اليوم.. ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ

ما يقرب من ٦ سنوات فى الموجز

الشروق - جيهان محروس
اليوم الذكرى الـ (84) لميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والذي مازالت أغانيه يشدو بها الجميع.
ميلاده وحياته الأولى:
ولد عبد الحليم علي شبانة، في 21 يونيه 1929، بقرية الحلوات، التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، والتي مازالت يوجد بها المتعلقات الخاصة به.
وعاش العندليب الأسمر يتيمًا بعد وفاة والدته بأيام بعد ولادته، وقبل أن يتم عامه الأول توفي والده، ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.
وكان عبد الحليم، الابن الرابع، وأكبر إخوته هو إسماعيل شبانة، الذي كان مطربًا ومدرسًا للموسيقى في وزارة التربية، والتحق بكتاب الشيخ أحمد، ومنذ دخول العندليب للمدرسة تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسًا لفرقة الأناشيد في مدرسته.
دراسته:
التحق عبد الحليم حافظ، بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، حينها التقى بالفنان كمال الطويل؛ حيث كان يدرس في قسم الغناء والأصوات، وتخرجا معًا عام 1948، ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره، وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرًا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس، والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة الأبواه عام 1950.
دخوله عالم الغناء:
واكتشف العندليب الأسمر، الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلًا من شبانة، ودخل الإذاعة بعد أن قدم قصيدة "لقاء"، كلمات صلاح عبد الصبور، ولحن كمال الطويل عام 1951.
وتعاون العندليب، مع الملحن محمد الموجي، وكمال الطويل، وبليغ حمدي، ومحمد عبد الوهاب، ومن أشهر أعماله من تلحين عبد الوهاب "أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا"، ثم أكمل الثنائي "حليم- بليغ" بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف محمد حمزة، أفضل الأغاني العربية منها؛ "زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود" وغيرها من الأغاني.
وغنى عبد الحليم، للشاعر الكبير نزار قباني، أغنية "قارئة الفنجان"، و"رسالة من تحت الماء"، والتي لحنها الموسيقار محمد الموجي.
أعماله الفنية:
وقدم العندليب، أكثر من مئتين وثلاثين أغنية، امتازت بالصدق، والإحساس، والعاطفة، إلى جانب بعض الابتهالات الدينية منها "على التوتة، أدعوك يا سامع، ورحمتك في النسيم، والحبة في الأرض"، وكلها من من كلمات الشاعر عبد الفتاح مصطفى، وألحان محمد الموجي.
كما قدم عبد الحليم، في مجال السينما ستة عشر فيلمًا سينمائيًّا؛ منها "لحن الوفاء، أيامنا الحلوة، ليالي الحب، أيام وليالي، الوسادة الخالية"، وقدم مسلسلًا إذاعيًّا وحيدًا، وهو "أرجوك لا تفهمني بسرعة" سنة 1973.
رحلة الصراع مع المرض:
أصيب العندليب الأسمر، بتليف في الكبد بسبب الدم الملوث بفيرس "سي"، الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر.
وتوفى يوم الأربعاء الموافق 30 مارس 1977 في لندن، عن عمر (48 عامًا)، وأصيب بأول نزيف في المعدة، وكان وقتها مدعوًّا على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف، عام 1956.
وشهدت جنازة العندليب حشودًا هائلة من المصريين، وحالات انتحار لبعض الفتيات بعد معرفتهن بوفاته، وشيع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس جمال عبد الناصر، وأم كلثوم.

شارك الخبر على