اليوم ال١١ من مونديال روسيا.. تأهل إنجلترا وخروج بولندا وكولومبيا تتألق

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

الكويت - 24 - 6 (كونا) -- شهد الأحد اختتام المرحلة الثانية من دور المجموعات لكأس العالم ال21 بكرة القدم التي تستضيفها روسيا بإقامة مباريات اليوم الحادي عشر والتي أدت في أبرز نتائجها لتأهل إنجلترا الى الدور الثاني مقابل خروج بولندا وبناما من البطولة.كما تعززت آمال كولومبيا في إمكان التأهل بعد العرض الجيد الذي قدمته بينما لم تستطع السنغال واليابان حسم الموقف في المجموعة الثامنة لتبقى الأمور مفتوحة حتى المرحلة الثالثة والأخيرة.
وفي النتائج حققت إنجلترا فوزا ساحقا على بناما بستة أهداف مقابل هدف واحد حيث سجل لانجلترا هاري كين (3) وجون ستونز (2) وجيسي لينغارد بينما سجل لبناما فيليبي بالوي.وفي المباراة الثانية تعادل منتخبا السنغال واليابان بهدفين لكل منهما في مباراة مثيرة سجل للأول ساديو ماني وموسى واغيه فيما سجل للثاني تاكاشي إينوي وكيسوكي هوندا.وفي المباراة الثالثة والأخيرة تعرض المنتخب البولندي لهزيمة كبيرة أمام نظيره الكولومبي بثلاثة أهداف نظيفة سجلها ييري مينا وراداميل فالكاو وخوان كوادرادو.وحصل على لقب أفضل لاعبين في المباريات الثلاث بحسب تصويت الجمهور على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كل من الإنجليزي هاري كين والسنغالي ساديو ماني والكولومبي خاميس رودريغز.وفي ردود الأفعال على المباريات نبدأ من مباراة إنجلترا مع بناما حيث أعرب مدرب المنتخب الإنجليزي غاريت ساوثغيت عن سروره بالطريقة التي لعب فيه فريقه الذي لم يرحم في ترجمة فرصه الى أهداف مشيرا الى انه "كان علينا أن نظهر في النهاية بعض الإمكانات التي ستكون مهمة جدا لنا في سعينا للالتزام بمبادئنا".\
وقال ساوثغيت "من الغريب أني سررت أكثر بفوزنا على تونس ربما بسبب الضغط الذي رافق تلك المباراة حيث أن مباراة اليوم كانت منتهية في الشوط الأول وبالتالي كان من الغريب جدا مشاهدة الشوط الثاني والسعي لتشجيع اللاعبين على الحفاظ على البقاء محترفين".من جهته قال الهداف هاري كين "أنا معتاد على تسجيل ركلات الجزاء ولدي طريقة خاصة حيث أتدرب عليها كثيرا وبالتالي فإن الأمر يتعلق باختيار زاوية والالتزام بها وأنا سعيد لأني سجلت اليوم".ورأى كين ان هدفه الثالث هو ربما أحد اكثر الأهداف حظا التي سجلها حتى الآن معتبرا انه كمهاجم يمر أحيانا في فترات يسجل فيها كثيرا بينما يعانده الحظ في فترات أخرى وحتى الآن الأمور تقف في صالحه بهذه الكأس متمنيا أن تستمر كذلك.أما مدرب بناما هرنان غوميز فأشار الى انه "عندما سجل فيليبي بالوي هدفه غمرتني السعادة حيث انه لاعب سيعتزل دولي وقد منحه الله الفرصة لتسجيل ذلك الهدف بسبب السلوك الجيد الذي اتبعه في كرة القدم حيث انه محترف جدا".واعتبر غوميز ان فريه اضطر للعب أمام خصمين قويين هما بلجيكا وانجلترا إلا أن هذا الأمر رائع "لأننا بهذه الطريقة نتعلم ونستفيد من الدروس ونخرج بالخلاصات وبهذه الطريقة نستطيع معرفة مستوى فريقنا لكني أظن أن إنجلترا متألقة".وبالنسبة للمباراة الثانية أوضح مدرب المنتخب الياباني أكيرا نيشينو "ان المباراة كانت صعبة وهذا ما كنا نتوقعه فالسنغال منتخب قوي ولا نستطيع هزيمته بسهولة إلا أن فريقنا لعب بهدوء رغم تلقيه هدفين وكان إيجابيا أن نتمكن من التعادل مرتين".ولفت نيشينو الى "اننا بنينا الهجمات بشكل جيد ولعبنا بإيقاعنا الذاتي كما كانت التبديلات مفيدة وأعتقد أننا أجريناها في وقتها الصحيح".
من جانبه عبر مدرب السنغال أليو سيسي عن بعض الندم معترفا "بأننا لم نشاهد فريق سنغال عظيما اليوم مقارنة بالأداء امام بولندا وبصراحة لم نكن جيدين وكانت اليابان الفريق الأفضل".وأضاف سيسي انه "رغم ذلك الواقع فإننا تقدمنا مرتين بالنتيجة وما يزعجني هو الهدفان اللذين تلقيناهما".وأفاد بأن منتخب اليابان جيد فنيا وقد ضغطنا عليهم جيدا في البداية وأجبرناهم على ارتكاب بعض الأخطاء التي استغليناها لكن ما إن منحناهم بعض المساحات باتت الأمور صعبة علينا والآن علينا أن نأمل بالأفضل عندما نواجه كولومبيا".
بدوره تحدث ساديو ماني فأعرب عن خيبة أمل اللاعبين وهذا أمر طبيعي لأن الفرصة كانت في أيديهم للفوز بالمباراة مشيرا الى "اننا بدأنا المباراة بشكل جيد لكن بعد ذلك سمحنا لهم بالعودة الى النتيجة".
