وفد الحج الإيطالي الأول نتمنى العودة لمصر مجددا لزيارة الأقصر وأسوان

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

«تم استقبالنا بشكل أفضل من رؤساء الدول»، كان هذا الانطباع السائد لدى الوفد الإيطالي الذي يحج لأول مرة إلى مسار العائلة المقدسة بمصر خلال الفترة بين 17 إلى 22 يونيو الجاري، حيث قطعوا مسافة تخطت 2150كم بين روما والقاهرة لزيارة مصر لأول مرة.

في ليلة العودة إلى إيطاليا، «التحرير»، التقت بعض أعضاء الوفد الإيطالي المكون من 46 سائحا، بفندق الإقامة في منطقة الأهرامات، لمعرفة انطباعهم عن الزيارة واللقاءات التي أجروها مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق.

«أكثر ما جذبنا هو الأهرامات، فقد درسنا عنها كثيرا في التاريخ»، كان هذا لسان حال بعض أعضاء وفد السياح الإيطاليين، خلال حديثهم لـ«التحرير»، ورغم أن هدف الرحلة الأساسي هو زيارة المعالم التي زارتها العائلة المقدسة، فإن الأهرامات ما زالت عامل الجذب الأول لكل من يزور مصر. 

وفد السياح أشاروا إلى تساؤل راودهم بمجرد زيارة بعض المعالم التي زارتها العائلة المقدسة، هل فعلا «الطفل يسوع وأمه ويوسف النجار» زاروا هذه الأماكن؟ وكانت الإجابة من قبل المرشدين الذين رافقوهم بنعم، حيث يوجد في كل موقع من مواقع مسار العائلة المقدسة، دليل تاريخي على زيارة العائلة المقدسة، موضحين أنهم يعرفون فقط أن العائلة المقدسة أتت لمصر، لكن لم يتوقعوا أن تكون مرت بمواقع كثيرة كما عرفوا.

أغلب أعضاء الوفد الإيطالي بدا عليهم الإرهاق، ولم يرغبوا كثيرا في إجراء أحاديث صحفية، حيث أشاروا إلى إرهاقهم من كثرة الأحاديث الصحفية، بين الصحافة المحلية في مصر، والصحافة المرافقة لهم من إيطاليا.

ورغم افتتاح وزارة السياحة لخمسة مواقع، هي المرحلة الأولى لمسار العائلة المقدسة المكون من 25 موقعا، فإن أعضاء الوفد، لم يزوروا سوى أديرة وادي النطرون الثلاثة، «الأنبا بيشوي، والعذراء السريان، والعذراء البراموس»، حيث أقام المطران لينو فوماجالي، رئيس الوفد القادم معهم من الفاتيكان، صلاة القداس بدير السريان «القبطي الأرثوذكسي»، لأول مرة بالطقس اللاتيني الكاثوليكي الذي تصلي به كنيسة روما «الفاتيكان»، إضافة لزيارة كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، وكنائس مصر القديمة.

أعضاء الوفد الإيطالي، التقوا الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمقر الكلية الأكليريكة بالمعادي، في مساء اليوم الأول للزيارة، بعد زيارة كنيسة السيدة العذراء بالمعادي وفي اليوم التالي التقوا، البابا تواضروس الثاني، وأشاروا إلى أن هذا اللقاء كان بمثابة لقاء سلام وتقارب ودعم للحوار والوحدة بين الكنائس المسيحية المختلفة. 

«نتمنى لمصر النمو والرخاء، وسننقل لأصدقائنا وعائلاتنا تفاصيل الزيارة وخصوصا حفاوة الاستقبال»، كانت هذه هي الرسالة التي أعلن أغلب أعضاء الوفد عن نقلها إلى بلدهم عقب العودة، وأشاروا إلى أن «مصر آمنة»، وأن الجهات الأمنية اهتمت بهم بشكل كبير خلال الزيارة، وسيدعون غيرهم لزيارة مصر.

عبر بعض أعضاء الوفد عن رغبتهم في العودة مجددا، لزيارة آثار مصر في الأقصر وأسوان والتي لم يستطيعوا زيارتها هذه المرة بسبب وقت الرحلة، حيث يرغبون في الذهاب إلى هناك عبر رحلة نيلية، حيث خطط بعضهم لتلك الرحلة في 2011، إلا أنها لم تتم لما حدث من أحداث بمصر خلال تلك الفترة.

شارك الخبر على