هل نجحت تجربة «المرأة محافظ»؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

خلال الأيام القليلة الماضية ترددت بعض الأسماء النسائية داخل أروقة مجلس الوزراء لتكون ضمن قائمة المحافظين الجدد منهن: «الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، وسها سليمان رئيس الصندوق الاجتماعي للتنمية، والمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة الحالي»، مما يطرح تساؤلًا حول تجربة المرأة فى منصب المحافظ والتوسع فى إتاحة المناصب القيادية للنساء وهل ستنجح هذه التجربة؟

تعيين المرأة في مناصب قيادية يعتبر شيئا إيجابيا

من جانبها تقول النائبة دينا عبد العزيز، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن تعيين سيدات أكفاء فى مناصب قيادية يعتبر شيئا إيجابيا، سواء كانوا فى مناصب المحافظين أو نواب لهم، لافتًا إلى ضرورة أن يتم ذلك على مستوى المرأة والشباب بشكل عام.

وأشارت عبد العزيز، فى تصريح لـ«التحرير» إلى ضرورة أن يكون المعيار الأساسي فى الاختيار لتولي أى مناصب قيادية داخل الدولة المصرية هو الكفاءة سواء كان رجلا أو امرأة، موضحة أن من يقيم أداء المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة الحالي هم نواب المحافظة. 

يجب أن تكون الكفاءة هي العامل الأساسي في الاختيار

فى المقابل طالب النائب محمد عمارة، عضو مجلس النواب بمحافظة البحيرة، الحكومة الجديدة بقيادة الدكتور مصطفى مدبولى، باختيار المحافظين الجدد وفقا للحركة المرتقبة خلال الساعات القليلة المقبلة، وفقا لمعايير صارمة على أن تكون الكفاءة هى العامل الأساسي فى الاختيار وتجاهل الحسابات الأخرى فى الاختيار.

ورفض عمارة اتجاه البعض بشأن مطالبة الحكومة بالإبقاء على محافظين بعينهم، بحجة جديتهم فى العمل ورضا الشارع عنهم وتحقيق نتائج على الأرض، ولكن فى حقيقة الأمر هناك الكثير من المحافظين الحاليين لم يقدموا أي جديد فى كل القطاعات الخدمية، ولم يتعد الأمر سوى التصريحات الإعلامية فقط.

وأشار عضو مجلس النواب بمحافظة البحيرة إلى أن المحافظة بها الكثير من الفساد، خاصة فى ملف تقنين وضع اليد، وملف الرصف والخطة الاستثمارية للمحافظة، ولا بد من مراعاة هذا الأمر فى حركة المحافظين الجديدة، ومحاسبة كل المتورطين فى قضايا الفساد وإهدار المال العام، وسرعة مناقشة تقارير لجنة التفتيش بالمحافظة الخاصة بعمليات إهدار المال العام فى رصف الطرق.

ملامح حركة المحافظين الجدد

وفى نفس السياق قالت مصادر حكومية إن حركة المحافظين سيتم إعلانها رسميا نهاية الأسبوع الحالى على الأغلب، حيث تضم تغيير 15 محافظا مع احتفاظ بعض المحافظين بمناصبهم وتولى آخرين لمحافظات أخرى، مشيرة إلى أن الحركة ستشهد تعيين عناصر نسائية فى منصب المحافظين ونوابهم، فضلا عن إعطاء الشباب فرصا أكثر فى مناصب نواب المحافظين.

وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أنهى معظم المشاورات بعد الاطلاع على تقارير الجهات الرقابية عن أداء المحافظين الحاليين والأسماء المرشحة، حيث قدم قائمة شبه نهائية للرئيس عبد الفتاح السيسى بالتعاون مع وزير التنمية المحلية محمود شعراوى.

وترددت بعض الأسماء داخل مجلس الوزراء ضمن قائمة المحافظين الجدد منهم: «الدكتور معوض الخولى، رئيس جامعة المنوفية، محافظا للبحيرة، ومايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، محافظا للغربية، وسها سليمان للدقهلية، ومحمد مختار سلامة محافظا للمنوفية، واللواء أحمد جاد منصور محافظا للفيوم، واللواء أحمد زغلول مهران محافظا لقنا».

ولفتت المصادر إلى أن أبرز الراحلين في هذه الحركة هم «مجدي حجازي محافظ أسوان، والدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، والمهندس ياسر دسوقي محافظ أسيوط، واللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة».

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا باستمرار المحافظين ونوابهم فى مباشرة مهام أعمال  مناصبهم، إلى حين صدور قرار بتعيين المحافظين الجدد ونوابهم.

شارك الخبر على