من الأشهر اليوم؟

بروكسل - 13 - 6 (كونا) -- حذر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الاربعاء من تبديد الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه اليونان ومقدونيا لحل الخلاف القديم بين الجارتين حول اسم "مقدونيا".كان رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس ونظيره المقدوني زوران زاييف قد أعلنا أمس توصلهما إلى "اتفاق" لتسوية نزاعهما الذي استمر 27 عاما حول اسم مقدونيا الذي كان يحول دون انضمام هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف (ناتو).واتفق الجانبان على ان الاسم الجديد لمقدونيا هو (جمهورية مقدونيا الشمالية).وأعاقت اليونان عضوية مقدونيا سواء في الاتحاد الأوروبي أو حلف (ناتو) بسبب النزاع حول هذا الاسم.لكن بعد الاتفاق على الاسم الجديد (جمهورية مقدونيا الشمالية) يتوقع أن يفتح الاتحاد الأوروبي المجال للمفاوضات حول انضمام "مقدونيا الشمالية" لعضويته هذا الشهر
وحظي الاتفاق بترحيب كبير من الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي وحلف (ناتو).إلا أن رئيس المفوضية الأوروبية دونالد تاسك والأمين العام لحلف ناتو ينس شتولتنبرغ أصدرا بيانا مشتركا حذرا فيه من تبديد هذا الاتفاق التاريخي.وجاء هذا البيان كردة فعل أوروبية - اطلسية على ما صرح به اليوم الرئيس المقدوني جورج إيفانوف بأنه لن يوقع على الصفقة التاريخية التي غيرت اسم بلاده من (جمهورية مقدونيا إلى جمهورية مقدونيا الشمالية قائلا إن الاتفاق يقدم الكثير من التنازلات لليونان.وعارضت اليونان اسم (جمهورية مقدونيا) متهمة جارتها بأن لها مطالب في اقليمها الشمالي الذي يسمى أيضا (مقدونيا).وفي أثينا وصف زعيم حزب الديمقراطية الجديدة المعارض كيرياكوس ميتسوتاكيس الصفقة بأنها "إشكالية عميقة" على أساس أن أغلبية اليونانيين كانوا ضد الصفقة وأشار إلى أن تسيبراس "يفتقر إلى السلطة للتوقيع عليه (الاتفاق)". (النهاية)

ن خ / ه س ص