مونديال روسيا.. مباراة "الآن أو أبدا" بين منتخبي انجلترا وكولومبيا

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

الكويت - 3 - 7 (كونا) -- يختتم الدور الثاني من كأس العالم ال21 في كرة القدم اليوم الثلاثاء بمباراة تجمع منتخبي إنجلترا وكولومبيا في مواجهة قوية بين فريقين لديهما من النجوم الكثير ممن يمكنهم حسم اللقاءات الهامة.ويقام اللقاء على ملعب (سبارتاك) في العاصمة موسكو ويقوده الحكم الأمريكي مارك غايغر وسيكون عنوانه الرئيسي "الآن أو أبدا" إذ انه بالنسبة الى كل منهما تبدو هذه المواجهة الأقوى في الطريق الى حلم النهائي وبالتالي فإن الفائز سيكون لديه نظريا فرصة كبيرة في تخطي ربع النهائي ومن ثم نصف النهائي والوصول حتى النهائية ولما لا الفوز باللقب.وتخوض انجلترا هذه المباراة على خلفية مستوى جيد قدمته خلال الدور الأول وتألق فيه العديد من نجومها الشباب ما منح جماهيرها الأمل بأن تأتي النتائج اللاحقة مخالفة لما كان يحصل مع هذا المنتخب العريق في الدورات الكبرى الماضية منذ الدور الثاني.إذ أن هناك جيلا جديدا متعطشا لتحقيق نتائج جيدة والفوز بلقب يرضي غليله بعد صيام دام 52 عاما تلت لقبهم الوحيد في مجال هذه المستديرة التي انطلقت من عندهم ويعتبرون هم مهدها ومصدريها الى العالم.ومن أبرز نجوم هذا الجيل الجديد المهاجمون هاري كين ورحيم سترلينغ وماركوس راشفورد ولاعبو الوسط جوردان هندرسون وجيسي لينغارد وديلي آلي وإريك داير فضلا عن المدافعين غاري كاهيل وجون ستونز وهاري ماكغواير.هذا الجيل من اللاعبين قد يكون مؤذيا للفرق الخصمة عندما يقف بعض الحظ الى جانبهم لا سيما كين هداف البطولة حتى الآن بخمسة أهداف من ست تسديدات فقط على المرمى في حين يمكن لسترلينغ المتألق التلاعب بدفاعات الخصم وإرهاقها ليأتي كل من راشفورد ولينغارد ليكملا المهمة بأهداف جميلة وإزعاجات متتالية للدفاع وهم سجلوا 8 أهداف في مباراتين بالدور الأول رغم تواضع خصميهما المغرب وبناما.هذه العوامل قد تؤهل إنجلترا الى ربع النهائي لأول مرة منذ دورة عام 2006 وهم سيسعون لذلك بكل قوتهم.لكن يقف دون تحقيق ذلك منتخب ليس سهلا على الإطلاق ولا يزال في جعبته الكثير إذ انه ورغم بدايته السيئة بالخسارة أمام اليابان ربما كان لها ما يبررها بعد طرد لاعب منه إلا ان الفريق حسن فيما بعد مستواه كثيرا وكذلك عروضه ونتائجه وهو يتميز بلعب هجومي ممتع.ويضم هذا المنتخب العديد من النجوم البارزين المخضرمين والشباب على السواء منهم راداميل فالكاو وخوان كوادرادو وخوان كوينتيرو وكريستيان زاباتا وكارلوس باكا.إلا ان النجم الأهم يبقى خاميس رودريغز هداف البطولة الماضية وقلب المنتخب النابض وهو قد يغيب عن هذه المباراة بعد تعرضه في المباراة الأخيرة خلال الدور الأول للاصابة التي أخرجته باكرا وبحسب آخر الأنباء فإنه لم يشف بعد رغم ان المدرب خوسيه بيكرمان لم يستبعد إمكان مشاركته.وفي حال لم يكن جاهزا فإن خاميس سيكون خسارة كبيرة لكولومبيا إذ ظهر أنه لا يزال الأفضل والأكثر خبرة بين كافة اللاعبين كما أن غيابه عن المباراة الأولى ساهم في خسارة فريقه في حين بدا لامعا في المباراة الثانية.لكن منتخب "لوس كافيتيروس" يعيش فترة ممتازة حيث أنه سجل في كل من المباريات الثماني الأخيرة التي لعبها بكأس العالم كما أن هناك مدربا محنكا يقوده هو الارجنتيني خوسيه بيكرمان الذي أوصل فريقه الى ربع النهائي مرتين من قبل في كأس العالم عامي 2006 مع الارجنتين و2014 مع كولومبيا.وليس الهجوم وحده من يبرع في صفوف الفريقين فهما المنتخبان الوحيدان اللذان سجل قلبا دفاعهما هدفين حتى الآن كما هو الحال مع الانجليزي جون ستونز والكولومبي ييري مينا.
في واقع الحال ستكون مباراة ليستمتع بها عشاق الكرة ولا سيما المحايدون منهم علما بأن الفائز سيقابل صاحب النقاط الثلاث من مباراة السويد مع سويسرا. (النهاية)

ر ج

شارك الخبر على