باسيل تفقد خيم النازحين في البقاع الشمالي ومشاريع القاع لا عودة عن العودة وسأسافر إلى سويسرا للقاء الأمين العام للمفوضية لحل المشاكل

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

 قام وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بزيارة تفقدية لخيم النازحين السوريين في البقاع الشمالي، يرافقه منسق بعلبك الهرمل في "التيار الوطني الحر" عمار انطون وموظفون من الوزارة.
وكانت محطته الأولى عرسال، حيث كان في استقباله بمبنى البلدية النائب بكر الحجيري ورئيس وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات البلدة، وعقد لقاء معهم.
باسل الحجيريوشكر رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ل"الوزير باسيل هذا الإهتمام"، وقال: "نشكر الدولة اللبنانية على هذا الاهتمام الجدي لمعالجة ذيول الأزمة السورية على لبنان، ونحن على حياد بأمر عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، وهذا القرار نابع من إرادتهم وحبهم للعودة وبشكل طوعي، ونحن ما علينا سوى مساعدتهم واحترام رغبتهم".
وألقى رئيس لجنة العودة التابعة للسوريين كلمة شكر فيها ل"أهالي عرسال استضافتهم لهم مدة 7 سنوات"، وقال: "نحن نريد العودة إلى قرانا في سوريا طالما هذه القرى أصبحت آمنة. كما نطلب من الدولة اللبنانية الأمان، ولا نريد العودة إلا بضمان الدولة اللبنانية لأن الأمم المتحدة لا تريد لنا العودة".
بكر الحجيريمن جهته، رحب النائب بكر الحجيري ب"زيارة الوزير باسيل للمنطقة"، وقال: "لقد قمنا بواجبنا تجاه الإخوة السوريين، ولا ننتظر الشكر لأننا نقوم بما يمليه علينا ضميرنا. واليوم، أصبحت قراهم آمنة، ونتمى لهم الرحيل، فكفانا عذابات، وهم لم يأتوا إلى لبنان بزيارة، بل هربا من الحرب، وبما أن بلداتهم أصبحت آمنة فعليهم العودة".
باسيلوتحدث الوزير باسيل فقال: "عندما وصلت إلى عرسال، تذكرت عندما كنت في مطار بيروت مسافرا لحضور مؤتمر في الخارج خلال شهر آب من عام 2014، حيث وصلني خبر دخول المسلحين الإرهابيين إليها، وصرحت من المطار قائلا: توجد أرض لبنانية احتلت. واليوم، نطالب الجيش اللبناني بتحريرها فورا والدفاع عن الوطن والأرض. ولم أشك يوما بأن أهالي عرسال يعانون من الوضع عندما رأيت المشهد، ولم أشك يوما بأن عرسال سترجع وندخل على أهلنا وتكون آمنة تحت سيطرة الجيش اللبناني وتظهر صورتها الحقيقية لأني أعرفها وأعرف طيبة أهلها".
أضاف: "جئت إلى عرسال في أوائل التسعينيات مرتين. ولقد عاد الوضع طبيعيا فيها، على أمل أن يكون الوضع طبيعيا في سوريا أيضا، ويعود أهلنا السوريون إلى وطنهم".
وتابع: "جئنا اليوم، لأن هناك نزاعا بين لبنان والمجتمع الدولي، وتجدون ملخصا بسيطا على المنصة الإلكترونية للمفوضية العليا لشؤون النازحين تتحدث عن منع العودة المبكرة للسوريين، فنحن نريد تشجيعا وتسريعا للعودة الآمنة والكريمة، فهذا هو الفرق، وهو كبير".
وأشار إلى أن "هناك من يريد إطالة أزمة النازحين، وهناك من يريد تقليصها"، وقال: "إن السوريين في لبنان فئتان: فئة تعتبر أن العودة مؤمنة، وهي أهل القلمون، لا سيما أن 3 آلاف نازح يريدون العودة تسجلوا خلال 3 أيام، ولو تسنى لهم الوقت لتسجل 31 ألفا. إن ظروف العودة مؤمنة، ولا يريدون سوى الدولتين اللبنانية والسورية لاتخاذ قرار العودة. أما الفئة ثانية فهي من أهل القصير الذين يقولون إن عودتهم ليست آمنة، لكنهم يريدون عودة ضامنة إلى بلدتهم".
ولفت إلى أن "العودة ليست فورية أو قسرية، بل يجب أن تتوافر ظروفها، وهي ستكون على مراحل، لكن المشكلة تكمن في أنهم لم يسمحوا ببدء المرحلة الأولى"، وقال: "إن بدأت ستجر خلفها مراحل عودة عديدة".
أضاف: "أنتم أيها اللبنانيون الذين تعملون من ضمن جمعية المصالحة وعودة السوريين، أهم من الأمم المتحدة. وعندما تصبح إرادة اللبنانيين واحدة في ما بينهم، وإرادة السوريين واحدة في ما بينهم والإرادة السورية واللبنانية واحدة، حينها تعودون".
ولفت إلى أن "فحوى الموضوع من يريد المساعدة"، وقال: "نحن نريد المساعدة من الأمم المتحدة ونشكرها شرط أن تشجع على العودة، والمساعدات التي تقدمها إلى السوريين في لبنان تقدمها في سوريا، وأهل القصير على استعداد لنصب خيم بجانب بيوتهم والسكن فيها، ريثما ترمم منازلهم".
أضاف: "لقد رأيت أهل الجنوب في حرب تموز عام 2006 كيف نصبوا الخيم بجانب منازلهم المهدمة، وسكنوا فيها، هذه هي عظمة أهل الجنوب، والسوريون يريدون الشيء نفسه، فمنظر الخيم لا يليق لا بلبنان ولا بسوريا، ونحن نريد لكم عودة آمنة وكريمة لأن كرامتكم من كرامتنا، والشعب اللبناني استضافكم طيلة 7 سنوات".
وتابع: "إن اقتصادنا اليوم ينهار، وشعبنا يهاجر، وأنتم لا تريدون أن تأخذوا محله لأنه يريد لكم الخير، ونحن سنبقى نعمل. لقد تواصلت مع وزير الخارجية السوري، وطمأن إلى أنه سيزيد المهلة بالنسبة إلى الملكية وإنها محفوظة والدستور يحفظها، والدولة السورية تجري المصالحات مع المسلحين بسوريا، فكيف لا تجري المصالحات معكم؟ فهذه ضمانة من السوري لأخيه السوري ليعيشوا بسلام وبضمانة الدولة السورية".
وختم الوزير باسيل: "لا عودة عن العودة، وهي قريبة وآمنة وكريمة، وإني سأسافر إلى سويسرا للقاء الأمين العام للمفوضية العليا لشؤون النازحين لحل كل المشاكل".
مشاريع القاعثم انتقل الوزير باسيل والوفد المرافق إلى مشاريع القاع لتفقد خيم النازحين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على