١٠ ملاحظات على «الأستاذ» أحمد عدوية.. «إن دبل الورد ريحته فيه»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

بشوق ولهفة وحنين إلى الماضي، استقبل الجمهور الألبوم الجديد للمطرب الكبير أحمد عدوية، الذى عاد به من بعيد، حيث احتضن الجمهور باشتياق «الأستاذ»، وهو أيضًا اسم الألبوم، فهم يبحثون عمن يعيد للأغنية الشعبية طابعها المميز، وبادلهم هو أيضا نفس الحب، فقد تغلب على مرضه ليكون بينهم مرة أخرى، فرغم أنه كان يطل عليهم من الحين إلى الآخر، بـ"ديو" مع عدد مختلف من المطربين، مثل رامى عياش، وابنه محمد عدوية، وغيرهم، إلا أنها المرة الأولى منذ سنوات التي يقدم فيها مجموعة من الأغاني منفردًا.

ورغم هذا الحب الكبير، يبقى السؤال: هل تحمل صوت المطرب الشعبي طرح ألبوم كامل والمغامرة ليثبت أنه الأستاذ بعد كل هذا التاريخ والعمر؟

1- أحب عدوية أن يضم أشكاله الغنائية المختلفة، فى الألبوم الذي شمل 9 أغان، تنوعت بين المقسوم والدراما والموال الذي اشتهر به السلطان على مدار رحلته الفنية، ومنها "أنا عايش والسلام، ارجع إنسان، كلمنى، موال، اللى اختشوا ماتوا"، وقد أنتجته شركة مزيكا.

2- «الأستاذ» أول ألبوم لأحمد عدوية منذ 22 عامًا، فكان آخر ألبوم له بعنوان "أهم أهم" وتضمن 6 أغان، ثم وقعت حادثته الشهيرة عام 1989، حينما خدره أمير عربي، وكاد أن يفقد حياته بعد خلاف على امرأة، وأثرت تلك الواقعة على صحته وصوته.

3- لم يطرح أحمد عدوية الألبوم دفعة واحدة، فمنذ عام 2016، وهو يروج  له عبر طرح أغان منفردة منه، والتى وصل عددها إلى 4، منهم أغنية «المتسلطن»، التى طرحت عام 2016، عبر يوتيوب وتخطت عدد مشاهداتها المليون، وأغنية «اللى اختشوا ماتوا»، التي طرحها عام 2017 واقتربت من المليون أيضًا.

4- الجمهور انقسم نصفين، على صوت أحمد عدوية الذى ظهر عليه التعب، بعضهم اكتفى بوجوده بينهم على الساحة الفنية، وبدأ يستعيد تاريخه، خاصة أنه دمج جزءا من مواويله القديمة التي أحبها الجمهور فى بعض الأغانى، مثل «ياليل ياباشا ياليل»، التى تجدها فى منتصف أغنية «غني يا عم»، وبدأوا يعلقون على الأغانى ويعبرون عن حبهم لظهور عدوية مرة أخرى، قائلين "والله زمان يا سلطان.. إن دبل الورد ريحته فيه"، وغيرها من التعليقات، أما البعض الآخر فلم يستطع تجاوز ضعف صوت عدوية، وتمنوا أنه لو لم يقدم هذا الألبوم، ويكتفى بتاريخه.

5- سبق صدور الألبوم ديو جمع بين أحمد عدوية وابنه محمد، قدما من خلاله أغنية بمناسبة  صعود مصر لكأس العالم، وحملت اسم «ناس من بلدنا»، من تأليف وألحان عزيز الشافعي وتوزيع أحمد إبراهيم، ولكن الأغنية لم تحقق رواجا بين الجمهور، ولم تتجاوز عدد مشاهدتها على «اليوتيوب»، الـ10 آلاف.

6- اللافت أن أغانى الألبوم التى طرحت مؤخرا لم تحقق الرواج الذي يليق بحجم مطرب كبير كأحمد عدويه وتاريخه، وكان عدد المشاهدات على «يوتيوب»، ضعيفة جدا، وتباينت بين 20 لـ 300 ألف، وهو الرقم الذي حققته أغنية «كلمنى».

7- تعاون عدوية فى الألبوم مع عدد من الشعراء، منهم «يحيي مرسي، ومحمد جلال، وإسلام خليل، إلى جانب كتابته أغنية بنفسه حملت اسم «الموال»، وعلى الرغم من هذا لم يحب الجمهور بعض كلمات الأغانى، مثل أغنية «كلمنى»، فقد انتقدها الجمهور، ورأى أنها غير مناسبة لصوت وخامة عدوية، واسترجعوا تاريخ عدوية، مع الشاعر الكبير حسن أبو عتمان، أحد أبرز رواد الأغنية الشعبية، وقدم مع «عدوية»، العديد من الأغانى، التى حققت نجاحا كبيرا، منها «راحوا الحبايب»، «زحمة يا دنيا زحمة».

8- هاجم الجمهور بشدة توزيع الأغانى، والذى قام على جزء كبير منها، الموزع أحمد العسال وكان نصيبه أربع أغان من الألبوم، بينما تنوع الباقى بين كل من باسم منير وياسر ماجد، وقالوا إن توزيع الأغانى سيئ جدا، ولم يأت بجديد، وتعاون العسال قبل ذلك، مع «عدوية» من خلال أغنية المولد، التى حققت نجاحا كبيرا.

9- استغرق الألبوم وقتا طويلا جدا لتحضيره، فقد تجاوز العامين ونصف، حسبما قال «عدوية»، فى تصريحات صحفية.

10- بعض المهتمين بالموسيقى علقوا على عدد من الأغانى، وانتقدوا مهندس الصوت لاستخدامه بعض الفلاتر على صوت عدوية، وقالوا له "ليه حاطط فلتر أوتوتيون؟ صوت عدوية بيحتاج أوتوتيون؟»، وتابعوا أنه بهذا أفسد الأغانى، ويعمل هذا الفلتر على إلغاء أي صوت نشاز فى العمل.

السلطان لا يحتاج إلى ألبوم جديد يوضح من خلاله أنه الأستاذ، أو يعتز بنفسه، فهو بالفعل يسكن قلوب محبيه، بتاريخه الكبير، بـ«بنت السلطان»، و«يا ليل يا باشا يا ليل»، و«كركشنجى»، وعدد هائل من الأغانى الممتعة، جعلته أستاذا للغناء الشعبى.

شارك الخبر على