اليوم الرابع من مونديال روسيا.. بداية سيئة لألمانيا ومتواضعة للبرازيل

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

الكويت - 16 - 6 (كونا) -- يمكن اعتبار اليوم الرابع من كأس العالم ال21 بكرة القدم التي تستضيفها روسيا يوم سقوط الكبار حيث شهد خسارة المانيا حاملة اللقب وتعادل البرازيل صاحبة الرقم القياسي في الألقاب.ففي حين جاءت نتيجة المباراة الأولى بين صربيا وكوستاريكا ضمن المنطق شذت القاعدة في اللقاءين الأخيرين حيث خسرت المانيا بأداء سيء امام المكسيك فيما كسبت البرازيل نقطة واحدة من سويسرا دون أن تقنع.وفي النتائج فازت صربيا على كوستاريكا بهدف نظيف سجله ألكسندر كولاروف بينما فازت المكسيك على ألمانيا بنفس النتيجة بهدف من عيرفينغ لوزانو وتعادلت البرازيل مع سويسرا بهدف لكل منهما سجلاه فيليب كوتينيو لمنتخب السامبا وستيفن زوبر للمنتخب الأوروبي.وهي المرة الأولى التي تخسر فيها المانيا مباراتها الأولى بكأس العالم منذ عام 1974 عندما خسرت امام المانيا الشرقية في حينها كما انها المرة الأخرى التي تخسر مباراتها الأولى عندما تكون حاملة اللقب حيث فازت في مبارياتها الأولى في أعوام 1958 و1978 و1994.ولكن قد تكون لحقت بها لعنة الأبطال المتحكمة بالمنتخبات لبطلة منذ عام 2002 عندما خرجت فرنسا من الدور الأول وهي كانت حاملة اللقب ومثلها فعلت إيطاليا في عام 2010 وإسبانيا في 2014.من جهتها خسرت البرازيل نقاطا لأول مرة منذ عام 1978 في مباراتها الافتتاحية لكأس العالم علما انها اعتادت على كسب كامل النقاط في مباريات دور المجموعات خلال البطولات السابقة.هناك تفصيل ايضا هو ان المنتخبين باتا في ورطة إذ ان هاتين النتيجتين قد توقع احدهما في المركز الثاني بمجموعته فيما يحتل الآخر المركز الاول وهذا يعني أنهما سيلتقيان في الدور الثاني لأن الاول من المجموعة الخامسة يلعب مع الثاني من المجموعة السادسة فيما الاول من السادسة يلتقي الثاني من الخامسة وبالتالي لتجنب اللعب مع بعضهما يجب أن يحتلا معا إما المركز الاول أو الثاني في المجموعتين وبالتالي باتت الأمور معقدة وقد تخضع للحسابات.وتأتي نتيجتا ألمانيا والبرازيل في سياق النتائج المخيبة للمنتخبات الكبرى حيث تعادلت الارجنتين أمام أيسلندا الضيفة الجديدة على البطولة كما تعادلت إسبانيا في مباراة ارتكبت فيها أخطاء عديدة وفازت فرنسا بشق النفس ومن هدف عكسي على أستراليا المتواضعة.
بالعودة الى أحداث اليوم فقد اختارت اللجنة المنظمة كلا من الصربي ألكسندر كولاروف والمكسيكي هيرفينغ لوزانو والبرازيلي فيليب كوتينيو كافضل لاعبين في المباريات الثلاث اليوم.يبقى أن نذكر أن مباراة المانيا مع المكسيك شهدت حدثا تاريخيا ورقما جديدا بمشاركة المدافع المكسيكي رافاييل ماركيز في الشوط الثاني ليكون بذلك أول من يلعب في خمس بطولات عالم علما بأنه يبلغ 39 عاما من العمر.أما في ردود الأفعال على النتائج فقد أعرب مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف عن خيبة أمله بخسارة المنتخب أمام المكسيك لكنه أكد انه قادر على التعويض وتجاوز الأمر.وقال لوف في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة "من المخيب أن نخسر المباراة الأولى وهذه المرة الأولى التي يحصل هذا الأمر معنا لكننا سنتجاوز الأمر".ورأى ان المنتخب لعب بشكل سيء في الشوط الأول ولم يستطع فرض طريقة لعبه كما تعرض للعديد من الهجمات المرتدة قبل أن يختلف الأمر في الشوط الثاني حيث ضغط واستحوذ على الكرة لكن المنتخب المكسيكي تكتل في الدفاع ولم يسمح له بإنهاء الهجمات كما يجب.