«مسخرة فندق وصرخة الشناوي».. أبرز ٥ مشاهد للسقوط أمام روسيا

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

«هو فيه إيه» عبارة صرخ بها محمد الشناوي حارس مرمى المنتخب الوطني عقب إحراز منتخب روسيا الهدف الثالث في مرماه، عن طريق مهاجمه "زوبيا" ليقتل الهدف "إكلينيكيا" طموحات المصريين ولاعبيها، في التأهل للدور الثاني بعدما فشل المنتخب في تحقيق نتيجة إيجابية للمباراة الثانية على التوالي، بعد الخسارة 1-3 أمام الدب الروسي ومن قبلها السقوط أمام أوروجواي في الوقت القاتل.

ويحتاج منتخبنا الوطني إلى معجزة في زمن لم يعد في مقدورنا أن نحقق أي معجزات، لأن التأهل لن يكون مرتبطا فقط بفوز مصر على المنتخب السعودي في المباراة الأخيرة من دور المجموعات فقط، بل تحتاج أيضا لأن يلعب القدر دورا آخر كي تخسر أوروجواي من السعودية في مباراتها اليوم، بالإضافة إلى خسارتها في المباراة الأخيرة أمام روسيا.

صرخة الشناوي

مقولة «هو في إيه» التي أطلقها محمد الشناوي بعد الهدف الثالث كانت أبلغ رد عن حال المنتخب والأخطاء الدفاعية، التي وقع فيها المدافعون بسذاجة في الشوط الثاني من اللقاء بداية من الهدف الذي أحرزه احمد فتحي بالخطأ في مرماه، ثم فشل بعدها محمد النني في التمركز ومراقبة دنيس تشيرشيف صاحب الهدف الثاني، ثم الخطأ المزدوج من أحمد حجازي وعلى جبر في الهدف الثالث.

الهدف الثانى والثالث لروسيا فى مصر by footbie.com

أزمة الكرات الثابتة

«هو في إيه» تنطبق على خسارة منتخبنا في اللقاء الأول بهدف دون رد بخطأ ساذج من الضربة الثابتة التي احتسبت ضد محمد عبدالشافي في الوقت القاتل من مباراة أوروجواي، في مشهد مكرر من الأخطاء التي تسكن شباك مصر في المباريات الحاسمة.

هدف اوروجواى فى مصر by footbie.com

 مسخرة الفندق

«هو في إيه» تنطبق أيضا على المشهد الذي قام بتمثيله الفنانون والمشاهير الذين فرضوا أنفسهم فجأة على مشاركة منتخب مصر في مونديال روسيا بالسفر تحت دعوى رغبتهم في تشجيع اللاعبين قبل لقاء روسيا الحاسم إذ تحول فندق المنتخب الوطني في مدينة سانت بطرسبرج إلى سوق عكاظ، الكل كان يسعى لانتهاز الفرصة وركوب الموجة! هم جاهزون لأى حدث! بسرعة شديدة يضعون أنفسهم فى الصورة ويتحدثون عن كرة القدم وكأن كل واحد منهم «أبو العريف»!.

بعضهم ظن أن الظهور في المشهد قد يضيف له ويمنحه جزءا من التورتة حال نجاح المنتخب في تحقيق الفوز على نظيره الروسي، لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وبات عليهم أن يتركوا منتخبنا الوطني يلعب ويبتعدوا عنه، لأنهم ساهموا إلى حد كبير في التشويش على اللاعبين وإخراجهم عن تركيزهم، حتى لو كانت تصريحات مسئولي اتحاد الكرة بأن المنتخب تم عزله في دور كامل بعيدا عن بهو الفندق الذي جلس فيه الفنانين صحيحة.

مجرد معرفة اللاعبين بحضور الفنانين وبعض المشاهير إلى فندق إقامتهم ليلة المواجهة الهامة أمام روسيا من شأنه تشتيت تركيزهم، لأنهم في النهاية من جماهير وعشاق هذه المجموعة من الفنانين.

نقطة نظام

ما تعرض له منتخب مصر في مونديال روسيا يحتاج إلى نقطة نظام حقيقية نستطيع من خلالها إصلاح أوضاعنا الفنية وبدء التجهيز من الآن للمشاركة في مونديال 2022، حتى لا تتكرر أخطاء الماضي التي تسببت في أن يصل بنا الحال لعدم الوصول إلى المونديال إلا بعد 28 عاما منذ المشاركة في مونديال إيطاليا 90.

الجهاز الفني للمنتخب

اتحاد الكرة لا بد أن يحسم قراره بشأن الجهاز الفني الحالي بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، هل سيتم التجديد له وتمنحه الجبلاية فرصة تكرار نفس الإنجاز باعتباره أنه الأقدر على تشخيص أمراض الكرة المصرية، وعلاجها بعد نجاحه في التأهل للمونديال ومن قبلها الوصول إلى نهائي بطولة أمم أفريقيا 2017 بالجابون.

مع ملاحظة أن كوبر عمره 63 عاما فهو من مواليد 1955 أي أن عمره حال استمراره في تدريب المنتخب حتى مونديال 2022 سيقترب من الـ67 عاما.

لا بد من دراسة كل هذا جيدا والحفاظ على هذا الجيل بقيادة محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني وليفربول الإنجليزي، والسعي بجدية نحو صناعة نماذج أخرى من موديل الفرعون المصري المتألق في سماء الكرة الأوروبية والدوري الإنجليزي، لكي تستطيع الكرة المصرية أن تشرفنا في المونديال بحق ولا تكتفي بالتأهل لكي لا نكرر وقتها صرخة الشناوي «هو في إيه»، التي تذكرنا بالفيلم الفاشل هو في إيه الذي أنتج عام 2002 بطولة محمد فؤاد وأحمد آدم وإخراج شريف مندور.

وهو فيلم لم يحقق أي نجاح يذكر بالسينمات، حتى أن فؤاد وقتها اتهم آدم بأنه السبب في فشل الفيلم بسبب أدائه الباهت وإضافاته السيئة، وظل الفيلم لفترة طويلة سببًا في مقاطعة آدم لفؤاد.

 

شارك الخبر على