أمين الأمم المتحدة يدعو لوقف "فوري" للعمليات العسكرية في جنوب غرب سوريا

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

واشنطن - 29 - 6 (كونا) -- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الجمعة إلى "وقف فوري" للعمليات العسكرية في جنوب غرب سوريا مؤكدا ان هذه المنطقة جزء من اتفاق تهدئة جرى الإعلان عنه بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة في يوليو 2017.ونقل متحدث باسم الأمين العام في بيان عن غوتيريس اعرابه عن قلقه العميق إزاء الهجوم العسكري في جنوب غرب سوريا و"آثاره المدمرة على المدنيين".وطالب غوتيريس "جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بأمان وبدون عوائق" كما حث الأطراف الضامنة للاتفاق على الوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن.وأضاف انه "يجب على جميع أصحاب المصلحة وقف الهجمات الموجهة ضد المرافق الطبية والتعليمية على الفور وإتاحة الظروف الأمنية اللازمة لاستئناف عمليات الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون مزيد من التأخير."
كما حث الأمين العام "المجتمع الدولي على الاتحاد لوضع حد لهذا الصراع الموسع الذي يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانية العميقة في سوريا والدول المجاورة".واكد غوتيريس أنه سيواصل ومبعوثه الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا بذل قصارى جهدهما لدفع العملية السياسية إلى الأمام على أساس المشاورات الأخيرة في جنيف داعيا جميع المعنيين إلى التركيز على هذه الغاية.وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن الحسين حذر في وقت سابق اليوم من وقوع "كارثة" في محافظة (درعا) في ظل الاقتتال القائم هناك.ودعا ابن الحسين في بيان اطراف النزاع في سوريا إلى وضع حد للعنف المتفاقم هناك مع ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وتفادي تكرار إراقة الدماء والمعاناة التي شهدتها منطقة الغوطة الشرقية في وقت سابق من هذه السنة.كما اعرب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) الثلاثاء الماضي عن "بالغ القلق" ازاء التهديدات التي يتعرض لها 750 ألف شخص في (درعا) جراء تصاعد الأعمال القتالية هناك.واشار المتحدث الاعلامي باسم (اوتشا) ينس ليركه خلال مؤتمر صحفي الى ورود تقارير تفيد بوقوع وفيات واصابات في صفوف المدنيين من بينهم اطفال بسبب القتال على الأرض والقصف الجوي.كما اظهرت التقارير نزوح ما لا يقل عن 45 ألف شخص معظمهم من شرق (درعا) إلى مناطق قريبة من الحدود مع الأردن بالاضافة الى حاجتهم الماسة للجوء الى اماكن آمنة وللمساعدات الانسانية. (النهاية)

ش ص / م ع ع

شارك الخبر على