من الأشهر اليوم؟

الأخبار كلاسيك 
نشرت صحيفة الأخبار في عددها الصادر في 20 أغسطس عام 1958، تقريرًا عن كواليس دخول نجمة الإغراء ناهد الشريف، عالم الفن، وذكرت الصحيفة أن الشريف، أولي خطواتها الفنية بالظهور أمام الفنان عبدالسلام النابلسي، في فيلم "حبيب حياتي"، وكانت في العشرين من عمرها، ولم تكن أضواء الشهرة والنجومية قد أحاطت بها بعد.
كانت ناهد واسمها الحقيقي "سميحة النيال" تقيم مع شقيقتها الكبري إيناس في عمارة المليونير أحمد الرشيدي، بالزمالك بجوار العمارة التي يسكنها محمد عبدالوهاب، وشهدت تلك العمارة محاولة الفنانة الناشئة الانتحار، حيث ابتلعت ناهد أنبوبة "أسبرو" كاملة لتضع النهاية لقصة غرامية عنيفة نشأت بينها وبين أحد أثرياء الفيوم، شاهدها سكان العمارة وهي عائدة بتاكسي كان ينطلق بسرعة، وقال السائق إنها كانت تأمره بالإسراع وكانت تنظر خلفها كل دقيقة، ولاحظ سيارة أخرى يقودها شاب يحاول اللحاق بالتاكسي بأقصى سرعة.
[[{"fid":"1823635","view_mode":"wysiwyg","fields":{"format":"wysiwyg","alignment":"","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false,"external_url":""},"link_text":null,"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"wysiwyg","alignment":"","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false,"external_url":""}},"attributes":{"height":614,"width":550,"style":"height: 536px; width: 480px;","class":"media-element file-wysiwyg","data-delta":"1"}}]]
وقف التاكسي أمام العمارة ودفعت ناهد الأجرة للسائق وانطلت بسرعة إلى مصعد العمارة، ورأت بعض السكان ينتظرون المصعد، فعادت مرة أخرى إلى باب العمارة، وانتظرت الشاب الذي كان يطاردها بسيارته، ودخلت معه العمارة وركبا المصعد.
نادت على البواب وطلبت منه إحضار زجاجة كوكاكولا، بعدها نزل الشاب وحده من الشقة واستقل سيارته وانطلق بها، ونادت ناهد، على البواب مرة أخرى وطلبت منه شراء أنبوبة "أسبرو"، وعاد البواب وأعطاها الأنبوبة المطلوبة، ونزل من الشقة.
[[{"fid":"1823637","view_mode":"wysiwyg","fields":{"format":"wysiwyg","alignment":"","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false,"external_url":""},"link_text":null,"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"wysiwyg","alignment":"","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false,"external_url":""}},"attributes":{"height":360,"width":480,"class":"media-element file-wysiwyg","data-delta":"2"}}]]
ابتلعت ناهد، أنبوبة الأسبرو لتسقط على الأرض مغشيا عليها، وبعد الربع الساعة عادت شقيقتها، وأخذت تدق الجرس دون مجيب، وسألت البواب فأكد لها أن شقيقتها موجودة بالشقة، وأنها طلبت منه زجاجة كوكاكولا وأنبوبة أسبرو، فطلبت منه أن يحطم باب الشقة، ودخلت لتجد الفنانة جثة شبه هامدة.
وحملتها شقيقتها والبواب إلى أقرب طبيب لإسعافها، وتبين أن الشاب الذي كان يطاردها هو أحد أثرياء الفيوم، وكان يتردد عليها في البيت باعتباره خطيبها، وعندما سئل عن سبب انتحارها، قال إنها لم تنتحر وإنما تناولت كمية من الجاتوه الفاسد.