صدور الطبعة الثانية من موسوعة «الثقافة العربية في القرن العشرين»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

صدر عن مركز "دراسات الوحدة العربية"، فى بيروت، الطبعة الثانية من موسوعة "الثقافة العربية في القرن العشرين" في مجلدين إشراف: د.عبد الإله بلقزيز.

وفى التعريف للموسوعة نقرأ: "يكتب هذا العمل تاريخا للثقافة العربية خلال مئة سنة (سنوات القرن العشرين) في فروعها كافة: الفكر، العلوم الإنسانية والاجتماعية، اللغة، العلوم، الآداب، الفنون، وهو يغطي أوسع ما يمكن من مساحات الإنتاج الثقافي العربي، ودائرة أعرض من مدارسه وتياراته ورموزه، مما يوفّر للقارئ العربي قاعدة معطيات غنية عن تاريخ الثقافة العربية في القرن العشرين، تسمح له بإلقاء نظرة بانورامية على خريطتها واتجاهاتها وتطورها".

اندرجت مقالات هذه الموسوعة في قسمين اثنين:

تضمّن الأول منهما (الحصيلة الفكرية): الفكر السياسي (الفكر الإصلاحي الإسلامي، والإحيائية الإسلامية، والليبرالي، والقومي، والماركسي)، والفكر الاقتصادي، والاجتماعي، القانوني، والتاريخي، والفلسفي، والتربوي، والدراسات اللغوية والترجمة، والفكر العلمي، والنقد الأدبي.

وتضمّن الثاني (الحصيلة الأدبية والفنية): الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرح والسينما والموسيقا والغناء والفن التشكيلي.

حفلت هذه الموسوعة بمجلديها بـ242 مقالة، شارك في إعدادها 77 باحثا من مختلف أقطار الوطن العربي، ومن تخصصات فكرية وثقافية مختلفة، حيث تقع الموسوعة في مجلدين: المجلد الأول (1872 صفحة) والمجلد الثاني: (1136 صفحة).

كما صدر عن المركز، مؤخرا كتاب "حداثيون مكتومون: الصراع على السياسات الشرعية في المملكة العربية السعودية" للدكتورة مضاوي الرشيد، فى التعريف بالكتاب نقرأ: "طالما انطبع الخطاب الديني والسياسة الشرعية في المملكة العربية السعودية بصورة نمطية مُحافِظة ومتشددة مستمدة من أسس بناء المملكة القائم على التعاقد بين الأسرة الحاكمة والحركة الوهابية. غير أن متابعة وتحليل ما يشهده الخطاب الديني والسياسات الشرعية من تطورات تكشف عن وجود نزعات حداثية لدى بعض رجال الدين والمفكرين الإسلاميين في المجتمع السعودي.

تتحدى مضاوي الرشيد في كتابها هذا الصورة النمطية عن الخطاب الديني في المجتمع السعودي، مستقصية التراكم الطويل في سيرورة الانخراط في الحداثة، الذي اكتسب الزخم مع الانتفاضات العربية. ومع هذه الحداثة الوليدة، تبرز بنى السياسات الشرعية الجديدة، المرتكزة على إعادة تفسير نشطة وحيوية للنصوص الإسلامية التأسيسية وحراك المجتمع المدني، في سياق تفضّل الدولة فيه بقاء دعاتها صامتين.

تكشف "الرشيد"، اعتمادا على نصوص علماء ومفكرين، ومقابلات مع حداثيين، وتحليل مصادر على الشبكة الإلكترونية، زيف أطروحات أكاديمية وأيديولوجية عن مجتمع يكافح للتحرر من نمطية تحليل مكبّل ومحدد سلفا، وفهم مضلّل للسياسات الشرعية. وهي تتحدى أيضا معظم الأحكام المؤسسة على المعارف العلمية والأكاديمية حول الإسلاموية عموما، التي تبهم الحدود الفاصلة بين السياسات الدنيوية والدينية.

يتضمن الكتاب؛ الذى يقع فى 224 صفحة، ستة فصول إلى جانب المقدمة والخاتمة: الفصل الأول بعنوان: "عرائض واحتجاجات عشية الانتفاضات العربية"، والفصل الثاني: "جمعية مدنية في دولة مستبدة"، والفصل الثالث: "عن الثورة"، والفصل الرابع: "بين الإجبار والاختيار: مجادلة الشريعة في سياق سلفي"، والفصل الخامس: "تفكيك الجذور الدينية للاستبداد"، والفصل السادس: "الديمقراطية ضد أسلمة الاستبداد".

أما الدكتورة مضاوي الرشيد، فهى سعودية وأستاذة علم الإنثربولوجيا الديني، في قسم اللاهوت والدراسات الدينية بكلية الملوك بجامعة لندن، صدر لها العديد من الكتب تتناول التاريخ الحديث لشبه الجزيرة العربية، وتاريخ المملكة العربية السعودية والتحولات السياسية والاجتماعية فى مختلف مراحل ذلك التاريخ.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على