«التحرير» تكشف أسباب استقالة لجنة الدراما في «الأعلى للإعلام»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

استقالة جماعية مفاجئة تقدّم بها أعضاء لجنة الدراما المنبثقة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الإثنين، دون إبداء أسباب، حيث أكدت اللجنة، في بيان الاستقالة، أنها ستُعلن بشكلِ تفصيلي دوافعها لهذا القرار، وقد وقَّع عليه جميع أعضائها، وهم، "خيرية البشلاوي، والمخرج عمر عبد العزيز، وسكرتير المهن التمثيلية نبيل الجوهري، وعضو المهن التمثيلية أيمن عزب، والمؤلف هاني كمال، والمخرج ورئيس اللجنة محمد فاضل".

"التحرير" من جانبها حاولت الوصول إلى الأسباب، التي دفعت اللجنة لتقديم استقالتها بهذا الشكلِ، وفي هذا التوقيت، وبالفعل تواصلنا مع بعض أعضاء اللجنة، الذين اجتمعوا على رد واحد، فالمخرج محمد فاضل، قال: "الاستقالة أمر طبيعي، لكننا اتفقنا أن ما سيخرج عنّا سيكون مكتوبًا، ولن يتكلم منّا أحد، وبيان الاستقالة هو الصيغة الأولى".

يُتابع فاضل: "بعد يومين سُنصدر بيانا بالأسباب التي دفعت لجنة الدراما لتقديم الاستقالة، لكن تصريحاتي الآن ستكون فردية، ونحن كلجنة نأخذ صفة جماعية، وهي التي ستتحدث وليس أنا، فالتحرك لن يكون فرديًا، بل جماعي، كما اعتدنا خلال قراراتنا طوال فترة عملنا".

حاولنا أيضًا التواصل مع المخرج عمر عبد العزيز، والمؤلف هاني كمال، إلا أن كليهما لم يُجب على اتصالاتنا.

هاتفنا الناقدة خيرية البشلاوي أيضًا، امتنعت عن إجابة تساؤلنا، وعقبت: "لم نتوصل حتى الآن إلى اتفاق حول الأسباب التي سنُعلنها وراء الاستقالة.. مش عايزين الأمور تبقى شرشحة على صفحات الجرائد، لأن إحنا عادةً بيُنقل عنّا خطأ".

ومع محاولتنا الحثيثة للتوصل للأسباب الحقيقية؛ أفصحت عن بعض خبايا الاستقالة، قائلة: "أسباب الاستقالة إننا حتى الآن لا نرى أيًا من المعايير والأشياء التي طالبنا بها تتحقق بشكل فعلي ونافذ، بحيث يكون لنا دور قوي، لم نشعر بذلك مطلقًا، إرادة التغيير الحقيقي ليست متوفرة، بدليل أن ما طلبنا به لم يُحقق".

وردًا على "أي جهة تقصدين بهذا الحديث؟"؛ قالت: "الجهة الأعلى منّا، وهي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حيث إنه الجهة التي بيدها تنفيذ ما طالبنا به".

تُضيف البشلاوي لـ"التحرير": "إحنا كلجنة عملنا اللي علينا، وهما المفروض برضو يعملوا اللي عليهم، وإحنا ناويين نطلع بيان نقول فيه كل حاجة متفقين عليها، ولكن لم تتم صياغته بعد، إحنا مش عايزين يكون في ثرثرة حوالين كلام إحنا لسه مقولناهوش".

كان قد وقع اختيار مسئولي المجلس الأعلى للإعلام، مطلع ديسمبر الماضي، على المخرج الكبير محمد فاضل، ليكون رئيس لجنة الدراما بالمجلس، وهو ما اعتبره البعض حينها اختيارًا موفقًا لما للمُختار من مكانة في الوسط الفني والثقافي، فضلًا عن خبراته الكبيرة، لكن سرعان ما اعتبر عدد كبير من النقاد والمهتمين بالدراما، تصريحاته وقراراته، محاولة لفرض وصاية على المبدعين واحتكار وجهة نظرهم.

شارك الخبر على