فرئيس الجمهورية اللبنانية اليوم، ليس إلا ميشال عون

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

في برية تشكيل الحكومة... أعيدوا حساباتكم وصححوا رهاناتكم، وأنعشوا الذاكرة. هكذا صدح صوتٌ صارخٌ من بعبدا اليوم.
فرئيس الجمهورية اللبنانية اليوم، ليس إلا ميشال عون... وميشال عون ليس في وارد التغاضي عما منحه إياه الدستور من صلاحيات، وما درجت عليه الاعراف المعتمدة منذ اتفاق الطائف، لا سيما لجهة حق رئيس البلاد في أن يختار نائب رئيس الحكومة وعددا من الوزراء.
وميشال عون، لا يركن في التشكيل لا إلى حملات، ولا إلى تمنيات، وبالطبع لا إلى ضغوط... بل فقط إلى نتائج الانتخابات، التي حددت احجام القوى السياسية، بناء على قانون نسبي... وما على هذه القوى الا احترام هذه الاحجام حتى تكون عملية تشكيل الحكومة مسهّلة .
وميشال عون، يلتزم اتفاق الطائف الذي اصبح دستورا، وحري بالآخرين ان يحترموا هذا الاتفاق بكل مفاعيله، وليس اعتماد الانتقائية في مقاربته.
هذه هي ببساطة، خلاصة بيان بعبدا اليوم.
قد يصف حكيم معراب التدخل السعودي في اليمن بالحكيم. وقد يربِط تطورات الحُديدة اليمنية بالجنوب السوري بتظاهرات طهران وكل قضايا الكون، بتشكيل الحكومة.
أما بك المختارة، فقد يسوح في زوايا العالم الأربع، مغرداً أو بصمت...
قد يرفع الجميع سقف المطالب. قد يشترطون، قد يرسمون الخطوط الحمر، وحتى... قد يتفلسفون في شرح الميثاق، وقراءة الدستور... وقد يثابرون على محاولة تحوير الواقع السياسي الجديد، المكرس منذ الحادي والثلاثين من تشرين الأول 2016.
قد يحصل كل ذلك، وقد يستمر أو يتوقف. غير أن الثابت السياسي الوحيد، هو أن مسار تشكيل الحكومة بعد بيان اليوم، لن يكون كما قبله. أما سائر المواقف، فسرعانَ ما تتأقلم أو تتكيف، ولو وجدت في تقبُّل قدرها المحتوم بعض الصعوبة اليوم... قد تتباين القراءات، وتتعدد التفسيرات، مضموناً وتوقيتاً، غير أن الواضح أن بعبدا قالت كلمتها، وكلمة بعبدا في بدء مرحلة جديدة على الصعيدين الحكومي والوطني.
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على