رغم اتفاق «سنغافورة».. كوريا الشمالية تواصل أنشطتها النووية

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

كتبت - هانيا أحمد

قال مسئولين في جهاز المخابرات الأمريكية، إن إنتاج بيونج يانج للوقود النووي، ازداد خلال الشهور الماضية في بعض المواقع السرية، على الرغم من التنازلات التي وعد بها الزعيم الكوري الشمالي، نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة سنغافورة.

ويتعارض ذلك مع ما قاله الرئيس الأمريكي  في تغريدة على تويتر، عقب لقاءه الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، بأنه لا يوجد تهديد نووي من كوريا الشمالية.

اقرأ أيضا: لماذا يواصل ترامب مدح زعيم كوريا الشمالية؟

وأوضح خمسة من المسئولين الأمريكيين، الذين رفضوا ذكر أسماءهم، أنه في الشهور الأخيرة قامت كوريا الشمالية بزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب للأسلحة النووية، وعدم أخذ الاتفاقية التي تمت مع الولايات المتحدة في الاعتبار، كما أن ما اكتشفه جهاز المخابرات يؤكد امتلاك كوريا الشمالية لمواقع نووية سرية، إضافة لمجمعها لإنتاج الوقود النووي المعروف يونجبيون، مؤكدين أن هناك وضوح تام بأن كوريا الشمالية تحاول خداع الولايات المتحدة، وفقا لشبكة «إن بي سي».

من جابنها، رفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، التعليق على هذا التقرير، حيث قالت وزارة الخارجية أنها لا يمكنها التأكيد أو التعليق على شئون المخابرات، كما لم يعلق البيت الأبيض على الأمر.

وعلى الرغم من وصف ترامب لقمة سنغافورة بـ«اللقاء الواعد»، فإن هذا التقرير يطرح العديد من الأسئلة حول استعداد كوريا الشمالية، الدخول في مناقشات جدية من حيث برنامج نزع السلاح الذي يهدد أمن وسلام الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًا: خبراء: تفكيك كوريا الشمالية الموقع النووي «تدمير للأدلة» 

وقال أحد المسئولين الخمسة، إن «قرار كوريا الشمالية بتعليق الاختبارات النووية الصاروخية يعتبر مفاجئا، وبالتالي فإنه سيستمر بخداعنا فيما يتعلق بعدد المنشآت والأسلحة والصواريخ النووية.. وسنراقب عن كثب الكشف عن بعض المواقع لنزع السلاح النووى مع إبقاء البعض سرا».

وأكد جيفري لويس، رئيس برنامج عدم انتشار السلاح النووي في شرق آسيا بمعهد الدراسات العالمية بـ«ميدلبيري» في كاليفورنيا، أن «كوريا الشمالية لديها على الأقل منشأة غير معلن عنها لتزويد الوقود النووي، إضافة لمنشأة يونجبيون، وهذا ما أكدته المخابرات الأمريكية، بوجود أكثر من موقع سري، مما يعني وجود ثلاثة مواقع على الأقل».

وتابع قائلًا: «إن التقرير الذي قدمته المخابرات الأمريكية، يشير إلى أن كوريا الشمالية لم تنتوي غلق أي موقع من مواقع التخصيب النووي، من الواضح أنها كانت تريد غلق بعض المواقع وإبقاء الآخرين».

وكانت كوريا الشمالية وافقت خلال قمة سنغافورة على العمل باتجاه نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، ولكن التصريح الموقع من كيم وترامب، لم يوضح الوقت أو الكيفية لنزع السلاح النووي، وفقا لما ذكرته «إن بي سي».

اقرأ أيضًا: قمة سنغافورة التاريخية.. ترامب يقبل تعهدات كيم المبهمة 

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، رغبته في العودة إلى كوريا الشمالية قبل أن يتملص كيم من الالتزامات المتفق عليها خلال مقابلته ترامب.

ونقلت «التايمز»، عن مسئولين أمريكيين، أن بومبيو ينتوي السفر إلى كوريا الشمالية الأسبوع المقبل، ولكن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت تأكيد ذلك.

وأكد ترامب، الأسبوع الماضي، أن كوريا الشمالية بدأت تدمير أربعة من مواقعها النووية، ونزع السلاح النووي، ولكن المسئولين أنكروا وجود أي دلائل على هذا التصريح منذ انعقاد القمة 12 يونيو الماضي.

اقرأ أيضًا: كوريا الشمالية: سنتخلى عن ترسانتنا النووية في حالة واحدة 

وأكد موقع «نورث 38»، أن مشروع مراقبة كوريا الشمالية بواشنطن، التقط صورا من خلال القمر الصناعي، تؤكد استمرارية العمل بالمنشآت المتواجدة في يونجبيون من السادس من مايو، إلا أنها لم تجزم بحدوث أعمال أو تحسينات بالموقع بعد «قمة سنغافورة».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على