حفتر يقضي على ذراع قطر.. وينهي كابوس الإرهاب في درنة

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

"ضربات متتالية وإنجازات عسكرية".. كانت تلك تحركات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير درنة من قبضة العناصر الإرهابية، والتي شكلت ضربة قاسمة لتنظيم الحمدين عقب مقتل قائد مجلس شورى مجاهدى درنة، ليخرج البوق الإعلامي "الجزيرة" وتروج لأكاذيب أن مجلس شورى مجاهدي درنة استعاد أراضى من الجيش الليبي.

لطالما ارتكب ما عرف بـ"مجلس شورى مجاهدي درنة" العديد من الجرائم في حق الشعب الليبي من قبيل تنفيذ حدود الجلد على المدخنين، وما سماهم المتخلفين عن صلاة الجماعة، ومنع خروج النساء من المنازل.

كان النظام القطري قد عمل على دعم الميليشيات الإرهابية عقب سقوط النظام الليبي، فظهر في البداية تنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة بدعم من الصادق الغرياني مفتي الإرهاب في ليبيا، وأرادت قطر، تحويل درنة لمركز انطلاق عمليات إرهابية داخل ليبيا وخارجها.

ودعا الغرياني الليبيين إلى دعم الإرهابيين ضد الجيش الوطني، وأعلن الجيش ساعة الصفر من أجل تحرير درنة وتقدمت القوات وقتلت قائد التنظيم عطية الشاعري وضبطت مسئول ملفه الأمني، وعثر الجيش على أسلحة تحمل ختم الجيش القطري.

اقرأ أيضًا: ليبيا تواصل محاربتها للإرهاب بدرنة.. وحفتر يكشف تحالف الإخوان مع داعش 

قصة تأسيس مجلس شورى مجاهدي درنة، بدأت خلال التسعينيات، أسس سالم دربي، ما سمى بالجماعة الإسلامية المقاتلة لتقوم بالعديد من العمليات الإرهابية في ليبيا، وهرب دربي إلى الجبال ليعود للظهور في 2006 معلنا تراجعه عن أفكاره.

إلا أنه عاد بعد أحداث 17 فبراير ليؤسس كتيبة شهداء أبو سويلم، والتي ضمت عددا من الميليشيات لتؤسس في النهاية ما عرف بمجلس شورى مجاهدي درنة، المعتنق لأفكار تنظيم القاعدة، والتي ترعاها قطر، وفقًا لـ"اليمن العربي".

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قال في تصريحات سابقة: "التحرير الكامل لمدينة درنة من الإرهاب خطوة إيجابية في القضاء على الإرهاب في ليبيا".

"قرقاش" أشار إلى أنه لا يمكن لمجموعة متطرفة صغيرة أن تفرض رؤيتها المتطرفة بقوة السلاح والعنف، ودرنة التي عُرفت بانفتاحها وتنوعها عبر تاريخها تطوي هذه الصفحة المظلمة، حسب الشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا: حفتر يقترب من تحرير درنة.. ويستعد للتفاوض حول العملية السياسية 

أما صحيفة "البيان" الإماراتية فقالت: "مقتل ذراع قطر ينهي كابوس الإرهاب في درنة"، في إشارة إلى مقتل رجل قطر الأول في درنة الليبية، ورئيس مجلس شورى مجاهدي تنظيم القاعدة بالمدينة، عطية سعيد الشاعري بورقيوه.

يلقب الشاعري بورقيوه، بـ"أبو مصعب"، وكان قد لقي مصرعه خلال مواجهات عسكرية شهدتها درنة قبل ساعات من إعلان تحريرها بالكامل من قبضة الإرهاب.

وتم تصنيف عضو شورى مجاهدى القاعدة، كأحد قيادي بميليشيا بوسليم التي كان يتزعمها سالم ديربي، عضو الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، كما أن الشاعري من سكان منطقة شيحة الغربية بمدينة درنة، وكان يعمل "مربي دواجن".

كان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن تحرير مدينة درنة بالكامل من يد الجماعات الإرهابية، ولفت المشير حفتر، إلى عودة درنة آمنة إلى حضن الوطن، معلنًا بدء عهد جديد من الحرية والأمن والسلام.

اقرأ أيضًا: جدل حول تدخل فرنسا بالصراع الليبي.. ومصر تقود مبادرة لإنهاء الأزمة 

كما تطرق حفتر إلى عملية "الاجتياح المقدس" التي انطلقت قبل أيام، لتحرير ميناءي رأس لانوف والسدرة، قائلا: "رأس لانوف والسدرة أصبحا تحت سيطرة ضباطنا، وجنودنا مع فرار الإرهابيين، ولا تزال قواتنا المسلحة تطاردهم وتتعقب آثارهم، ولن يجدوا في ليبيا ما يحجبهم أو يحميهم"، بحسب "ليبيا اليوم".

مسؤول أمنى ليبيي أفاد بأن عدد من سلموا أنفسهم للجيش بلغ نحو 40 شخصًا، كاشفا أن الجيش تعهد بإطلاق سراحهم وتوفير الحماية لهم، لكن بشرط إذا ما أثبتت التحقيقات أنهم تركوا حمل السلاح، وانشقوا عن المتطرفين، معلنا تشكيل لجنة عسكرية خاصة لإتاحة الفرصة لاستسلام التكفيريين.

فيما قال اللواء سالم الرفادي، قائد غرفة عمليات عمر المختار لتحرير درنة: إن "اللجنة التي تضم مسؤولين أمنيين وعسكريين، ستكون مهمتها تسلم المشتبه بهم ومعاملتهم معاملة إنسانية طبقا لتعليمات المشير خليفة حفتر".

الباحث الليبي ناصر الهواري أكد أن درنة كانت منذ 1996 الموطن الرئيسي للجماعات المتطرفة، وكان تنظيم القاعدة المسيطر على المدينة لسنوات عدة، وحتى بعد سيطرة داعش في العام 2014 عادت درنة إلى سيطرة القاعدة مرة أخرى، لكن الجيش تمكن حاليا من إجبار العناصر على تسليم أنفسهم، بحسب "سبوتنيك".

شارك الخبر على