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم التبادل التجاري.وتأتي زيارة روحاني لفيينا بناء على دعوة رسمية من الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بلين وفي إطار جولة أوروبية للرئيس الإيراني تشمل زيارة سويسرا التي تستضيف كما هو الحال مع النمسا منظمات عدة تابعة للأمم المتحدة في مدينة جنيف.واستضافت جنيف وفيينا في السابق عددا من جولات المشاورات المكثفة والطويلة بين المعنيين بالبرنامج النووي الايراني والتي افضت الى إبرام اتفاق بهذا الشأن بين مجموعة (5 + 1) وطهران في فيينا في 14 يوليو 2015.كما تأتي زيارة روحاني للنمسا في أعقاب اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وبالتزامن مع تسلم النمسا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حيث تتطلع فيينا الى لعب دور في اعادة مسار الاتفاق النووي الى وضعه الطبيعي رغم التحفظ الأمريكي الشديد على أي مبادرة أوروبية في هذا الخصوص.وكان الرئيس النمساوي السابق هاينز فيشر اول رئيس غربي يزور ايران في سبتمبر 2015 بعد رفع العقوبات عنها في اطار العلاقات المتطورة بين البلدين حيث كانت النمسا تأمل الفوز بعقود تجارية مع الجانب الايراني.ووفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس النمساوي فان زيارة روحاني ستستمر يومين حيث سيعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية يعقبها لقاء مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتس كما سيشارك الجانبان الايراني والنمساوي في اعمال منتدى اقتصادي مشترك في الغرفة الاقتصادية الفيدرالية في فيينا.وأوضح البيان أن موضوع البحث الرئيسي خلال لقاءات الرئيس روحاني مع الرئيس فان دير بيلين والمستشار كورتس سيتركز حول مستقبل الاتفاق النووي الذي تعرض لنكسة خطيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة منه مؤخرا.وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو وصف اتفاق إيران النووي بأنه من أقوى الاتفاقيات العالمية التي تم التوصل إليها مؤكدا التزام إيران ببنود هذا الاتفاق بناء على الفحص الدقيق الذي تقوم به الوكالة للمنشآت الإيرانية.واكد امانو مجددا أن الوكالة لا تملك "أي مؤشر له مصداقية عن وجود أنشطة في إيران على ارتباط بتطوير قنبلة نووية بعد عام 2009". (النهاية)

ع م ق / م ع ع