أما فيا يخص المباراة الأخيرة فقد صرح مدرب المنتخب البولندي آدام نوالكا بأن لاعبيه بذلوا أقصى ما لديهم حتى نهاية المباراة "إلا أننا خسرنا أمام فريق قوي جدا وعلينا أن نقبل بذلك".
ونختتم ردود الأفعال مع رأي مدرب كولومبيا جوزيه بيكرمان الذي قال "أعتقد ان هدف فالكاو هو أحد أروع أشكال الفرح التي تلقيتها الليلة فهو رمز للمنتخب الوطني وللكرة الكولومبية ونحن نأمل دائما أن يتمكن من التسجيل وأن يكون جاهزا بدنيا للمشاركة".وقبل الانتقال الى المرحلة الثالثة الحاسمة يوم غد الاثنين تكون قد تأهلت 6 منتخبات الى الدور الثاني هي روسيا وأوروغواي وفرنسا وكرواتيا وبلجيكا وانجلترا فيما تأكد خروج 8 منتخبات أخرى هي مصر والسعودية والمغرب وبيرو وكوستاريكا وتونس وبنما وبولندا.ومع انتهاء المرحلة الثانية من دور المجموعات تكون البطولة قد شهدت 32 مباراة وكلها شهدت أهدافا حتى الآن ما يعزز الرقم القياسي الذي كان سجل أمس وكان 30 مباراة من دون أي نتيجة سلبية منذ بداية البطولة.هذا المهرجان التهديفي يبشر لو استمر في بطولة قد تكون خالية من أي نتيجة تعادل سلبي مع العلم انه في 32 مباراة تم تسجيل 85 هدفا أي بمعدل 65ر2 هدف في المباراة الواحدة وهي نسبة جيدة.وكان اليوم الأحد الأكثر تهديفا في هذه البطولة حيث شهد 14 هدفا.كما شهد اليوم تسجيل العديد من الأرقام والمفارقات فيما يلي أبرزها:
سجلت إنجلترا ستة أهداف في مباراة واحدة لأول مرة في تاريخها بكأس العالم.مباراة إنجلترا مع بناما تمثل المرة الخامسة فقط بتاريخ كأس العالم التي يخرج أحد المنتخبات متقدما بخمسة أهداف في الشوط الأول وكان آخرها مباراة ألمانيا أمام البرازيل في عام 2014 والتي انتهت لصالح الألمان.أول ثلاثة أهداف سجلها المنتخب الإنجليزي في هذه الكأس جاءت كلها من ضربات ثابتة (رميات ركنية).
لم تخسر السنغال أيا من مبارياتها ال14 الأخيرة التي سجل فيها ساديو ماني حيث فازت في تسع مباريات وتعادلت بخمس.مع مباراة الليلة تكون كولومبيا قد فازت في ثماني مباريات من أصل تسع مباريات بكأس العالم تكون قد تقدمت فيها بالنتيجة.
هاري كين هو أول لاعب انجليزي منذ رون فلاورز في دورة عام 1962 يسجل في أول مباراتين للمنتخب بكأس العالم.كين يعيش فترة جيدة من حيث التسجيل حيث أنه سجل في آخر خمس مباريات خاضها مع المنتخب.كين هو أيضا ثالث لاعب انجليزي يسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في كأس العالم بعد جيف هورست (1966) وغاري لينيكر (1986).كين هو أول لاعب انجليزي يسجل هدفين في أول مباراة ومن ثم ثلاثة في المباراة التالية بكأس العالم.هو أيضا أول لاعب يسجل هدفين في أول مباراتين له بكأس العالم بعد البولندي غريغور لاتو في 1974 والذي أحرز الحذاء الذهبي في حينه.ساديو ماني سجل اليوم من أول تسديدة له على المرمى في الكأس الحالية.البنامي فيليبي بالوي (37 عاما و120 يوما) بات رابع أكبر هداف بتاريخ كأس العالم بعد الكاميروني روجر ميلا (42 عاما و39 يوما) والسويدي غونار غرين (37 عاما و236 يوما) والمكسيكي غواتيموك بلانكو (37 عاما و151 يوما).بعد تمريرتيه الحاسمتين لهدفي مينا وكوادرادو اليوم بات خاميس رودريغز مشاركا مباشرة في عشرة أهداف لمنتخب كولومبيا في سبع مباريات فقط بكأس العالم (6 أهداف و4 تمريرات حاسمة) أكثر من أي لاعب آخر من اي منتخب خلال الفترة المذكورة.ييري مينا وراداميل فالكاو لأول مرة يسجلان في كأس العالم لينضما بذلك الى نادي الهدافين الكولومببين في الكأس والذي بات يضم 20 لاعبا.
الهدف الذي سجله الياباني تاكاشي إينوي كان أول هدف له للمنتخب في مباراة رسمية.
كما ان إينوي سجل ثلاثة أهداف للمنتخب في آخر ثلاث مباريات بعدما كان سجل اثنين فقط في 26 مباراة سابقة.السنغالي موسى واغيه بات أصغر هداف أفريقي بتاريخ كأس العالم (19 عاما و8 أشهر).كيسوكي هوندا بات أول لاعب ياباني يسجل في ثلاث بطولات لكأس العالم (2010 - 2014 - 2018).كما أن هوندا بات أفضل هداف آسيوي بتاريخ كأس العالم بأربعة أهداف في تسع مباريات.جوزيه بيكرمان لم يخسر خلال تدريبه لكولومبيا منذ عام 2012 أمام أي منتخب أوروبي وهو حقق أحدث فوز على فرنسا في مارس 2018 علما بأنه بات في سجله بعد الفوز اليوم ستة انتصارات وتعادلين. (النهاية)

ر ج

شارك الخبر على