بعدما ظلمه «ناجي» في الأهلي.. كيف أصبح الشناوي أفضل حارس مرمى؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

هناك مقولة شهيرة تقول إن حارس المرمى المتميز نصف الفريق، لكنها في واقع الأمر مقولة خاطئة بكل المقاييس لأن حارس المرمى الكفء لن يساوي نصف الفريق فقط لأن التتويج بالبطولات يبدأ وينتهي عند قفازيه. 
 
حراسة المرمى في كرة القدم مركز حيوي ربما يكون الأهم داخل الفريق، لأن الرجل الذي يقف للزود عن مرمى فريقه تنعكس قراراته دومًا على نتائج المباريات التي يشارك فيها، خطأ واحد فقط يعني ضياع بطولة وتصدي واحد يعني أحيانًا حمل الكؤوس والتتويج بالبطولات.
 
كل ما سبق ينطبق إلى حد كبير على الحارس المتوهج محمد الشناوي لاعب الأهلي والمنتخب الوطني، الذي كتب شهادة تألقه في المباراة الافتتاحية لمشوار مصر في مونديال روسيا أمام أوروجواي، والتي انتهت بفوز الأخير بهدف دون رد، لتكتب شهادة ميلاد حارس مرمى دولي عملاق قادر على حمل الراية من جديد والزود عن مرمى الفراعنة في السنوات المقبلة.
 
مركز حراسة مرمى المنتخب الوطني مر بفترة ضبابية عصيبة بسبب عدم امتلاك الحارس الذي يمتلك الشخصية والقدرات الفنية العالية التي تؤهله للحفاظ على عرينه في المحافل الدولية، بعد تقدم عصام الحضري في السن واقترابه من عامه السادس والأربعين، وتراجع مستوى شريف إكرامي - بشكل لافت للأنظار - وابتعاده عن المشاركة في المباريات، وإصابة أحمد الشناوي بقطع في الرباط الصليبي للركبة.
 
محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي ظهر في الوقت المناسب وإن كان الجهاز الفني  للمنتخب بقيادة هيكتور كوبر المدير الفني الأرجنتيني أخطأ في عدم منحه الفرصة كاملة، بعد التأهل للمونديال من أجل إكساب الحارس مزايا وخبرات اللعب الدولي، ليكون جاهزًا لحراسة مرمى مصر في مونديال روسيا.
 
الشناوي خاض رحلة تحدٍّ من نوع خاص جدًا بدأت تحديدًا بعد قرار الاستغناء عن خدماته في النادي الأهلي، بعدما جامل أحمد ناجي مدرب حراس مرمى الأهلي وقتها أحمد عادل عبدالمنعم الذي كان وقتها ينوي التقدم لخطبة نجلته - قبل أن يفسخا خطوبتهما - وأصر على قيده في قائمة الفريق الأول على حساب الشناوي الذي كان الجميع يتوقع قيده لأنه الأفضل.
حارس الأهلي لم ييأس بعد الرحيل ظلمًا من القلعة الحمراء وأصر على أن يتفوق على نفسه من جديد، ويؤكد جدراته بحراسة مرمى القلعة الحمراء لذا أخذ على عاتقه بعد الرحيل أن يعود مرة أخرى ووضع الأمر هدفًا نصب عينيه لتحقيقه. 
بعد الرحيل من الأهلي لعب الشناوي لأكثر من ناد تألق في صفوفها جميعًا، وقدم عروضًا متميزة مع حرس الحدود وطلائع الجيش وبتروجيت قبل أن يعود مجددًا للأهلي.
 
محمد الشناوي عقب العود للأهلي جلس على دكة البدلاء ومع استبعاد شريف إكرامى من حراسة مرمى الفريق اغتنم الفرصة جيدًا، وأثبت للجميع أنه لن يفرط فيها على الإطلاق لذا لم يكن غريبًا أن يثق فيه الجهاز الفني للأهلي ومن بعده هيكتور كوبر المدير الفني الأرجنتيني لينضم للمنتخب.
 
ولم يخطر ببال أحد على الإطلاق أن ينال محمد الشناوي شرف حماية عرين المنتخب - عن جدارة واستحقاق - في أول مباراة في مونديال روسيا والظهور فيها بشكل متميز للغاية نال عنه لقب أفضل لاعب في لقاء أوروجواي.
 
الشناوي من مواليد 16 ديسمبر لعام 1988 بدأ مشواره الكروي في نادي الحامول أحد أندية دوري القسم الثاني، ثم انتقل لناشئي الأهلي عام 2002 واستمر معه حتى عام 2009 وتدرج في المراحل السنية، ولعب مع منتخب مصر للناشئين، وخاض معه بطولة إفريقيا، ثم انضم إلى المنتخب الأوليمبي، وبعد الرحيل من الأهلي انتقل لفريق طلائع الجيش عام 2009 واستمر معه حتى 2012، ثم انضم إلى بتروجيت، قبل أن يعود مرة أخرى إلى النادي الأهلي بداية من موسم 2016-2017.
 
 فاز "الشناوي" مع الأهلي بـ 3 بطولات دوري في موسم 2007-2008، 2016-2017، 2017 - 2018، كما فاز مع الفريق الأحمر بكأس مصر 2017، كما فاز مع الأهلي بكأس السوبر المصري.
 
 
ماذا قدم محمد الشناوي مع الأهلي؟
 
لعب 38 مباراة شارك خلالها في 3405 دقائق منها 4 مباريات دوري أبطال إفريقيا و6 مباريات كأس مصر. 
 - حافظ على نظافة شباكه في "21 مباراة" 
- استقبلت شباك "الشناوي" 13 هدفًا 
- حصل على 3 بطاقات صفراء 
وعلى الصعيد الدولي:
لعب الشناوي 4 مباريات دولية مع المنتخب الوطني 
(أمام منتخبات: البرتغال / كولومبيا / بلجيكا / أورجواي)
بواقع 269 دقيقة.
 اهتزت شباك الشناوي بأربعة 
حافظ على نظافة شباكه في مباراة واحدة 
جلس احتياطيًا في 5 مواجهات
 
 
لماذا الشناوي رجل لقاء أوروجواي؟
 
نجح الشناوي في التصدي لـ 4 تسديدات من أصل 5 تسديدات  
بنسبة النجاح في التصدي 80 في المائة.
أبعد 4 كرات عرضية.
لا يسأل عن الهدف الذي دخل مرماه
 

شارك الخبر على