رملة بنت أبي سفيان.. أم المؤمنين التي رفضت جلوس أبيها على فراش النبي

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

تركت كل زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، بصماتها التي حفظها التاريخ الإسلامي حتى الآن، فلكل منهن مواقفها العظيمة في حياتها مع النبي، وكذلك من أجل الدعوة الإسلامية، فالمواقف لا تقتصر فقط على السيدة خديجة بنت خويلد، والسيدة عائشة بنت أبي بكر، فباقي زوجات النبي كان لهن أيضا نصيب من تلك المواقف، مثل رفض زوجة النبي رملة بنت أبي سفيان أن يجلس أبيها على فراش النبي لأنه كان مشركا.

من هي رملة؟

هي أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وأخواها يزيد بن أبس سفيان، ومعاوية بن أبي سفيان.

ولدت قبل بعثة النبي بحوالي 17 عاما، وكانت متزوجة من عبيد الله بن جحش، ودخلت الإسلام هي وزوجها، وهاجرا إلى الحبشة معًا، وأنجبت منه ابنتها حبيبة، توفى زوجها بعد أن ارتد عن الإسلام ودخل في النصرانية، وبعد وفاته تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، عام 6 هجرية، وكان عمرها في ذلك الوقت بضعة وثلاثين عاما.

وكانت أقرب زوجات النبي له في النسب، فهي من بنات عمه، وكانت أكثرهن مهرا.

رفضت جلوس أبيها على فراش النبي

كانت أم حبيبة من أصحاب القلوب الثابتة على الدين الإسلامي، وحب الله ورسوله، وكان لها مواقف تثبت ذلك، أولها ثباتها على دينها عندما ارتد زوجها عبيد الله عن الدين الإسلامي ودخل النصرانية وحاول إقناعها أن تفعل مثله، ولكنها تمسكت بالدين الإسلامي.

وكان لها موقف مع أبيها أيضا فعندما جاء أبو سفيان إلى المدينة، ليطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يزيد له في هدنة الحديبية، وعندما دخل على ابنته أم حبيبة، وذهب ليجلس على فراش الرسول، نزعت الفراش من تحته، ورفضت أن يجلس عليه، فقال لها "يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني، أم بي عنه؟ قالت بل هو فراش رسول الله، فقال يا بنية لقد أصابك بعدي شر".

وفاتها

توفيت أم حبيبة زوجة النبي، صلى الله عليه وسلم، عام 44 هجرية، أي بعد وفاة الرسول بحوالي 33 عاما، ودفنت في البقيع في المدينة المنورة.

وعن السيدة عائشة قالت: "دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت غفر الله لك ذلك كله وحللك من ذلك، فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك".

شارك الخبر على