من الأشهر اليوم؟

قال رئيس لجنة التحقيق في ضلوع بريطانيا في حرب العراق السير جون تشيلكوت، اليوم الأربعاء، إنَّ رئيس الوزراء الأسبق توني بلير أضرَّ بالثقة في السياسة على المدى الطويل من خلال جر بريطانيا للحرب في العراق.

وأضاف - في أول تصريحاتٍ علنية له منذ نشر تقرير في شهر يوليو الماضي يدين بلير في حرب العراق - أنَّ بلير قدَّم قضية لشن حرب تجاوزت وقائعها هذه القضية، مشدِّدًا على أنَّ إصلاح الأضرار الناتجة عنها ستستغرق سنوات.

وأوضَّح تشيلكوت - في كلمته أمام لجنة الاتصال بمجلس العموم: "أعتقد أنَّه عندما تقدم حكومة أو زعيم الحكومة قضية مع كل القوى والصلاحيات التي يمتلكها، ويذهب من خلال ذلك إلى أبعد من حقائق القضية والتحليل الأساسي التي يمكن أن تدعمها، فإنه بذلك يضر بالسياسة".

وأعرب عن شعودره بـ"القلق والتعاطف" مع عائلات الثكلى من الجنود الذين قتلوا خلال الحرب، وصرَّح: "كنا بالطبع على اتصال بهم، وفي النتيجة، يقولون إنَّهم أكثر من راضين عنها، على الرغم من طول الفترة الزمنية التي استغرقها نشر التقرير".

ووجد "تقرير تشيلكوت"، الذي صدر بعد تحقيق استمر لمدة سبع سنوات، أنَّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يشكِّل "أي تهديد وشيك" وقت غزو العراق عام 2003، وأنَّ الحرب اندلعت بناء على معلومات استخباراتية "معيبة".