د.أحمد السعيدي يتذكر قطاع الصحة في السلطنة قـطـع شـوطـاً طـويــلاً

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - مديحة آصفقال وزير الصحة معالي د.أحمد بن محمد السعيدي إن قطاع الصحة في السلطنة قطع شوطا طويلا، فبعد أن كان متوسط العمر المتوقع 50 عاما في سبعينيات القرن الفائت أصبح يزيد عن 76 عاما في يومنا الحالي.وأضاف معاليه: في العام 1970، عندما تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم كان معدل الوفيات بين الحوامل والرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة والأطفال دون الخامسة من العمر واحدا من أعلى المعدلات على مستوى العالم. وكان نحو 200 من كل 1000 مولود حي دون سن الخامسة لا يعيشون ليشهدوا عيد ميلادهم الخامس. أما اليوم، فقد انخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة إلى %9.5 مقارنة بـ %20 في سبعينيات القرن الفائت.ونوّه السعيدي إلى أن التغيير لا يرجع فقط إلى الخدمات الصحية المقدمة على مر السنين، ولكن أيضا إلى التحسن في أسلوب الحياة بشكل عام. مشيرا إلى أن الخدمات الصحية في السلطنة تطورت بشكل كبير خلال السنوات الفائتة.ووفقا للتقرير السنوي الصادر عن وزارة الصحة لعام 2016، يوجد الآن 49 مستشفى تديرها وزارة الصحة مقارنة بمستشفيين بهما 12 سريرا و10 عيادات في أوائل العام 1970.ويتذكر معالي وزير الصحة أنه عندما أصبح جلالة السلطان حاكم عُمان وبدأ في بناء السلطنة، منح الأولوية للتعليم والصحة بالإضافة إلى الأمن. لذلك بدأ ببناء مرافق الرعاية الصحية والمدارس في جميع أنحاء السلطنة.وقال الدكتور وزير الصحة: لقد عمل أسلافي بجد واجتهاد وأسسوا الاحتياجات الأساسية ومرافق الرعاية الصحية في السلطنة. وقد انصب تركيزهم على الرعاية الصحية الأولية، وهو أمر في غاية الأهمية. وبعد أن أصبحت وزيرا للصحة، كان دوري مواصلة العمل والبناء على ما سبق مع فريقي. وأنا فخور أن أقول إنه بسبب الدعم الذي يقدّمه جلالة السلطان وحكومته للرعاية الصحية، أصبحت السلطنة الآن نموذجا يحتذى به في كيفية تأسيس الرعاية الصحية وإدارتها.يوجد الآن ما مجموعه 5034 سريرا في المستشفيات، بحسب التقرير السنوي لوزارة الصحة. وفي دعمها للرعاية الصحية الأولية، افتتحت وزارة الصحة مركزا صحيا جديدا في محافظة ظفار، ما يجعل العدد الإجمالي للمراكز الصحية 206 مراكز منها 65 مركزا مجهزة بأسرّة (إجمالي 109 أسرّة)، و23 مركزا للرعاية الصحية الممتدة في وزارة الصحة.وأضاف السعيدي: يحتاج الجيل الحالي إلى أن يدرك أن هذا الإنجاز في جميع القطاعات لم يتحقق إلا بإشراف جلالة السلطان المعظم والعمل الجاد والإخلاص. لقد كرّس جلالته حياته لخدمة البلاد وبنائها. ومسؤولية كل واحد منّا الآن -سواء كان عمانيا أو مقيما- هي الحفاظ على هذا التراث والحفاظ على الإنجازات والبناء عليها. وهناك الكثير الذي ينبغي عمله في قطاع الصحة بدعم الجميع، وعلى الناس تغيير أساليب حياتهم والحفاظ على صحتهم.واختتم حديثه قائلا: يجب أن يواكب قطاع الصحة كل ما هو جديد في هذا المجال وتقديم خدمات صحية جيّدة للناس في السلطنة، وهذا ما يستحقه الجميع.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على