المغرب يرفض تدخل الاتحاد الأفريقي في تسوية قضية الصحراء المغربية

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

الرباط - 2 - 7 (كونا) -- أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة اليوم الاثنين أن المسار الوحيد لتسوية قضية الصحراء المغربية هو المسار الأممي المتعارف عليه وذلك في إشارة إلى رفض المغرب لأي مسار مواز آخر قد يقترحه الاتحاد الافريقي.جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها بوريطة على هامش انعقاد قمة الاتحاد الافريقي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في أعقاب التقرير الذي تقدم به رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي محمات إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد حول الوضع في الصحراء المغربية طبقا للقرار 653 الذي اعتمده الاتحاد في دورة يوليو 2017.وقال بوريطة وفق ما ذكرته وكالة الأنباء المغربية "إن الفقرة 20 من التقرير المشار إليه تنص على ضرورة أن يدرج الاتحاد الافريقي عمله في إطار دعم معزز لجهود الأمم المتحدة لمضاعفة حظوظها في بلوغ هدفها" مبينا أن الأمر لا يتعلق بالنسبة للاتحاد الافريقي بتطوير مسلسل مواز لذلك الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.وشدد على أن المرجع الوحيد في معالجة قضية الصحراء يتمثل في قرارات مجلس الأمن الدولي موضحا أن الآلية التي اقترحها التقرير الذي قدمه رئيس المفوضية الأفريقية بشأن قضية الصحراء "لا تتعلق بآلية لمعالجة القضية ولا للتدخل من أجل حلها بل هي آلية لدعم جهود الأمم المتحدة".وكانت القمة الإفريقية التي اختتمت أعمالها في وقت سابق اليوم الاثنين صادقت على مقترح تقدم به رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي محمات أمام رؤساء دول وحكومات الاتحاد يقضي بإنشاء آلية رئاسية مشكلة من الرئيس الغيني ألفا كوندي والرئيس الرواندي باول كاغامي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إضافة إلى رئيس المفوضية الإفريقية وذلك للبحث في تسوية لقضية الصحراء.يذكر أن المغرب ظل يرفض أي تدخل للاتحاد الافريقي في تسوية قضية الصحراء المغربية معتبرا أن حل هذا النزاع "اختصاص حصري للأمم المتحدة ولا يملك الاتحاد الافريقي أي سند قانوني أو أساس سياسي للتدخل في هذا الملف" ويعزى هذا الرفض إلى اعتراف هذه المنظمة بعضوية ما يسمى "الجمهورية الصحراوية" التي تطالب باستفتاء في الصحراء المغربية لتحديد مصير الإقليم بينما يقترح المغرب حكما ذاتيا. (النهاية)

م ر ي / ر ج

شارك الخبر على