وأكد أن اللاعبين غير مسرورين لكن الفريق سيمضي قدما وسيركز على المباريات القادمة معتبرا أن هناك مباراة مقبلة مع السويد سيكون المنتخب تحت ضغط كبير خلالها إذ عليه الفوز ولا شيء غير ذلك.من جهته أعرب نجم الوسط الألماني توني كروس عن شعوره بالإحباط من الخسارة معتبرا ان اللاعبين لم يجدوا حلا رغم انهم بذلوا قصارى جهدهم في الشوط الثاني على وجه الخصوص عندما شعر لاعبو المكسيك بالتعب وبالتالي سنحت لهم فرص عديدة.أما مدرب المكسيك خوان كارلوس أوزاريو فأوضح انه استغل سرعة لاعبي الأجنحة لديه واختار أسرعهم وهو لوزانو.وأضاف أوزاريو "تمكنا في الشوط الأول من اللعب دفاعيا وبذكاء مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وكنا الأفضل خلال الشوط ثم في الشوط الثاني تحضرنا لمعرفتنا أن ألمانيا ستضغط لأن لديها فريق ممتاز كما استعدينا لاحتمال استخدام ماريو غوميز كرأس حربة".وأشار الى ان الفريق تدرب قبل يوم واحد بأربعة لاعبين في خط الوسط وثلاثة مهاجمين معتبرا انه كان بالإمكان تسجيل هدف ثان من خلال الهجمات المرتدة.ورأى ان منتخبه أثبت ان لديه مستقبل مبشر مهديا هذه النتيجة للمشجعين المكسيكيين وللشعب المكسيكي ومتوجها بالشكر لكافة اللاعبين.بدوره قال مسجل الهدف لوزانو "لا أعلم ما إذا كان هذا أكبر فوز بتاريخ المكسيك لكنه أحد أكبر الانتصارات من دون شك" معتبرا أنه من العظيم ان يبدأ المنتخب مشاركته بهذه النتيجة الجيدة ضد أبطال العالم فهي نتيجة كبيرة وتظهر مدى الجهد الذي بذله اللاعبون.واكد انه أفضل هدف سجله في حياته وهو حلم باللعب في كأس العالم لكنه لم يكن يعلم أن اللعب سيبدأ بهذه الطريقة الإيجابية والمهمة.
وبالنسبة لمباراة البرازيل مع سويسرا فقد أكد مدرب البرازيل تيتي أنه غير سعيد بالنتيجة حيث كان يريد الفوز لكن القلق أحاط بأداء الفريق الذي يبدو أنه استسلم للضغط الكبير.ولفت تيتي الى ان المنتخب البرازيلي افتقد للدقة عندما سنحت له الفرص رغم أن بعضها كان خطرا جدا وكان يجب تحويلها الى أهداف.
بدوره أراد مدرب سويسرا الكرواتي فلاديمير بتكوفيتش أن يعيد التقدير لمنتخبه حيث قال "آمل بأن يأخذنا الناس الآن على محمل الجد أكثر فهناك أحيانا بعض عدم الاعتراف بمستوانا وهذا أمر مؤسف إذ أننا نلعب بشكل جيد جدا وخسرنا مرة واحدة فقط في التصفيات".وأكد بتكوفيتش "أننا الليلة أظهرنا بأن هذا الفريق يثق بنفسه دائما وسنلعب بنفس الثبات وبنفس الطريقة مع صربيا".ومن تصريحات المباراة الأولى رأى مدرب صربيا ملادن كرستايتش أن لاعبيه تميزوا بالسلوك المناسب وبالوحدة وأغلقوا المساحات جيدا في الدفاع والهجوم وهذا الامر الأهم.واكد كرستايتش أنه لا يتعامل مع الإحصاءات ولا يهمه ما حصل في الماضي فما يهمه اللعب كفريق وأن يبقي اللاعبون على تركيزهم والثبات والاستمرار كفريق.وتحدث مسجل الهدف ألكسندر كولاروف فاعتبر أن التسديدة من رمية حرة والتي سجلها جاءت في لحظة صعبة بالمباراة لافتا الى أنه كان يثق أن بإمكانه تنفيذها وتغيير الأمور وهذا بالضبط ما فعله.ونختم مع مدرب كوستاريكا أوسكار راميريز الذي أشار الى أن منتخبه سيلعب ضد المنتخبين صاحبي الترتيب الثاني والسادس في الفيفا وبالتالي ستكون الأمور صعبة لكنه مع ذلك أبلغ لاعبيه بأن الأمر لم ينته ولا يزال هناك أمل. (النهاية)

ر ج

شارك الخبر على