معركة الحديدة تقترب من نهايتها.. وميليشيات الحوثي تهاجم واشنطن

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

يوما بعد يوم تفقد ميليشيات الحوثي قوتها وسيطرتها داخل اليمن، وذلك بعد الخسائر التي منيت بها على كافة الأصعدة، آخرها فقدان ميناء الحديدة، الذي كان بمثابة شريان الحياة لميليشيا إيران، لتبدأ الجماعة البحث عن جهة تحملها مسؤولية خسائرها.

رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، لم يجد أمامه سوى الولايات المتحدة، ليحملها مسؤولية التصعيد في ميناء الحديدة، وذلك بالتزامن مع إعلان القوات الحكومية اليمنية التابعة للرئيس هادي عن قتل العشرات من الحوثيين، وإحكام سيطرتها على أحد المناطق جنوبي مدينة الحديدة.

القيادي الحوثي البارز، أكد أن أي تصعيد أو تهديد لميناء الحديدة تتحمل مسؤوليته الكاملة الولايات المتحدة الأمريكية، و"لا نعد أي مغامرة من هذا القبيل إلا بالفشل والهزيمة"، بحسب مأرب برس.

واعتبرت ميليشيات الحوثي، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ساهمت بشكل كبير في الحرب اليمنية، مطالبة إياها بتوقيف التصعيد في جبهات الساحل الغربي لليمن.

اقرأ أيضًا: مغادرة الصليب الأحمر لليمن.. أزمة إنسانية تهدد ملايين المدنيين 

تصريحات الحوثي، جاءت بالتزامن مع إعلان المركز الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، سيطرتها على منطقة "الجاح" بمديرية "بيت أفقيه" جنوبي محافظة الحديدة، بعد معارك ضد مسلحي جماعة الحوثي في تلك المنطقة.

في المقابل، قام أعضاء في مجلس النواب الأمريكي بتوجيه رسالة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس، تدعوه إلى المساعدة في منع أي عملية عسكرية في ميناء الحديدة اليمني، في حين أبلغت واشنطن أبو ظبي بضرورة استمرار تدفق المساعدات عبر ميناء هذه المدينة، بحسب الشرق الأوسط.

رسالة الكونجرس، تعتبر أن أي عملية عسكرية في الميناء الرئيسي باليمن ستكون كارثية، ومن الضروري على وزير الدفاع استخدام كافة الوسائل لتجنبها، وإبعاد واشنطن عن أزمة اليمن.

في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن "الولايات المتحدة تراقب التطورات عن كثب في الحديدة، حيث يعيش 600 ألف نسمة، وتعد نقطة وصول نحو 70% من المساعدات الإنسانية".

اقرأ أيضًا: التحالف العربي يتأهب لمعركة النهاية.. وميليشيا الحوثي تنهار داخليًا 

أما منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز جراندي، في اليمن فقد حذّرت الأسبوع الماضي، من أن أي هجوم عسكري أو حصار للحديدة سيترك تداعيات على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء.

من ناحية أخرى، وصلت تعزيزات كبيرة للقوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه مدينة الحديدة "غرب" التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية.

وبعد تراجع حدة المعارك، بدأت القوى الثلاث التي تؤلف "المقاومة اليمنية" بإرسال تعزيزات هامة من الرجال والمعدات إلى خط المواجهة الرئيسي الذى يبعد 40 كيلومترا جنوب الحديدة، بحسب المصادر.

ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسي للمساعدات المتجهة إلى المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين في البلد الفقير، لكن التحالف يرى فيه منطلقا لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.

اقرأ أيضًا: اليمن في قلب التحالف.. وجسر جوي بين صنعاء والقاهرة 

كان مجلس الأمن الدولي، قد دعا، أمس، إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحُديدة غربي اليمن، وشدد على أن المفاوضات بين أطراف الأزمة هي الطريق الوحيد للتوصل إلي حل.

يشار إلى أن الحوثيين سيطروا على الحديدة وصنعاء عام 2014، قبل أن تتدخل السعودية والإمارات مع حلفاء آخرين إلى جانب الحكومة اليمنية في مارس 2015.

وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في 14 مايو الماضي، إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين، باتجاه مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على